كسارات الحجر في النهضة تثير فزع في ساكنيها

الرابط المختصر

"والله ولادي بخافوا و بنتي وهيه نايمه تفزع على  صوت الانفجار وتبقى طوال الليل خائفة "
هذه الكلمات لام سمير  والتي تحكي لنا كيف " بين كل فترة وفترة وان لم يكن يومي" يدب الفزع في قلبها هي واولادها وجيرانها عند سماع صوت الانفجار التي تحدثه الكسارات الموجودة في منطقة النهضة وهي احد المناطق العشرة في لواء الشونة الجنوبية في الاغوار الوسطى .هذه الكسارات  والتي تبعد تقريبا 2 كيلو مترا كما يحدثنا اهالي المنطقة عن بيوتهم ومساكنهم .

وعمرها ثماني سنوات كل سنة تزداد مشاكلها ومساوئها على سكان النهضة  كما يقول ابو سمير .

ويضيف  عن الانفجا رات التي تحدثها الكسارات في كل يوم وما تسببه من تشققات للمنازل القريبة منها بيته الذي   بناه حديثا و كلفه الخمسة عشر ألف دينار يملؤه التشققات " كنت نايم  وفجأة !! صحيت على صوت قوي من الانفجارات مما سبب تصدع الجدار   هذه الانفجارات  صارلها اكثر من اربع سنوات   وانا متوقع كمان اكثر من انفجار وبعد فترة بسيطة   سيصبح  بيتي ايل للسقوط وبيتي كغيره من بيوت اهالي المنطقة التي تعاني من نفس المشكلة "
 

ام ناصر بيتها تبدوعليه  آثار التشققات واضحة به بسبب الانفجارات والذي يغطية من الاعلى الحجار والبلاستيك فكيف ببيت بناءه ضعيف ان يتحمل الانفجارات القوية من الكسارات كما تقول " بيتي اصابته التصدعات في سطح وزوايا المنزل ونحن حالتنا المادية على قد الحال "
 
أما الغبار والأتربة الكثيفة التي تغطي المنطقة كل يوم بسببها فلها نصيب الاسد  من شكوى  المواطنين فالربو والحساسية هي مشاكل يعاني منها اطفال واهالي المنطقة .
كما تقول ام سمير "  اطفالي يصابون بالربو والرشح فآخذهم الى الطبيب مرتين اسبوعيا ويؤكد لي الطبيب ان سبب الاصابة الاتربة والغبار " 

وعلى الرغم ان اهالي المنطقة  قبل السنتين قاموا بالشكوى والتوقيع على عريضة  من قبل اكثر من 100شخص  كما ذكروا من اجل حل مشكلة الكسارات وحتى الآن لم يحدث أي تغيير بل على العكس المشاكل تزداد حدة مع  وجودها .
 
ابو سمير احد مواطني  المنطقة " قمنا بالشكوة على الكسارة للمسؤولين وقالوا بأنهم سوف يلغوها لكن لم يحدث أي شيء بل على العكس زادت الانفجارات وزادت مباني واليات الشركة ، فاصحاب الكسارات يهمهم ان يصدروا الانواع المختلفة من الحجر لكن لا يهمهم مدى تضرر الناس منها وفي اليوم الواحد يحدث انفجاران  على الأقل ومع بداية الشتاء  جميع الهواء الآتي من جهة الشرق يحمل تراب الخارج من الكسارات ليغطي بها منطقة النهضة  ، أيضا شكونا  لاصحاب الشركة نفسها  وقالوا  جميع هذا الجبل  وهو الجبل القريب من بيوتنا نحن اشتريناه وهذا هو عملنا " 
 
وآثار وسلبيات وجود الكسارات ليست  مقصورة فقط على أهالي منطقة النهضة ولكن جارتها منطقة الرامة هي الاخرى " ينالها من الحب جانب" تتعرض لنفس ما تتعرض له منطقة الرامة .
 
ويعلق زيد المناصير المدير الإداري لأحد الكسارات التي يعاني منها المواطنون  يقول " التفجيرات إن حدثت فهي تحدث تحت إشراف مركز امني الشونة ، وقد وصلنا  صبابات  شفط من المانيا تركب على نظام الفلترة من اجل  كتم الغبار وخلال شهر ونصف سيكون أمر الغبار  منتهي ، والتصدعات في المنازل سببه أن  البيوت بناء قديم من قبل وجود الكسارات وليس بسبب الكسارات  ونحن ضد أن يتضرر الأطفال صحيا  من غبار الكسارات "
 
يقول شحادة الحمدان بخصوص شكاوى المواطنين دور قسم البيئة في ذلك" الشركة المتطورة للكسارات وهي الشركة التي دائما يشتكي منها المواطنون  حاصلة على ترخيص من وزارة البيئة بالتالي مسموح لها بعمل هذه التفجيرات  من الساعة 10-1 ظهرا  وهم متقيدين بشروط السلامة العامة  وقد قمت والوزير بزيارة الموقع فهذه الشكاوى هي شكاوى كيدية ، وبالنسبة لموقع الكسارات فهي باتجاه الشرق وغالبا الهواء اتجاهه من الغرب إلى الشرق وهذا لا يؤثر على المواطنين   وسنجبر جميع الكسارات تركيب فلاتر" 
 
ومن المفارقات الأخرى كما يقول أهالي المنطقة ان الكسارات لا تقبل أبناء المنطقة للعمل بها ولكنهم يفضلون الأيدي العاملة الوافدة  عليهم وأشار بعض المواطنين إلى تجاوزات الكسارات بالتعدي على أراض الدولة
 
ويثبت زيد المناصير ان هذا الكلام غير صحيح بالأدلة لديه يقول  " يوجد  لدينا كشوفات رواتب وكشوفات ضمان اجتماعي تبين أعداد أبناء المنطقة الذين يعملون لديهم "
ويضيف " موقع الكسارة  تم شرائه   من سلطة وادي الأردن وكانت بعيدة عن المناطق السكنية ولكن الزحف السكاني للمواطنين جعلها قريبة من السكان " 
 
فعلى الرغم من جميع الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها  أهالي منطقة النهضة إلا أن الكسارات عبئ آخر لا يستطيع تحمله  كثيرا و  المواطنون   طامحين بحل جذري لمشاكل الكسارات .
 
 
 
 

أضف تعليقك