كلمتا الخرابشة ومنصور تحمل شكوكاً بمنح الثقة

كلمتا الخرابشة ومنصور تحمل شكوكاً بمنح الثقة
الرابط المختصر

حملت كلمة كل من النائب محمود الخرابشة ونائب حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور شكوكاً حول منح الثقة للحكومة

على عكس نواب الجلسة الصباحية والذين تركزت كلماتهم على الجانب الإقتصادي والخدماتي.

تعدت كلمة كل من الخرابشة ومنصور النواب السابقين لتناقش الجانب السياسي بشقيه الداخلي والخارجي، إضافة للجانب الإقتصادي.
 
الخرابشة أكد أن البيان الوزاري ركز على الشأن المحلي بصورة واضحة مما يعكس ان سقف الحكومات بات ينخفض نحو الأعمال الإدارية دون رسم السياسات وتنفيذها "إن مفردات البيان كانت بليغة لاستقطاب أصوات النواب لمنح الثقة دون أي ضمانات او التزامات بالتنفيذ".
 
وتساءل  حمزة منصورعن طريقة تشكيل الحكومات التي لاتتفق مع أبسط معايير الديمقراطية والتي يجب أن تشكل وفقاً لمعيار الأغلبية النيابية المؤلفة من الأحزاب "ولدت الأحزاب في بيئة غير مناسبة ويتعامل معها وكأنها أحزاب غير قانونية، فيتعرض أفرادها وقياداتها للتضيق والملاحقة والتشكيك".
 
ويضيف منصور أن الانتخابات البلدية والنيابية شهدت تزويراً فاضحاً لتهميش الحركة الإسلامية "تتعرض الحركة منذ سنوات لسياسة ظالمة تستهدف تحجيمها واستفزازها لإخراجها عن منهجها ولا سيما بعد توقيع معاهدة وادي عربة ...لم تخل السجون والمعتقلات من أبناء الحركة دون تهمة أو محاكمة".
 
وفي ذات النطاق يرى الخرابشة أن الحكومة لم تعد تهتم بالنواب لنيل الثقة بل إن الحكومة تبحث عن معارضين لحجب الثقة ولاتجد "كانت أروقة المجلس تشهد نقاشات ساخنة وكواليس ولقاءات بين الرئيس والكتل البرلمانية لنيل الثقة...أما الآن فلا عناء أمام أي حكومة لنيل الثقة".
 
أما عن تعاطي الحكومة الأردنية بما يتعلق بالسياسة الخارجية، دعا منصور الحكومة لإعادة النظر في تعاطيها مع القضية الفلسطينية والوقوف على مسافة واحدة بين مكونات الشعب الفلسطيني دون الإنحياز لأي طرف "كما أن الحكومة الأردنية معنية بكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ولا سيما في قطاع غزة لأن استمرار الحصار على بشاعته وعدوانيته جريمة حرب وإبادة جماعية بحق مليون ونصف المليون مواطن فلسطيني".
 
من جهته طالب الخرابشة الحكومة بتقديم أجوبة تفصيلية على  توجه الحكومة بتحسين شروط العيش لأبناء المخيمات واستبدال 500 وحدة سكنية في المخيمات من الصفيح بمساكن خرسانية "هل هذا يعني اننا بدأنا مرحلة توطين اللاجئين الفلسطنيين؟ ولماذا الحديث في هذا التوقيت بالذات وخاصة بعد مؤتمر أنابوليس وما يدور حول تصفية قضية فلسطين؟ كما أن الرئيس لم يفصح في خطابه عن مصدر التمويل لهذه الوحدات السكنية".
 

كما طالب الخرابشة الحكومة بإيضاح موقفها من القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين والمياه "وعلى الحكومة أن تعلن بصراحة  بأنها لاتقبل حدوداً للدولة العبرية على حدودنا مع الضفة الغربية وأن تعلن موقفها من المستعمرات في القدس، إضافة إلى حقوق الأردن الثابتة في قضية المياه".


الجانب الإقتصادي
وناقش النواب الإثناعشر التحديات الإقتصادية مبدين تخوفهم من غلاء الأسعار المقبل وضمانات الحكومة لتنفيذ خططها وبرنامج عملها لزيادة الرواتب.
 
النائب شرف الهياجنة أكد ان الوضع الإقتصادي هو من أولويات الحكومة لما وصلت إليه دخول الموطنين من تدني الرواتب وغلاء الأسعار "على الحكومة تنفيذ ما جاء في بيانها من شبكة الأمان الإجتماعي لزيادة رواتب موظفي القطاع العام والعسكريين والمتقاعدين".
 
ولكن النائب حمزة منصور يرى أن سياسة رفع الدعم عن السلع التي فرضت علينا من البنك الدولي هو العنوان الأبرز لهذه الحكومة مما جعل الأردن واحداً من أعلى الأقطار في إرتفاع الأسعار على الرغم من تدني الدخل "  نحذر الحكومة من اللجوء إلى سياسة رفع الدعم وفرض الضرائب وسياسة الجباية واستمرار ربط الدينار بالدولار والفصل بين الوزارة والتجارة، إذ أن هنالك شريحة محدودة تزداد غنى على حساب الشعب المثقل بالضرائب والرسوم وجنون الأسعار".
 
ويشاطره خرابشة الرأي في أن أخطر ما ورد في البيان الوزاري هو رفع الدعم عن السلع واستيراد سياسات تحرير السوق لأجندات سياسة مع تنفيذ شبكة الأمان الاجتماعي التي رصد لها 500 مليون من موازنة 2008 "المبلغ المرصود بالموازنة لا يفي بجزء بسيط من ارتفاعات الأسعار السابقة وطرح الزيادة المشروط برفع الدعم هو إذلال للمواطن وقهر لأبناء الطبقة الفقيرة، وما نطالب به هو إبقاء الدعم للسلع واحداث زيادة مجزية على الرواتب".
 
وأبدى النواب الآخرون في مناقشتهم للبيان تأييدهم للحكومة وبرنامج عملها الشامل؛ آملين تنفيذ معظم ما جاء في البيان الوزاري، إضافة للتركيز على الجانب الخدماتي.
   
وعقدت الجلسة المسائية بحضور رئيس الوزراء نادر الذهبي الذي غادر بعد كلمتي النائب حمزة منصور ومحمود الخرابشة.
        
ورفعت الجلسة التي ترأسها نائب رئيس مجلس النواب ممدوح العبادي للساعة العاشرة والنصف من صباح يوم غد الخميس وذلك لعدم جاهزية النواب لمناقشة البيان الوزاري.
 
والنواب الإثنا عشر الذين ألقوا كلماتهم اليوم هم:
أحمد العتوم    
يوسف البستنجي
خلف الرقاد
يوسف القرنة
قاسم بني هاني
محمد الحاج
راجي حداد
حمزة منصور نيابة عن كتلة العمل الإسلامي
محمود الخرابشة
شرف الهياجنة
حسن صافي
مفلح الخزاعلة.