فوضى وشاورما وتزاحم في عمان الغربية
الفوضى في تسجيل الأسماء وعدم التنظيم كانت السمتان الغالبتان على مجريات مراكز الاقتراع النسائية في مناطق خلدا، وبيادر وادي السير، ومنطقة بدر الجديدة، والفحيص.بدء الجولة!
تأخر الاقتراع في منطقة خلدا لمدة 15 دقيقة عن الموعد المحدد بسبب الإجراءات الفنية وذلك كما عزاها رجال الأمن المتواجدين عند الصناديق.
وشهد مركز اقتراع خلدا وتحديدا عن الإناث كثافة هائلة في عدد المقترعات، الأمر الذي أدى إلى خلق مشادات كلامية بين الشرطة والمقترعات، والسبب تمثل بمنعهم من الدخول للإدلاء بصوتهم ولوجود إقبال كثيف على صناديق الاقتراع والتي كان عددها 22 صندوق.
ورشح عن هذه المنطقة 5 مرشحين 3 من النساء 2 من الرجال.
حيث عمد المنظمون إلى إدخال المقترعات بحسب أول حرف من اسمهم لتنظيم دخولهم مما أثار حفيظة المقترعات اللاتي انتظرن لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة.
واشتكت أغلب المقترعات من مشكلة حذف أسماءهن من القوائم، مع تأكيدهن على تسجيلهن لأسمائهن منذ أكثر من أسبوع، هذا ما شاهدناه على دفتر العائلة الذي أظهرته لنا لتثبت أنها مسجلة مثل غيرها ضمن قوائم الاقتراع.
وأكد عدد من المقترعات، حدوث عمليات غش وتزوير في عملية الاقتراع، وأشرن الى بعض الإشاعات عن بيع أصوات المقترعين.
كثافة.. في وادي السير!
منطقة بيادر وادي السير، من أكثر المناطق التي شهدت كثافة انتخابية خلال جولتنا، فكانت خيم المرشحين منتشرة على جوانب الطرقات بالإضافة إلى اليافطات الانتخابية المؤزاره للمرشح.
لكن من ضمن التسع مرشحين لم تترشح عن منطقة البيادر أي إمرأة، وانسحب أحد المرشحين الإسلاميين من جبهة العمل الإسلامي بعد احتجاجات قدمها الحزب لعدم مصداقية الانتخابات، وقبل إعلان كل مرشحي الحزب الانسحاب التام من كل مناطق المملكة.
بداية مشوار البيادر كانت مع مدرسة فاروق للبنين التي شهدت تواجدا أمنيا كثيفاً عمد إلى تنظيم دخول وخروج المقترعين بطريقة منتظمة والمقترعين لم يشتكوا من أي خلل في الإجراءات.
وعلى العكس من ذلك؛ وفي ذات المنطقة وتحديدا في مركز اقتراع النساء في مدرسة أم حبيبة للإناث شهدنا عدم تنظيم من كافة الجوانب، حيث فتح صندوق الاقتراع بعد ساعة وعشرة دقائق من الموعد المحدد مما أدى إلى حدوث بلبه بين المقترعات ورجال الأمن فضلاً عن شكوى المقترعات من غياب أسمائهن من قوائم الاقتراع مما أدى إلى عزوفهن عن الاقتراع.
منقبات!
ومن أكثر المشاكل التي لحظناها؛ اضطرار المقترعات المنقبات الكشف عن وجوههن امام مسؤولي الصناديق للتأكد من تطابق شكلهن مع صورهن مما لعدم توفر نساء على الصناديق في مراكز الاقتراع.
واستمرت الجولة بعد ذلك باتجاه منطقة بدر الجديدة التي رشح لها مرشحين اثنين من أصل 3 انسحب الأخير للمصلحة العامة بناء على أقوال المقترعين ورؤساء اللجان.
طبيعة منطقة بدر جبلية ووعرة وأشجارها تفترش جوانب الطرقات، وبدايتنا كانت من مدرسة الزيود الأساسية للبنين التي خصصت للنساء فكانت السمة الغالبة على المقترعات أنهن أميات، حيث واجه عدد منهن مشكلة أساسية تجلت بشطب أسمائهم من قوائم الاقتراع.
سيخ شاورما!
ومن المظاهر التي شهدتها المنطقة وضع سيخ شاورما أمام باب الاقتراع، من قبل أحد المرشحين عن المنطقة للحصول على مزيد من دعم المقترعين له من باب "طعمي التم بستحي العين"، وبهذا الأسلوب يتامل المرشح أن ينجح!.
وبعد ذلك، وفي منطقة أم الأسود التابعة لمنطقة بدر الجديدة والتي شهدت أيضا كثافة كبيرة كباقي المناطق من الذكور المقترعين، حيث بلغ عدد الصناديق 4 ووصل عدد المسجلين 2824.
وتوافد المقترعون في هذه المنطقة على شكل جماعات مرددين هتافات مناصرة للمرشح فضلاً عن لبس الطواقي والقمصان المكتوب عليها أسماء مرشحيهم.
بعض منهم كان يعمد إلى إظهار انه أمّي لتقديم دعم معنوي للمرشح فيما اعتبره البعض بأنه أسلوب تحايلي على لجان الاقتراع.
صغار.. منظمون!
طلاب المدارس وصغار السن كانوا الأكثر دعماً للمرشح بتوزيع بطاقات له، بالإضافة إلى إطلاق الهتافات المؤيدة للمرشح، مما أضفى مشاهد طريفة أمام مراكز الاقتراع المختلفة.
ونزولا من منطقة بدر الجديدة باتجاه فحيص، كان مدخل المدينة مزيّن باليافطات الانتخابية التي افترشت سطوح الأبنية السكنية وأعمدة الكهرباء.
ومن الملفت في منطقة فحيص والتي لم نره في أي منطقة أخرى، تواجد يافطة تشير للمقترع أين هو مقر الاقتراع بخط أحمر كبير مما سهل على المقترعين معرفة المركز.
وشهدت المنطقة إقبالا كثيفا من كلا الجنسين للانتخابات حيث ترشح عن هذه المنطقة 13 من أعضاء البلدية، و3 مرشحين للرئاسة البلدية وبلغ عدد المسجلين في المنطقة 7296 وكانت لون البطاقة لونين ابيض للأعضاء البلدية واخضر للرئاسة البلدية.











































