قريع: ما يجري في القدس جريمة العصر
حذر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ،رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع ابو علاء،من خطورة الوضع القائم في مدينة القدس وتداعيات ذلك على مستقبل المسجد الاقصى المبارك في ظل تكرار الاقتحامات الجماعية من قبل قطعان المستوطنين واليمين المتطرف بحماية شرطة الاحتلال الاسرائيلي وما رافق ذلك من اغلاق كامل لبوابات المسجد الاقصى ومنع المصلين من دخوله.
واضح قريع في بيان صحفي اليوم الاربعاء، ان مدينة القدس تمر بأصعب الظروف المتمثلة في تصعيد حكومة الاحتلال الاسرائيلي من اجراءاتها العنصرية التهويدية للمسجد الاقصى المبارك وتكثيف عملية الاقتحامات لساحاته من قبل المستوطنين تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين واقامة جولات استكشافية وارشادية بداخله يتلقون خلالها دروساً عن "الهيكل المزعوم" ما يثير استفزاز مشاعر المسلمين المصلين في المسجد الاقصى ومن المعتكفين فيه
وحذر قريع من مخاطر طرح موضوع بسط سيادة الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الاقصى المبارك على الكنيست للمرة الثانية لاستصدار قرارلبسط السيادة الاسرائيلية على المسجد الاقصى، ومن خطورة التصريحات والمقترحات العنصرية الاسرائيلية، وطرح قضية استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لتأمين اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى، خلال عيد الفصح العبري الذي يحل بعد نحو شهر ونصف الشهر.
ومن جانب اخر،رفض رئيس دائرة شؤون القدس ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي من اعمال اجرامية منافية لكافة الاعراف والمواثيق الدولية تتمثل في الاستمرار في الحفريات تحت اساسات المسجد الاقصى المبارك أدت الى انهيار جدار استنادي على منازل في باب المغاربة ،مضيفا ان هذه الحفريات في جوف الارض والتي تستهدف بالاساس المسجد الاقصى المبارك مستمرة دون توقف منذ سنوات حيث وصلت الى بناء كنيس يهودي ضخم تحت المسجد الاقصى المبارك
وقال ابو علاء،انه وفي ظل هذه الهجمة الاسرائيلية الشرسة على المدينة المقدسة ومحاولات تهويدها وتغير معالمها وفرض امر واقع جديد بالاضافة الى الاجراءات التعسفية الاسرائيلية بحق سكانها من المواطنين المقدسين ومحاولات تهجيرهم واحلال اليهود على اراضيهم،ندعوا الى هبة عربية اسلامية لنصرة المدينة المقدسة والدفاع عن المسجد الاقصى المبارك قبلة المسلمين الاولى والمهددة بخطر التقسيم كما حدث في الحرام الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل،
فمدينة القدس والوضع القائم فيها حاليا لا يحتمل الانتظار والتأجيل لاي تحرك عاجل من قبل الامة العربية والاسلامية،والا فان المخططات الاسرائيلية العنصرية بدأت بالتنفيذ على ارض الواقع في المسجد الاقصى مثل تهويده وتقسيمه زمنيا ومكانيا وبسط السيطرة والسيادة الكاملة عليه وتأمين اقتحامه بشكل كبير في اعيادهم بل وهناك ايضا مخططات ومقترحات في غاية من الخطورة تحدق بالمدينة المقدسة تناقش في جلسات الكنيست الاسرائيلي بشكل يومي.
مضيفا، إننا إذ نرحب باجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبينن وبالبيان الصادر عن الحكومة الاردنية والحكومة المصرية، فإننا ندعو إلى اجتماع عربي-اسلامي على مستوى وزراء الخارجية تمهيداً لاجتماع القمة العربية وإلى رفع القضية الى مجلس الامن الدولي بشكل عاجل قبل أن تقدم حكومة الاحتلال الاسرائيلي على خطوتها الاجرامية "ولات ساعة مندم".