في المجلس البلدي: رجل ..إمرأة، ام الأكفأ

الرابط المختصر

في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن أهمية المشاركة في الانتخابات البلدية نهاية الشهر الجاري، يبرز بقوة توجه لدعم المرأة للوصول إلى مقاعد الحكم المحلي في الأردن....ليس على المستوى الرسمي فحسب وإنما على المستوى الشعبي كذلك.
ولعل الدعم الحكومي بتخصيص 20% من مقاعد المجالس المحلية للنساء وفقاً لقانون البلديات المعدل لم يتوقف عن تلك النقطة، وإنما استمر بفعاليات متعددة كان آخرها إطلاق حملة وطنية من قبل اللجنة الوطنية لشؤون المرأة تحت شعار "بيتي بلديتي بلدي مسؤوليتي" لضمان وصول النساء الأكفأ للمواقع البلدية.
وحسب مصادر في الأمن العام أعلنت خلال الاجتماع الذي تم الثلاثاء وأعلن فيه إطلاق الحملة التي شاركت فيها الفعاليات النسائية الأكثر تمثيلاً للقطاع النسائي" أن هناك بالعاصمة مثلا 483 صندوقا انتخابيا منها 221 مخصصه للنساء"
الأمين العام لتجمع لجان المرأة الأردنية مي أبو السمن أشارت في الاجتماع إلى"أن النساء بتآلفهن الحالي كسرن الملامح التي أشيعت حول المرأة بأنها لا تدعم المرأة لان المواقف أثبتت ذلك"
وتتفق الكاتبة الصحفية لانا مامكنغ مع ما ذهبت إله أبو السمن ولكن فيما يخص التجربة النسائية المشرقة في مجالس الحكم المحلي في البلديات سابقاً، وأن هذه التجربة تعطي دفعة من التفاؤل فيما يخص نجاح سيدات في الانتخابات البلدية التي يفصلنا عنها ما يقارب الأسبوعين، وأن فرصة المرأة فيها ستكون أفضل من الانتخابات البرلمانية ولكن التفاؤل في موضوع الأرقام ما زال بالنسبة لي متواضعاً"
أما فيما يخص "إشاعات" أن المرأة تعمل ضد المرأة رأت مامكنغ" أنه سواء وافقنا هذا القول أم رفضناه فإنه لا يجوز التعميم وأنه يقبل الاحتمالين بنسب تكاد تكون متساوية".
 
وترى مؤسسة مجلة منبر الأمة الحر إنعام المفلح" أن هذه المقولة لا تخضع لأي منطق، إذ أن ما يحكم هذا الأمر هو قدرة المرأة نفسها بإثبات ذاتها بأنها الشخص الكفوء للقيام بمهامها، والخروج من القالب التي وضعت نفسها فيه فإنها تستحق أن تدعم، ليس من النساء فقط ولكن من الرجال أيضاً، فالنظام والجهات الرسمية تدعم بشدة أن تأخذ المرأة مساحة أعلى في صنع القرار بشكل ليس له مثيل على مستوى الدول العربية، والمجتمع بدأ بتقبل هذا الأمر حتى في المجتمعات الريفية والمحافظات بشكل أسرع من المدن الكبرى"
عملياً هذا كان رأي ختام من محافظة المفرق 30 عاماً، التي قالت لا يهم من سأنتخب رجل كان أم امرأة المهم الكفاءة و إقناعي بقدرته على التغيير وللأسف ليس من بين المرشحات حتى الآن من استطاعت أن تقنعني بذلك بخاصة في بلدية ذات خصوصية كبلدية المفرق التي تحتاج إلى جهود عالية من أعضاء البلدية إلى تحملها وحل جميع المشاكل المزمنة فيها"
 
شعارات الحملة الوطنية مثل "عند الاقتراع احتكمي إلى ضميرك "تدعو النساء جميعا لاختيار المرأة الأنسب والأقدر على إدارة شؤون بلديتها، وشعار"المرأة اختك امك جارتك ابنتك معلمتك وصديقتك فلماذا لا تكون معك بالمجلس البلدي" دعوة  للرجال بان يكونوا شركاء بدعم المرأة وان يعملوا على انتخابها ليس لكونها امرأة فقط بل لكونها عنصرا فاعلا بالمجتمع الأردني وشريكة في اتخاذ القرارات والمشاركة بالأحداث.
 
انتخاب سيدات كفؤات للمجالس البلدية وتجاوز العراقيل الاجتماعية التي بدأت تتراجع عملياً هو فرصة لتحريك الأغلبية الصامتة بالمجتمع الأردني-وهو ضمن الأهداف التي تبنتها الحملة لدعم المرأة في الانتخابات البلدية- وإقناعها بضرورة الانتخاب النوعي الذي يضمن وصول المرشح الأكفأ لمجالس الحكم المحلي التي تدير شؤون المواطنين اليومية، وهو كما يبدو مطلب شبه جماعي للمواطنين الذي يرغبون بشدة بالتغيير لا فرق من سيحققة رجلاً كان امرأة.

أضف تعليقك