في اليوم الثالث للمدوالات النيابية انهيار تحالف نواب البيان وانتقاد هجوم هيكل

الرابط المختصر

شهد اليوم الثالث من المداولات النيابية الاربعاء 20 تموز انهيار تحالف ما سمي بنواب البيان حيث تراوحت مواقفهم اثناء ذلك ما بين إعلان بعضهم حجب الثقة عن الحكومة وما بين منحها إياها فيما لجأ آخرين منهم إلى الامتناع عن التصويت، فما حاول أغلبهم تبرير موقفهم في التوقيع على البيان أثناء المداخلات.كما تركز هجوم عدد من النواب في هذا اليوم على الصمت الحكومي سواء من رئيس الوزراء عدنان بدران أو الناطق الرسمي باسم الحكومة مروان المعشر إزاء تعرض الكاتب المصري حسنين هيكل للأردن وثوابته الوطنية في الحلقة الأخيرة من برنامجه التلفزيوني على قناة الجزيرة.



ولعل اكثر ما يوصف به هذا اليوم من المداولات النيابية بأنه يوم الحجب فقد أعلن النواب بسام حدادين وعبدالله فريحات علي السعيدات و يسري الجازي حجب الثقة عن الحكومة، حيث وصفها السعيدات بالحكومة المحروقة، أما الجازي فبرر قراره قائلاً انه لا يستطيع منح الثقة التزاماً برغبة قاعدته الانتخابية، في الوقت الذي أعلن النائبان مفلح الرحيمي وعبدالله الجازي منح الثقة للحكومة، وأعلنت النائب انصاف الخوالدة امتناعها عن التصويت.



ويبدو أن الحكومة تتبع استراتيجية في مداولاتها مع النواب أفراداً وكتل الاعتماد وهي عدم توسيع دائرة الحجب والاكتفاء بالامتناع الذي يصب بالنهاية في مصلحة الحكومة إذ يتم بالتالي تمريرها بشرط ألا تحصل على أكثر من 55 صوتاً لحجب الثقة عنها.



من ناحيتها فقد عومت الكتل النيابية موقفها من هذا الموضوع ، فقد تركت أكبر الكتل النيابية "العمل البرلماني"الخيار لإعضاءها ما بين المنح أو الحجب أو الامتناع، وهذا ما بات واضحاً من خلال المداولات، في حين تتجه كتلة التجمع الديموقراطي نحو الحجب أو الامتناع على أقل تقدير، ويتجه الإسلاميين كما هو معروف إلى الحجب.



في الوقت الذي أعلنت فيه كتلة الإصلاحيين الجدد والكتلة الوطنية الديموقراطية منح الثقة باستثناء النائب عبدالكريم الدغمي الذي من المرجح أن يحجب الثقة عن الحكومة.

أما كتلتي الجبهة الوطنية والشعب التي التقت برئيس الوزراء اليوم فلم يتضح موقفهما حتى اللحظة.



أما في الجلسة الصباحية فقد استمر الخطاب النقدي للحكومة متفاوتاً ين النقد العنيف واتهامها بمخالفة الدستور وما بين محطات نقدية أكثر هدوءً، ولوحظ فقدانها النصاب أكثر من مرة لكن ذلك لم يؤثر على سيرها واستمر النواب بإلقاء مداخلاتهم رغم مخالفة ذلك للنظام الداخلي للمجلس وفسر ذلك باستمرار الكولسات النيابية الحكومية بمناقشات بين الجهتين في محاولة للأخيرة بالتمسك بخيار حصولها على الثقة حتى آخر رمق.



هذا وجاءت المداخلات النيابية كاستمرار لسابقاتها في الثلاثة ايام لمناقشات بيان الحكومة في انتقادة لبيانها ووصفته غالبية النواب بالإنشائي الأكاديمي غير الواقعي، وقرارها برفع اسعار المحروقات، والتشكيك بقدرتها حسب التشكيلة الحالية لها بحمل الملفات المكلفة بها.



و بات من المؤكد أن يرد رئيس الوزراء الدكتور عدنان بدران على المناقشات النيابية لبيان حكومته التي استمرت في الايام الثلاث الماضية يوم الخميس 21 تموز، بعد أن اشبع النواب حكومته نقداً قاسياً من حيث التشكيل والتعديل والقرارات التي اتخذتها وبيانها الذي القي في اولى جلسات الدورة الاستثنائية الحالية الخميس الماضي، ومن بعدها وفي نفس اليوم "غداً" سيصوت النواب على الثقة للحكومة.

أضف تعليقك