في لواء الشونة الجنوبية.. لماذا تتدنى معدلات التوجيهي؟

في لواء الشونة الجنوبية.. لماذا تتدنى معدلات التوجيهي؟
الرابط المختصر

في كل عام يتكرر هذا المشهد، صيحات ودموع وفرح على وجوه طلاب التوجيهي بعد إعلان النتائج، ولكن هذا العام كان هناك العديد من علامات الاستفهام التي تحتاج إلى توضيح.ففي محافظة البلقاء وتحديداً في لواء الشونة الجنوبية على الرغم أن نسبة النجاح بلغت أكثر من 60% كما صرح مدير التربية في اللواء؛ إلا أن المستوى العام للمعدلات كان متدنياً حيث تقدم لامتحان الثانوية العامة هذا العام 620 طالباً زطالبة من النظاميين والدراسة الخاصة.

ومن أسباب الانخفاض في معدلات الطلاب بحسب مدير تربية لواء الشونة الجنوبية الدكتور صبحي العمري "أولاً اعتقد عدم وجود هيئة تدريسية ذات خبرة، فمعظم الذين يعينوا في اللواء هم من  خريجي الجامعات الجدد الذين ليس لديهم خبرة في التدريس، ولا في أسئلة  امتحان الثانوية العامة، إضافة أن هذه المنطقة تعتبر منطقة طاردة أول ما يتعين المعلم أو المعلمة يحاول أن ينتقل إلى موقع آخر وبخاصة أنه المعلمين من أبناء المنطقة قليلين، ومعظم معلمي ومعلمات اللواء من خارجه".
 
أما مديرة مدرسة الجوفة الثانوية للبنات منى طلال فإنها تعزو السبب إلى تغير أكثر من معلم على الطلبة وذلك نتيجة إما لانتقال المعلمين أو استقالتهم بسبب الدراسة أو لبعد المسافة وبالتالي اللجوء إلى التعليم الإضافي لإكمال المنهاج إضافة إلى ضعف الدافعية أو الإقبال على الدراسة عند الطلاب.
 
وتشير المعلمة فايزة وهي إحدى معلمات اللغة العربية في اللواء قائلة "لم يكن في فترة ما بين الامتحان الأول والامتحان الثاني وقت، كانت لمادة اللغة العربية فقط يوم ونصف فلا تكفي لأن يراجع الطالب ثلاث مواد أو ثلاث كتب".
 
أما الطالب عبدا لله وهو طالب في الفرع العلمي فيوضح أن الإخفاق في بعض المواد يرجع إلى كبر حجم المادة وعدم توفر الوقت الكافي لمراجعتها كمادتي العربي التخصص للفرع الأدبي والفيزياء للعلمي، ويقول "بعض الدروس لم نأخذ حقنا الكفاية فيها ومادة الرياضيات كانت زخمه لحد كبير، والأستاذ لم يجد وقتاً كافياً ليعطينا المادة كاملة".
 
ويلجأ كثير من الطلاب للمراكز الثقافية التي تعطي دروس تقوية، مما يؤدي إلى تشتت الطالب بين المركز والمدرسة وهو ما تشير إليه الطالبة هبة في حديثها قائلة "يحدث التشتت حينما يعطينا الأستاذ في المركز شيء وتعطينا معلمة المدرسة شيء مختلف، فتتشتت أفكارنا".
 
وترى  أم أحمد بأن أخذ طالب التوجيهي دروس تقوية في المراكز الثقافية هو إضاعة للمال والوقت فتقول "ابني توجيهي ادفع له مواصلات، وأجرة مراكز، غير الضغط النفسي وكله نتيجة عدم توفر أساتذة أكفاء في المدارس".
 
كما ذكر د. صبحي العمري بأنه قد بدأت معظم المدارس بعمل برنامج علاجي للطلبة الذين أخفقوا في بعض المواد من خلال إعطائهم حصص إما صباحية أو مسائية وعمل ورشات تدريبية للمعلمين من خلال المشرفين التربويين على كيفية صناعة الأسئلة وتحليل المنهاج وبناء جدول مواصفات، متمنياً إن تكون النتائج في الفصل الدراسي الثاني أفضل بكثير.

أضف تعليقك