كتاب لكل سجين وريشة وألوان لكل موهوب
تطلق وزارة الثقافة في الأول من تشرين ثاني المقبل مبادرة "التنمية الثقافية داخل مراكز الإصلاح" وتشمل كافة مراكز إصلاح والتأهيل في المملكة، لتنمية الجوانب الثقافية للنزلاء.
ومن المقرر أن تلتقي وزيرة الثقافة نانسي باكير مع وزير الداخلية عيد الفايز بداية الأسبوع المقبل لوضع برنامج للمشروع، والإيعاز ببدئه.
وستجوب فرق مسرحية في مراكز الإصلاح لتقديم عروضها وللمشاركة التفاعلية مع النزلاء، وأيضا "لوضع الشروط والإجراءات الفنية المتعلقة بمراكز الإصلاح لكون مراكز الإصلاح لا تزال غير مهيأة لعروض ثقافية كما سنستغل كل الطاقات المتاحة لأجل الوصول إليهم ومحاولة تنمية مهاراتهم ومواهبهم"، على ما يقوله المستشار الإعلامي والتنموي لوزيرة الثقافة، محمد الملكاوي.
وتشمل المبادرة كافة مراكز الإصلاح والتأهيل في شقيها الذكور والإناث، ويقول الملكاوي "لأننا نريدهم عوامل تساعد على تنمية الوطن بعد خروجهم من المراكز وتنمية روح التعاون والإبداع التي توجد في كل واحد فيهم".
وزارة الثقافة تعول على هذا المشروع "الذي هدفه الوصول إلى الأماكن المغلقة –بحسب الملكاوي- وأيضا لنوصل رسالة لجميع النزلاء داخل مراكز الإصلاح على أنهم جزء من المجتمع وللتعرف على إبداعاتهم سواء متعلقة بالأدب والفنون والرسم والتمثيل والموسيقى".
وتستند وزارة الثقافة في مشروعها الثقافي على نتائج امتحانات الثانوية العامة والتي شارك فيها عدد من النزلاء وحققوا نجاحا باهرا، ويقول الملكاوي "نريد أن نرعى الإبداعات إذا كان هناك من يبدع في الرسم أو الشعر أو الأدب أو الكتابة أو مجالات أخرى مختلفة سنقوم برعايتها وحتى لو لم يكن لديهم الإبداع وإنما الرغبة فهذا كفيل في دعمهم وتنميتهم".
ويرى الملكاوي أن على الثقافة دور لا يقل عن دور جهاز الأمن العام في تحسين وتقويم سلوك النزلاء "والثقافة هي الجسر، للمساعدة على تغييرهم" وستوزع الوزارة كتابا على كل نزيل يتناول المجالات المختلفة من أدب وتاريخ ورواية وقصص قصيرة وعن تاريخ الأردن.
وستقوم الوزارة بإعداد ورش عمل للنزلاء الذين يثبتوا قدراتهم ورغباتهم على المشاركة في العمل الثقافي داخل المراكز، وتتناول الورش الفن التشكيلي والمسرح والتمثيل والعزف، "هناك سيكون إقامة لمعارض خاصة بالنزلاء وطباعة كتاباتهم إذا كانت موافقة للشروط الأدبية" وفق الملكاوي.
وتعمل وزارة الثقافة في مشروعها نحو الترويج الثقافي في كافة محافظات المملكة والألوية والأقضية على تقديم العروض المسرحية والترويج الثقافي ومن بينها ستكون مراكز الإصلاح، حيث ستزور الفرق المسرحية والموسيقية المناطق والمراكز في وقت واحد، "في مسعى إلى تكريس أيام ثقافية داخل مراكز الإصلاح تقام سنويا".
في ذات الوقت، طرحت وزارة الثقافة مؤخرا مشروع "دارات ثقافية" بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى والجامعة الهاشمية من خلال تأريخ شخصيات سياسية أردنية أسهمت في نشأة الأردن وعبر توثيق بيوتها من باب حفظ الذاكرة الوطنية وتشمل في البداية "دارة هزاع المجالي" و"دارة الشهيد وصفي التل".
إستمع الآن











































