امتلأت امس الشواغر في الدور قبل النهائي لبطولة درع اتحاد كرة القدم عندما اكملت فرق الوحدات والحسين والبقعة العقد الى جانب اتحاد الرمثا.
حسم الوحدات صدارة المجموعة الاولى بفوز ثمين على شباب الاردن بهدف نظيف حمل امضاء عبدالله الديسي في الشوط الثاني من المباراة التي جرت على ستاد الملك عبدالله ليرفع الرصيد الى عشر نقاط، فيما تجمد الشباب عند خمس نقاط، ما مكن البقعة (6) من حجز البطاقة الثانية ضمن نفس المجموعة بعدما تعادل مع اليرموك 2/2 على ستاد الامير محمد بالزرقاء.
في المجموعة الثانية حقق الحسين مبتغاه بفوز مهم على الفيصلي 2 - 1 على ستاد عمان ليضمن المركز الثاني برصيد سبع نقاط، ليرافق اتحاد الرمثا (9) الى الدور قبل النهائي رغم الخسارة الكبيرة للاخير امام العربي 1 - 4 على ستاد الحسن في اربد.
الى ذلك فهم ان الوحدات سيلاقي الحسين في الدور قبل النهائي على ستاد الملك عبدالله، فيما يستقبل اتحاد الرمثا نظيره البقعة على ستاد الحسن في اربد.
الوحدات (1) شباب الاردن (0)
عمان - لؤي العبادي
غابت مشاهد الخطورة الفعلية عن كلا المرميين بعد ان ركز الفريقان على التواجد في منطقة الوسط لبناء هجمات متوازنة.
الوحدات اوجد كثافة عددية في الوسط وفرض رقابة فردية على مفاتيح اللعب واقتصرت ادوار محمد ابو زيتون ويحيى ابو جمعة على الواجبات الدفاعية مع ترك مهمة صناعة الالعاب لعيسى السباح ورامي الردايدة عبر الاطراف لتموين موسى حماد وعبدالله الديسي في المقدمة.
من جانبه اعتمد شباب الاردن اكثر على تحركات عصام ابو طوق وخالد نمر وشادي ابو هشهش في منطقة العمق وذلك لايجاد المساحات اللازمة أمام عدي الصيفي وفادي لافي اللذان تبادلا المراكز في المقدمة باسناد من مصطفى شحدة، لتأتي اولى مشاهد الخطورة الحقيقية للفريق من خلال عرضية حولها ابو طوق صوب لافي الذي تباطأ قبل تسديدها ليبعدها محمد الضميري ومن ثم ارسل ابو طوق عرضية ارتدت من الدفاع وبعدها سدد الصيفي كرة على العارضة.
حاول الوحدات من خلال تبديل الديسي والسباح لمراكزهما ايجاد فاعلية هجومية على مرمى احمد عبدالستار ولأن طارق الكرنز ووسيم البزور وجدا اسنادا من حيدر عبدالامير وعمار الشرايدة، عجزت تحركات الهجوم الوحداتي في خلق خطورة كبيرة حتى نهاية الشوط الاول.
بدت تحركات شباب الاردن انشط مع انطلاقة الحصة الثانية واصبحت المسافات بين الخطوط اقرب، لكن في الوقت ذاته لم يفلح لافي والصيفي من خلخلة الدفاع الوحداتي الذي بدأت من عنده الهجمات المضادة بقيادة شاهين صوب السباح والديسي بتموين من الضميري والردايدة عبر الطرف الأيسر ومن احدى تلك الهجمات نفذ السباح ركنية نحو جمعة الذي سدد كرة مسحت رأس حماد لتمر بجوار القائم.
دفع الشباب بحازم جودت لاعادة الحيوية الى خط الوسط، لكن الاعتماد على الكرات الطولية صوب خط المقدمة لم تأت بالمحصلة المطلوبة ذلك ان التكتل الدفاعي الوحداتي اضافة الى تألق الحارق مالك شلبية في الكرات العالية حال دون ايجاد أي متنفس للصيفي ورفاقه ليدخل في هذه الأثناء مهند محارمة في محاولة لاستغلال سرعة انطلاقاته ومراوغته.
وفي وقت كان فيه شباب الاردن يبحث عن هدف التقدم كان للديسي كلمة مغايرة حين تسلم كرة زميله السباح على مشارف المنطقة وسددها ذكية في المقص الأيسر لمرمى احمد عبدالستار (78).. هدفا لم يستطع شباب الاردن الرد عليه رغم اشراكه المهاجم بسام الخطيب وفي ظل تعامل الوحدات الذي اشرك احمد ابو شرخ وايهاب محمد مع ما تبقى من وقت بمنطق وتوازن.
