كلفة صوبات الكهرباء تفوق الكاز والغاز

الرابط المختصر

بدأت شركة الكهرباء الاردنية حملة إرشادية تدعو المواطنين إلى التخفيف من استخدام صوبات الكهرباء التي زاد عدد مستخدميها خلال الأشهر الماضية لاعتقادهم ان تكلفتها اقل من كلفة استخدام مصادر الطاقة الأخرى في التدفئة.وتعمل الشركة من خلال رسائل إرشادية وتوعية على حث المواطنين على التقنين من استخدام صوبات الكهرباء والإشارة إلى ان كلفة استخدامها تماثل وتفوق أحيانا ما يدفعه المواطن ثمنا للكاز والغاز في التدفئة.
 
ويترقب المواطن الأردني مع بداية عام 2008 ارتفاعا آخر على اسعار الكهرباء مع وعود حكومية انها لن تطال شريحة صغار المستخدمين من ذوي الدخل المحدود والمتدني.
 
بعض من المواطنين يؤيدون الاستغناء عن المشتقات النفطية واستخدام الكهرباء بديلا لمصادر الطاقة كونها أكثر أمانا وصحة، فضلا عن عدم توفر مادة الكاز والسولار لدى الأغلب منهم، إلا أنهم لا يزالون يجهلون مصير هذه الوسيلة التي راجت في الأشهر الماضية نتيجة الإعلان الرسمي لارتفاع اسعار الكهرباء مما يعني ارتفاع في قيمة تشغيلها.
 
المفوض في هيئة تنظيم قطاع الكهرباء د.غالب المعابرة  توقع ان يقل إقبال المواطنين على شراء صوبات الكهرباء مع ارتفاع اسعار الخدمة العام المقبل، مؤكدا أن استخدام صوبات الكهرباء لا تعتبر من الوسائل الرخيصة كون الطاقة الكهربائية تتولد من المشتقات النفطية.
 
وقال:" هناك نوعين من الاستهلاك الشريحة الأولى هي التي تستهلك 160 ألف كيلو واط في الساعة فلا يترتب عليها زيادة عالية، أما الشريحة الثانية والتي تستخدم ما يقارب 300 إلى 500 كيلو واط فالفاتورة الشهرية ستكون مرتفعة بالنسبة لهم لأنه في هذا الحالة يترتب 90 فلس لكل ساعة".
 
وتابع:" إذا استخدم المواطن صوبة كهرباء واحد وفي غرفة صغيرة فإنها ستستهلك 2 كيلو واط في الساعة وستكلف 18 قرش إذ قام الشخص بتشغيلها 10 ساعات فانه سيصرف 180 قرشا في اليوم وبالتالي فان الكلفة ستكون أعلى بكثير".
 
ويبقى المواطن في حيره من أمره ما هي الوسيلة التي سيتمكن من استخدامها العام المقبل، فغلاء الاسعار طال كل وسائل التدفئة وجميع المشتقات النفطية، فالبعض آثر العودة إلى استخدام الحطب وطرق التدفئة القديمة، والآخر رأى بالبطانيات أفضل وارخص وسيلة للتدفئة كونها لا تتأثر بأي ارتفاعات على الأسعار.