قناة اسرائيلية تبحث عن مراسلين لها في عمان

قناة اسرائيلية تبحث عن مراسلين لها في عمان
الرابط المختصر

تبحث إسرائيل هذه الأيام عن مراسلين صحفيين لقناتها الجديدة الناطقة باللغة العربية وستركز القناة على ان يكون لها مراسلين في بعض العواصم العربية والعالمية المهمة بداية من القاهرة وأنقرة وعمان وبعض الدول الأخرى.

و توشك إسرائيل خلال الأيام المقبلة, على الانتهاء من انشاء قناة تلفزيونية فضائية ناطقة باللغة العربية, وقد ضخت مبالغ كبيرة تتجاوز الثلاثة ملايين شيكل, إضافة لمحاولة القائمين علها استقطاب بعض الخبرات الإعلامية العربية.

وذكرت صحيفة هاآرتس أن وزير الاتصالات موشيه كاحلون هو صاحب هذه الفكرة والمبادرة, وشرعت القناة بالبحث عن مراسلين لها في بعض العواصم العربية والعالمية المهمة بداية من القاهرة وأنقرة وعمان وبعض الدول الأخرى, وأضافت الصحيفة انها إذا نجحت في ذلك فإن المراسل العربي الذي سينضم للقناة سيتقاضى مبالغ كبيرة.

يذكر أن من يقوم بتمويل تلك القناة مجموعة من اليهود والعرب الذين يأملون في ردم ما يسمى الهوة بين كل من العرب واليهود, ويرى مراقبون ان القناة العربية ستكون نسخة من القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي.

يقول أرنون ريجولر, محلل للشؤون العربية في الصحافة الاسرائيلية, انه لا توجد وسائل إعلامية عربية حقيقية من الناحية المهنية مثل نظيراتها في الغرب, سواء كان ذلك في أمريكا أو أوروبا أو حتى أفريقيا.

ويصف ريجولر الفضائيات العربية والمواقع الاخبارية وحتى الصحف العربية أن مصداقيتها كبيرة أمام جمهورها, لكنها ليست كذلك بالمطلق أمام وسائل الاعلام الأخرى وتحديدا الغربية وهذه مشكلة حقيقية.

وأجرى ريجولر مقارنة بسيطة بين صحيفة الغارديان وكيف ان قراءها يشكون كثرة وجود اعتذارات للقراء على صفحتها الرئيسية عن أخطاء ارتكبوها, وبالتالي وجب الاعتذار عنها في حين ان الصحف العربية ووسائل الإعلام بشكل عام في العالم العربي أصبحت معصومة عن الخطأ كلياً وهذا أمر غير معقول, على حد قول ريجولر.

أضاف المحلل الإسرائيلي هناك سلبيات وايجابيات فيما يحدث في الإعلام العربي, فمن ناحية هناك عدد كبير من وسائل الإعلام وهذا أمر جيد, ومن ناحية أخرى فإن عدد وسائل الإعلام التي تعمل بمهنية حقيقية قليلة جدا, وأكاد أقول أن مفعولها سيئ ومضمونها قليل, والسبب أن وسائل الاعلام تؤثر على مئات وسائل الاعلام الأخرى وعلى مشاهديها وذلك لأن مبادىء الإعلام الحقيقية مفقودة تماماً.

أما روني شكيد من صحيفة يديعوت أحرونوت فيؤكد في إحدى مقالاته, التي نشرها مؤخراً, أن هناك إعلاما عربيا مهنياً من الدرجة الأولى, خاصة الصحف العربية التي تصدر من لندن وفضائيات الجزيرة والعربية.

أضاف هناك مستويات مختلفة في الاعلام العربي والاقتباس منه أمر مهم, لكن ليس فيما يتعلق بالشأن الاسرائيلي باعتبار ان المهنية تفرض عليك في هذه الحالة أن يكون لك مصدر في اسرائيل, ولعل هذا الأمر يجعلنا نتساءل: أين الاعلام العربي من استراتيجية التوجه للعالم بمختلف لغاته? خاصة ان العالم العربي يملك الامكانيات المادية والبشرية لإدارة مثل هذا الأمر, وحتى اللغة العبرية باتت لغة مهمة لايصال رسالتنا لجميع اليهود في العالم وتوضيح اللبس وتغيير الحقائق التي دأب الاعلام الصهيوني على نشرها وترديدها.0

أضف تعليقك