في يومها العالمي.. تحديات تواجه اللغة العربية

يكن يعلم محمد ان صفعة معلمه له في كتابه على وجهه  قبل عشرين عاما، كانت كفيلة بأن تدفعه مغرما باللغة العربية ويجيد اتقانها، على حد تعبيره .

ويستذكر محمد في اليوم العالمي للغة العربية والذي يصادف في الثامن عشر من هذا الشهر، هذه الحادثة التي وقعت وهو على مقاعد الدراسة عندما أقدم استاذة اللغة العربية على صفعه بالكتاب بسبب اخفاقه في دروسه، جعلته شغوفا بها.

 ويقول" ان منذ هذه اللحظة شعرت بالألم الشديد في نفسي، ولكي اشفى منه بدأت تعلم اللغة العربية حتى اتقانها، حتى اصبحت اجيد كتابة الشعر والقصص".

رئيس قسم اللغة العربية الدكتور علي المراشدة يؤكد أن اللغة العربية تعد من أقوى وأجمل اللغات في العالم، في أبجدياتها وشكل  الكتابة العربية بمختلف انواعها الذي يميزها من بين اللغات.

ويعبر المراشدة عن استياءه من عدم اهتمام المعنيين بطرح مناهج لتعليم واتقان اللغة العربية، والتركيز في المدارس على تعليم الطلبة الأسس السليمة للتمكن منها وتعزيز تعلقهم بها .

كما أن هناك قصور من قبل الحكومة في تعزيز اللغة العربية لدى طلاب الجامعات، مشددا على ضرورة إبراز لغة الام خاصة في ظل توجه الكثير من الطلبة لتعلم اللغات أخرى.

من جانبها تؤكد مديرة الجمعية النسائية لمحو الامية تغريد البرقان ان الاحتفال بهذه المناسبة تساهم في خفض نسبة الامية، وهذا ما انعكس على المملكة من خلال التقديرات الأخيرة التي وصل إليها الأردن بعد حصولها على المرتبة الخامسة عربيا وفي المركز 52 من بين 158 دولة في مجال محو الأمية.

وتضيف البرقان ان هناك دور كبير للجمعية في تحفيز المشاركين وخاصة كبار السن، حيث تقوم بتوفير برامج تساعدهم في تعلم القراءة والكتابة، وحملات توعوية للحد من تسرب طلبة المدارس وتحفيزهم للتعلم.

هذا وتشير ارقام دائرة الاحصاءات العامة أن عدد مراكز محو الأمية 479 مركزاً، ويقدر عدد الدارسين بها 5763.

فيما تشير تقديرات  اليونسكو أن الأردن يحتل المركز 52 من بين 158 دولة في مجال محو الأمية بشكل عام، ويحتل المركز الخامس عربيا.

عالميا تشير الاحصاءات الى ان 758 مليون نسمة من الراشدين في العالم أميين لا يستطيعون قراءة أو كتابة جملة واحدة من بينهم 505 ملايين امرأة.

أضف تعليقك