قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس أن الأردن "يعتبر نموذجاً إيجابياً للديمقراطية والإصلاح في المنطقة"، لافتة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية "تدعم إلى حد كبير جهود الإصلاح التي تبذلها الحكومة الأردنية وأن الرئيس الأمريكي جورج بوش يذكر دائماً الإصلاح في الأردن كنموذج إيجابي في المنطقة". وأضافت الوزيرة أن بلادها تخصص دعماً للأردن كونه شريك في الإصلاحات، قائلة "هناك اتفاقية تجارة حرة بين البلدين"، وهي أول اتفاقية من نوعها مع دولة عربية حيث رفعت الصادرات الأردنية إلى الولايات المتحدة من 63 مليون دولار إلى 2ر1 مليار دولار ومن خلال المناطق الصناعية المؤهلة، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته مع وزير الخارجي الأردني فاروق القصرواي، وبحضور عدد من الصحفيين والإعلاميين الأردنيين وأمريكيين رافقوا الوزيرة في جولتها.



وأشارت رايس إلى أن "شرط الإصلاح في الشرق الأوسط يعتمد على شعوبها فلا يوجد مناهضة لهذا الأمر، وأن قيم الحرية والعدالة والديمقراطية هي قيم عالمية"، كما أن المساعدات الأمريكية للأردن والبالغة حوالي 460 مليون دولار إضافة إلى 300 مليون دولار إضافية من الكونغرس الأمريكي، وذلك "تقديرا لدور الأردن يكافح الإرهاب".



وحول ملف اللاجئين الفلسطينيين، قالت رايس "إن هذه القضية من قضايا التسوية النهائية، ولا بد من وجود حل نهائي لمشكلتهم وعودتهم إلى دولة قابلة للحياة". وفي الشأن العراقي قالت "علينا أن نعرض الصورة بواقعية، لم يمض عام على التشريع العراقي حتى أصبحت الحكومة لها تمثيل عريض لدى الشعب العراقي، وهذا ما يبعث الأمل وسط ضوضاء الحرب، فالإرهابيين يريدون أن يفجروا أطفال العراق".



في حين أشار وزير الخارجية فاروق القصراوي أن مباحثاته مع رايس كانت بناءة ومهمة حول مختلف القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها، قائلاً "بحثت مع الوزيرة التأثير المباشر لارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية على الاقتصاد الأردني



وأضاف "تم التأكيد على أهمية التنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية فيما يتعلق بموضوع الانسحاب من غزة في إطار خريطة الطريق، كما أن الأردن يؤيد إقامة علاقات قوية مع العراق "وأن صياغة الدستور العراقي يعتبر موضوعا في غاية الأهمية بالنسبة للشعب العراقي".



وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس قد وصلت إلى عمان يوم صباح الأحد، في إطار جولة لها في الشرق الأوسط، لأجل القيام بمباحثات مع الدول المساندة للإرهاب، وتستمر جولتها ثمانية أيام.