في عيد العمال: مطالب تتراكم والإضرابات مستمرة
سنتان من الإضرابات المستمرة، شهور عدة من الاعتصامات المكثفة والوضع كما هو، الحقوق تتراكم والإضرابات هي الملتقى اليومي لعمال وموظفين في كافة قطاعات العمل في الأردن.
عمال شركة الكهرباء ما يزالوا يطالبون إدارة شركتهم بأجور مساوية لواقعهم، مطالب يلخصها أحمد مرعي رئيس النقابة المستقلة للعمال الكهرباء بصرف الراتب السادس عشر ومكافأة نهاية الخدمة وتوزيع بالتساوي بين الموظفين والحماية من المخاطر.
يقول المرعي أن عيد العمال يجدد المطالب بروح إيجابية لجميع عمال الكهرباء في سبيل المحافظة على مكتسباتهم. موجها التحية لجميع عمال شركة الكهرباء.
منسق حراك عمال مياومة في ذيبان محمد سنيد يؤكد أن إضراب العمال مستمر اليوم وكل يوم حتى تثبيتهم ووصولا لجعلهم موظفين من الفئة الثالثة والحقوق بأثر رجعي وبتساو بين الجميع.
“منذ سنوات ونحن نطالب بحقوق أساسية، تثبيت ٢٨ ألف عامل في كافة مديريات الزراعة، لكن الحكومات الأخيرة أوقفت العمل ما جعل الكثيرين مهددين ولا نرصد إلا الوعود”، يقول سنيد.
عمال المياومة يرون في عيد العمال فرصة للتذكير بحقوقهم، يقول سنيد ويؤكد على ضرورة احترام حقوق العمال والتأكيد على حقهم في الاعتصامات دون أي ممارسات من شأنها التضييق عليهم.
في نفس الحراك، تجدد حملة أمي أردنية وجنسيها حق لي مطالبها بمنح الجنسية لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين، وذلك انتصارا للمساواة ومنعا لأي تجاوز على حقوق الأبناء العاملين.
منسقة الحملة نعمة الحباشنة ترصد واقعا صعبا يواجهه أبناء الأردنيات وأمهاتهم، “هذا الواقع يجعلهم عرضة للاستغلال، الأم أكبر عاملة في الأردن تتعرض للاستغلال وللإساءة”.
نذكر في يوم العمال العالمي بأن للنساء حقوق أسوة بالرجال ومن حق الدولة أن تؤمن لها الحقوق لكي تحميها فيما بعد من أي أنتهاك قد تتعرض له، وفق الحباشنة
طارق العبسي أحد الموظفين المعتصمين في قصر العدل يقول أن اعتصامهم مستمر منذ عام تنفيذا لمطالبهم المتمثلة بزيادة الراتب الأساسي بواقع 100بالمئة وتحقيق العدالة في توزيع مدخرات صندوق التكافل الاجتماعي، وصرف بدل صعوبة عمل.
في عيد العمال تحتفل الحكومة الأردنية من خلال شكرها العمال على جهودهم وتؤكد على حقوقهم، لكن الشكر كما يرى العمال لا يطعموا خبزا.