قبول استقالة عوض الله والملك يوجه رسالة إلى بدران

الرابط المختصر

صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على قبول استقالة معالي الدكتور باسم عوض الله وزير المالية اعتبارا من 2005/6/16. والتي كان قد قدمها إلى رئيس الوزراء الدكتور عدنان بدران، ومرسلاً بياناً إلى الملك عبد الله الثاني، قائلاً فيه "ثقة سيدنا صاحب الجلالة هي الأغلى وهي الحافز الذي منح إرادتي، القوة وانعم علي بغبطة الاعتزاز بالأردن الحبيب وفخر العطاء للوطن الأعز دون حدود ودون منة".وتابع.."سنوات مرت وسنوات العمر المقبلة كلها لن تكفي للتعبير عن هذا الاعتزاز والاستعداد المطلق والدائم للاستمرار في استحقاق هذه الثقة الغالية وشرف العطاء للوطن الأغلى، اما وقد انطلقت مسيرة الأردن الأبي ويلوح في الأفق مستقبل الوطن، القادر على تخطي كافة المعوقات وقد ترسخ للعالم اجمع صفاء رؤية جلالة

سيدنا وصوابها واختراق الأردن الحبيب لطريق المصاعب وحواجز الجغرافيا مسجلا يوما بعد يوم النجاح تلو النجاح والإنجاز يليه الإنجاز منيع في استقراره غني بابنه وببناته واعد للأجيال المقبلة عصي على كل الأطماع والتحديات عازم إراديا على الإصلاح سبيلا أكيدا لتحقيق الرفاه والازدهار متيقنا ان التضحيات هي وحدها اضمن السبل للوصول إلى المرتجى ومهما عظمت ومهما كثرت فإنها لا تقاس ولا تحتسب أمام مصلحة الوطن الأعز والأغلى".



هذا ووجه الملك عبد الله الثاني رسالة اليوم الخميس رسالة إلى رئيس الوزراء الدكتور عدنان بدران اكد فيها ان الاصلاح هو برنامجنا الوطني الذي لا رجعة عنه وهو يمثل ارادتنا واختيارنا لمصلحة الوطن.



وقال جلالته ان سعي رئيس الوزراء لتنفيذ رؤيتنا لمستقبل الاردن يتطلب اتخاذ الاجراءات اللازمة لاختيار من يتوسم فيه القدرة والكفاءة على ترجمة الرؤى الى واقع ملموس وبما يحقق مصلحة الاردن اولا ودائما.



وأضاف جلالته ان كل المصالح مهما تكاثرت ومهما تنوعت عليها ان تنسحب امام مصلحة الوطن الذي لا مصلحة فوق مصلحته مؤكدا قناعته بان الاصلاح تضحيات في بداياته لكنه ضمانة مستقبل ابنائنا وبناتنا وازدهار الاجيال المقبلة.



ومن نص رسالة الملك عبد الله الثاني لرئيس الوزراء

"دولة الاخ عدنان بدران حفظه الله.

تحية طيبة وبعد.

في غمار الاداء الوطني النبيل وعبر تحملكم للمسؤولية التنفيذية واندفاعكم الى تادية الواجب الوطني نود ان نؤكد دعمنا لكم لتحقيق ما نرنو اليه لخير الاردن العزيز حاضرا ومستقبلا.ان سمة الطبيعة البشرية ان تطمح وتسعى وان تتنافس وتعبر عن ذاتها وان تحشد كل القرائن واساليب الجدل في سبيل المصالح والمبادئ

ونحن وقفنا ونقف دائما عن قناعة مع الراي الذي لا يلغي الراي الاخر ومع الحوار وحرية التعبير لكننا نؤكد دوما على ان كل المصالح مهما تكاثرت ومهما تنوعت عليها ان تنسحب امام مصلحة الوطن الذي لا مصلحة فوق مصلحته وهذا من صلب ثوابت رؤيتنا وادائنا ونهجنا ومصلحة الاردن هي لنا دائما الهدف الاسمى.