العربي (4) اتحاد الرمثا (1)
اربد - علي غرايبة
التزم الفريقان بواجبات دفاعية محكمة حدت من حرية الحركة وقلصت حجم الخطورة الهجومية نتيجة الرقابة اللصيقة التي فرضت على ابرز مفاتيح اللعب لكلا الطرفين الى جانب بطء الحركة وخفض الاسناد وقلة التركيز فانحصرت الالعاب معظم الاحيان في مساحات ضيقة وسط الميدان.
ومع مرور الوقت نشط الفريقان بعد ان تحررا من قيودهما الدفاعية واضحت سرعة وانسجاما من ناحية العربي الذي استفاد من تحركات الجدع والبصول في العمق والعزام والذيابات من الاطراف في حين شغل البكار المنطقة الأمامية كرأس حربة فتعرض مرمى الاتحاد لخطر واضح بدءا من تسديدة البصول الخلفية التي حولها الحارس لركنية واخرى للذيابات امسكها بصعوبة، في حين مرت رأسية ابو عليقة بجوار القائم قبل ان يتمكن البصول من وضع فريقه بالمقدمة بتسديدة من داخل المنطقة (35).
بالمقابل كان الاتحاد هو الآخر يبادل العربي الهجوم فسدد الخب صاروخية انحرفت عن المرمى قليلا وحول الحارس كرة مراد ذيابات لركنية قبل ان يدرك الدردور التعادل بقذيفة من خار المنطقة استقرت على يمين الهزايمة (40)، لكن البكار اعاد فريقه للمقدمة عندما تركته تمريرة البصول في وضعية مناسبة أمام المرمى فسدد بذكاء على يسار الحار (45).
واستثمر العربي بدايته القوية مطلع الشوط الثاني باحراز الهدف الثالث بعد ان تابع البكار رأسية بني ياسين بقوة داخل الشباك (52) رد الاتحاد بتسديدة للذيابات امسكها الحارس بصعوبة.
مالت بعدها المباراة للهدوء والرتابة قبل ان تنشط مجددا بتسديدة البصول التي ردها القائم والتي اتبعها البديل بأقصى الزاوية اليسرى للمناع (78) سدد على اثرها ابو عليقة كرة ساقطة علت العارضة قليلا.
البقعة (2) اليرموك(2)
الزرقاء - زهير الشقيري
بادر اليرموك بالاندفاع للمواقع الامامية وكثف من عملياته الهجومية عبر مجاهد حوا وياسين بخيت وعمار ابو عواد ومحمد هاني الذين امسكوا بزمام الامور في منطقة الوسط وعملوا على تغذية المهاجم الوحيد في المقدمة صفوان الخوالدة.. لتلوح له فرصتين الاولى حين نفذ ابو عواد ركلة ثابتة تعملق حارس البقعة ابو خوصة في ابعادها الى ركنية والثانية عاد نفس اللاعب ووجه كرة لاهبة تعامل معها الحارس بحضور.
البقعة من جهته فوجىء بالزخم الهجومي الذي استوعبه عن طريق متانة الخط الخلفي ويقظة الحارس ليباغت اليرموك بهدف صاعق حين نفذ الوريكات الركلة الثابتة فوضعها على رأس حتاملة الذي اخطأ الحارس في التعامل معها لينقض عليها المتحفز محمد عبد الحليم ويسددها قوية زاحفة في شباك اسامة يوسف في الدقيقة (7) هذه الهبة الساخنة لم تدم طويلا اذ سرعان ما عاد اليرموك الى اجواء اللقاء وشق العديد من الغزوات الهجومية المتتالية كانت الاخطر تلك التي نفذها ابو عواد من ركنية تطاول لها صفوان وغمزها من بين المدافعين قريبة جدا من القائم ليعود ابو عواد ويرسل الركلة الثابتة على رأس صفوان الذي دكها برأسه فاخرجها الحارس ببراعة الى ركنية.
في هذه الاثناء نهج البقعة اسلوب الهجمات المضادة السريعة التي تولاها الوريكات وابو عريضة وابو اطعيمة ومنها جاء الهدف الثاني عندما ضرب ابو اطعيمة وصيدة التسلل بكرة خاعة انفرد على اثرها محمد عبد الحليم وتجاوز الحارس وركنها في الزاوية البعيدة هدفا ثانيا عزز تقدم البقعة في الدقيقة (40).
