في اليوم الأول من تشغيل رغدان..لا عزاء للركاب والسائقين

الرابط المختصر

"هذا المجمع سيكون مجمعا سياحيا بامتياز وسيكون مكان انطلاق
لخطوط نقل متفق عليها، والآثار الإيجابية كثيرة ولا يمكن حصرها".تلك المقولة..
اقتُطعت من أقوال المسؤولين المختصين بمجمع رغدان السياحي على اختلاف الجهات التي
يعملون بها.


والمشهد
العام، مباني متقنة في تصاميمها وبنية مشروع متناسق، وخطوط نقل جاهزة للعمل
بأريحية وسهولة.


ومجمع
رغدان السياحي الذي طال افتتاحه لسنة ونصف وسبقه فترة البناء مدة ثلاث سنوات أيضا،
كلف الأمانة 7 ملايين دينار، على مساحة أرض تبلغ 34 ألف متر مربع وذلك ضمن خطتها لإعادة
تأهيل وتطوير وسط العاصمة لكي تصبح منطقة جذب سياحي.


كل
ذلك كما يرى السائقون ما هي إلا "ضحك على المواطنين" و"خطأ لا
يبرر"، فلا داع من هذا المجمع بالأصل.


وعلى
أرض الواقع، الموضوع غير ذلك تماما، ففي اليوم الأول من تشغيل المجمع أمام 24 خط
وبتفعيل 13 خط من خطوط السرافيس، فالتوقعات كانت بيوم يعيشه في السائقين والركاب
بمجمع جديد، لكن "لا ركاب" و"لا عمل للسرافيس" والمسافة
الجديدة زادت الضعف.


المجمع
أصبح عاملا أمام ما يقارب الـ600 سرفيس، وقد بُدء العمل به على استحياء وبصورة
سريعة، ويقول مدير المجمع من الأمانة، تحسين العبادي أن المجمع مهيأ تماما للعمل،
ومتوفرة به جميع التجهيزات والخدمات.


على
أرض الواقع وفي أولى أيام عمل المجمع..لا ركاب ينتظرون السرافيس، والسائقون يقفون
قرب سياراتهم ينتظرون الركاب..والحالة العامة "استياء ودهشة وتذمر".


سائقو
خطوط سرافيس جبل اللويبدة وجبل الجوفة، يقولون أنهم خطوط داخلية وانتقالهم إلى
مجمع رغدان، سيزيد عليهم المسافة الضعف، وكذلك سيقع ضرر كبير على الركاب،
"فهم بكل بساطة لن يجبروا على اتخاذ السرفيس خطا لهم لأن المسافة طالت عليهم،
والأجرة أيضا حيث أنها ستتضاعف مرتين".


وتؤكد
إحدى المواطنات القاطنات في جبل اللويبدة، أن نقل خط اللويبدة سيلحق ضرر كبير على
القاطنين في المجمع، "والله المجمع الجديد صعب عليً الطريق، فالحكومة هكذا
أجبرتني على اتخاذ سيارتين سرفيس وهو يعني أجرة أكبر".

وحال
خط جبل الجوفة يشبه أيضا الخطوط الأخرى، فغالبتها ازدادت مسافتها والأجرة لم
تتغير، وغير ذلك فالمطالب تتلخص "إعادة إلى المواقع التي كانوا فيها في
المناطق المخدومة".


كما
قام سائقو خط ضاحية الحسين (ضاحية الحسين-مجمع جبر-شارع مكة) بتنفيذ إضراب عن
العمل، نظرا لاحتجاجهم على بعد المسافة حال انتقال موقفهم إلى المجمع.


مدير
هيئة تنظيم قطاع النقل العام، د. هاشم المساعيد، علق الموضوع بالقول: "في
بداية أي تشغيل، لا بد من أن يكون هناك صعوبات ومشاكل، ولكننا على استعداد لسماع
المشكلات".


وأضاف
لعمان نت أن قبل انتقال الخطوط تمت دراسة لمعرفة حجم الركاب المستفيدين من نقل هذه
الخطوط، وبعد دراسة خط جبل عمان 1-3 أظهرت أن 50% من الركاب يأتون من مجمع المحطة،
بينما خط رقم 2 فنسبة القادمين من مجمع المحطة فكانت اقل، بينما 60% يأتون من
مناطق جنوب عمان وكذلك الحال على خط جبل اللويبدة وبالتالي فإن المجمع سيخدم
المواطنين".


ووعد
مدير مجمع رغدان السياحي، م. تحسين العبادي بعقد اجتماع ظهر الأربعاء مع مندوبين
من هيئة تنظيم قطاع النقل والأمانة والسير، وتفويض سائق واحد من كل خط للاستماع
إلى مشاكلهم بشكل عقلاني.


يشار
إلى أن بنك الإنماء اليابانـي (JAIC ) قدم للحكومة الأردنية دعم مادي لدعم مشاريع
سياحية، حيث كان نصيب الأمانة من القرض
دعم اثنان من مشاريعها وهما مشروع مجمع
رغدان ومشروع تحسين وسط البلد.


وكانت
أمانة عمان استحدثت دائرة مجمع رغدان السياحي تضم مندوبين من هيئة تنظيم قطاع
النقل ، وزارة السياحة ، إدارة السير ، دائرة هندسة المرور في الأمانة بهدف تقديم
كافة التوصيات اللازمة لإدارة المجمع والمحافظة على ديمومته وعمل الصيانة اللازمة له.


وبعد
نفض الغبار عن المجمع والذي بقي مغلفا سبعة شهور بانتظار تشغيله، يبقى السؤال عن
مستقبله وماذا يمكن أن يقدم للمواطن الأردني والذي لم يجد فيه كراكب أو كسائق أي
إضافة تذكر سوى بالملايين التي صرفت عليه وهنا يبقى الاستفهام مطروحاً.

أضف تعليقك