في عيد العمال: مكاسب تواجه تحديات
ارتفاع عدد العاملين المؤمنين لدى المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ارتفاعا ملحوظا، حيث ارتفع من 366 ألف عامل وعاملة في عام 2000إلى حوالي 956 ألف عامل وعاملة في عام 2011، انخفاض أعداد الإصابات الخطيرة في العمل.
كما ارتفع الحد الأدنى للأجور، بحسب تقرير الدائرة الصادر يوم الثلاثاء بمناسبة عيد العمال، ليصل إلى 190 دينار شهريا، إضافة إلى ارتفاع معدل الأجر الشهري من 60 دينار في منتصف السبعينات ليصل إلى 211 دينار في منتصف التسعينات، وارتفع إلى 392 دينار في عام 2010.
وأشار التقرير إلى أنه وبالرغم من المكاسب التي تحققت للعمالة الأردنية، إلا أنها لا تزال تواجه العديد من التحديات في سوق العمل الأردني، ومن أهمها منافسة العمالة الوافدة التي تضخمت أعدادها بشكل كبير مما حرم العمالة الأردنية من الاستفادة من فرص العمل التي تخلقها القطاعات الاقتصادية المختلفة، وساهم في بقاء مستويات البطالة ثابتة تقريباً على الرغم من الجهود التي تبذل لتخفيضها والحد منها.
كما لا تزال المشاركة الاقتصادية للمرأة الأردنية، بحسب التقرير، دون المستوى المطلوب، حيث بلغ معدل المشاركة الاقتصادية المنقح (عدد النساء النشيطات اقتصادياً في الأعمار 15 سنة فأكثر مقسوماً على عدد النساء في الفئة العمرية 15 سنة فأكثر ) للنساء الأردنيات14.1 % في عام2012 ، مما يشير إلى أن إمرأة واحدة من بين كل 7.1 نساء كانت نشيطة اقتصادياً في عام 2012، مقابل رجل واحد نشيط اقتصادياً من بين كل 1.6 من الرجال في الفئة العمرية 15 سنة فأكثر.
وقد أظهرت نتائج مسوح العمالة والبطالة التي تم تنفيذها منذ مطلع الألفية الجديدة إلى أن معدلات المشاركة الاقتصادية المنقحة للسكان الأردنيين خلال الفترة 2001 - 2012 للنساء قد تراوحت ما بين 11.7 % في عام 2001 و14.1% في عام 2012.
ولا شك أن انخفاض معدل المشاركة الاقتصادية للنساء في الأردن يعود إلى تأثير العديد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من العوامل التي تحد بشكل واضح من دخول المرأة سوق العمل.
وأشار التقرير إلى أن الحركة العمالية في الأردن تعتبر من أوائل الحركات العمالية في العالم العربي، حيث تأسس اتحاد عمال الأردن في عام 1954، وكان من الاتحادات التي شاركت في تأسيس اتحاد العمال العرب، حيث شارك ممثلو الاتحاد في المؤتمر التأسيسي الأول، وشارك في أغلب اللقاءات والنشاطات التي تمت على المستوى العربي. وحققت الحركة العمالية الأردنية خلال أكثر من نصف قرن تقريباً تقدماً جوهرياً مستفيدة من الظروف الايجابية والروح الوطنية العالية والتعاون البناء والحرص على ممتلكات الوطن من جميع شركاء التنمية، مما ساهم في نمو الحركة وتقدمها وتعاظم مكتسباتها.











