واشرك اليرموك محمد حسين ومحمد ابو سمرة لتعزيز قوة الفريق واملا في التعديل فيما زج البقعة بلاعبه عثمان الحسنات لتعزيز خط الوسط. ومع بداية الشوط الثاني غير اليرموك من اسلوبه وهاجم بكل قواه لا يلوي على شيء بفرض الزيادة العددية اللازمة وعزز من تواجده حول منطقة جزاء البقعة ونجح في تقليص الفارق واحراز الهدف الاول لليرموك حين عكس ابو عواد الكرة بذكاء الى صفوان الخوالدة الذي عاجلها في شباك ابو خوصة في الدقيقة (55) وهيأ البخيت الكرة لزميله الخوالدة الذي لم يحسن التعامل معها فانقض عليها الحارس برجولة ليشرك اليرموك محمد جابر وكذلك البقعة احمد سليمان وخالد عزيز ليوجه الحسنات قذيفة بعيدة المدى باحضان الحارس وكاد اليرموك ان يدرك التعادل حين نفذ ابو عواد ركلة ثابتة سقطت من يدي الحارس امام الخوالدة والذي لعبها بتسرع فوق المرمى.. وظل البقعة يحاول ليقبض على النتيجة مع اللحظات الاخيرة لكن اليرموك كان له رأي آخر بادراك التعادل بهجمة سريعة بعد ان وضع مهند علي الكرة في مرمى زميله ابو خوصه (92).
الحسين ( 2 ) الفيصلي (1 )
انعكست وتيرة الاداء الهادئة من الطرفين على مجريات الشوط الاول ذلك ان مشاهد التهديد والخطورة جاءت محدودة في ظل التركيز الدفاعي وافتقاد الجرأة الهجومية الى حد ما.
الافضلية النسبية التي دانت للفيصلي بفضل تحركات عصام المبيضين وبهاء عبد الرحمن ومؤيد سليم في منطقة الوسط الى جانب الاسناد الذي وفره عبداللاله الحناحنة وحسين زياد عبر الاطراف لم تعط حرية التحرك لرزاق فرحان في المقدمة، وعلى الرغم من ذلك الا انه عمل تأمين الكرات داخل المنطقة حيث مرر كرة لحق بها انس حجي سددها بتسرع بجوار القائم، في حين لجأ عبد الرحمن الى خيار التسديد في ظل الاغلاق الدفاعي بمحاولة استقرت في احضان الحارس محمد شطناوي.
في المقابل فان الحسين حرص على تعزيز التواجد في منطقة المناورات وبرزت تحركات علي عقاب ووعد الشقران وحازم الصقر وعمر عثامنة في عمليات البناء الهجومي لانس الزبون ومحمد بيدس، قبل ان ينتقل الزبون الى ميسرة الفيصلي ويمرر عرضية امام بيدس ابعدها فتحي قاسم في الوقت المناسب الى ركينة وكاد بيدس ومن هجمة مرتدة نفذ كرة امسك بها زبن الخوالدة. تحسن اداء الحسين وضغط على مرمى الفيصلي من محاور مختلفة لينفذ الصقر وانس وبيدس جملة تمريرات انهاها الاخير بمحاولة ابعدها الحارس الى ركنية، رد عليه الفيصلي بفرصة شكلت الخطورة اضاعها فرحان الذي لم يحسن استغلالها وهو في مواجهة المرمى. اظهر الطرفان نوايا هجومية مطلع الحصة الثانية، اثمرت عن افتتاح الحسين التسجيل عن طريق بيدس الذي تابع تمريرة امامية ذكية للصقر ووضعها بثقة في المرمى (55) رداً على تسديدة بعيدة المدى لحجي تحولت الى ركنية وكان الخوالدة تصدى لتسديدة الزبون بحضور، ولم تكد تمضي ثلاثة دقائق حتى عدل عبدالهادي المحارمة الكفة بادراكه التعادل بعد سلسلة تمريرات بين البديل قيس العتيبي ورزاق صانع الهدف. ارتفعت حدة الحوار ليتبادل الفريقان المحاولات الهجومية وسط انفتاح الاداء لتذهب تسديدة سليم من داخل المنطقة بمحاذاة القائم رد عليه الزبون بالتسديد من بعيد ابعدها الحارس بصعوبة، وعاد الخوالدة وابدع في التصدي لمحاولتي بيدس والشقران وقبل النهاية ارتدت تسديدة محمد العلاونة من العارضة تابعها عمر عثامنة في الشباك (90). واشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه حجي لنيله الانذار الثاني.