ان قرارنا في اعتماد الاصلاح منهجا واصرارنا على تسريع وتيرته هو فعل ارادة واختيار وهو نابع من رؤيتنا لمصلحتنا الوطنية وحيث تجهد القوى العالمية في الضغط على الدول الاخرى لاعتماد الاصلاح والسير فيه فقد كنا في الاردن وسنبقى رواد الاصلاح الطوعي الذي انبثق من راس الهرم الى مختلف المستويات وسيستمر حتى يحقق كل عوائده لمصلحة الوطن ولرخاء الاردنيين دون استثناء.



اننا على قناعة تامة ان الاصلاح يحتاج الى تضحيات في بداياته لكنه ضمانة مستقبل ابنائنا وبناتنا وازدهار الاجيال المقبلة لذا لا نستغرب كما هو حال كل دعوة للتغيير الايجابي والذي يستلزم التضحيات ان يقاوم البعض مبادىء الاصلاح وان يسعوا الى ابقاء القديم على قدمه ولعل ما يدعم موقفهم هذا هو ان عوائد الاصلاح ليست عينية في مراحل البناء الاولية على عكس ثمارها الوفيرة في المستقبل المنظور وهكذا

لاحظنا ونستمر في رصد الهجوم المركز على الاصلاح ومؤيديه وما كنا لنعترض لو ان النقد والرفض بنيا على العلم والموضوعية الا ان الحقيقة جلية في تجاوز مبادئ الاصلاح للتعرض المغرض للاشخاص الذين تبنوا الاصلاح والامر المؤسف هو ان من ينتقد ويهاجم هذا البرنامج الوطني حاد عن مبادئ الاصلاح ونجح في (شخصنة) دعاته ورغم ان الاصلاح مبادئ وليس اشخاصا الا ان الواقع المرير انهم نجحوا في تشخيصه وفي شخصنته. وعلى هذا الاساس ومن جوهر مبادئ الاصلاح راينا ان نقبل بمبدا التضحية وكان خروج معالي الاخ الدكتور باسم عوض الله من الحكومة هو من لب هذه التضحيات لكن الراسخ لدينا والواضح الجلي ان الاصلاح هو برنامجنا الوطني الذي لا رجعة عنه وهو يمثل ارادتنا واختيارنا لمصلحة الوطن وهو منهج وان كان طويل الامد الا انه وجهة نهائية للاردن الحبيب.



واننا اذ نتمنى التوفيق ودوام النجاح للدكتور عوض الله وهو الذي اعطى الاردن كثيرا وسيستمر في العطاء المتميز في كل موقع يكون فيه وهذا ليس بجديد عليه فقد لبى النداء في كل مرة ناداه الوطن وانا على ثقة

بانه سيلبي النداء اذا ما استجد ما يدعو الى عودته الى ميدان العمل المخلص والعطاء.



ان الاصلاح يستحق التضحيات وهو برنامج مستمر حتى يحقق كافة العوائد مثلما هو امانة في اعناقنا لصالح الاجيال المقبلة ولاجل غدهم الواعد لذا يتحتم علينا الانجاز والنجاح. اننا على ثقة انكم لن تالو جهدا ولن تحجموا عن تضحية من شانها ترسيخ هذا التوجه والتاكيد على المضي والاستمرار فيه كما اننا على

قناعة تامة بان سعيكم وحرصكم على تنفيذ رؤيتنا لمستقبل الاردن يتطلب اتخاذ الاجراءات اللازمة لاختيار من تتوسمون فيه القدرة والكفاءة على ترجمة الرؤى الى واقع ملموس يعود بالنتائج الخيرة على الوطن والمواطنين فالاردن اولا ودائما يستحق الافضل.عبد الله الثاني ابن الحسين".

عمان نت وكالة الانباء بترا

أضف تعليقك