فلسطينيو العراق بين القتل والاختطاف بعيدا عن المنظمات العالمية

الرابط المختصر

وجه القائم بأعمال السفارة الفلسطينية في العراق، دليل
قسوس صرخة استغاثة للحكومات والمنظمات الحقوقية العالمية لأجل التحرك وحماية
اللاجئين الفلسطينيين في العراق من نار الهجمات التي يتعرضون لها يوميا.وقال لعمان نت إن الاعتداءات تطال يوميا اللاجئين، فبمعدل
1-3 فلسطينيين يقتلون ويعذبون يوميا على أيدي قوات "غير معروفة" تفتك
بالفلسطينيين تحت ذريعة "أنهم من آثار النظام العراقي السابق" حيث أن
هذه "العقدة" لا زالت تصطحبهم أينما ذهبوا في العراق.


الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان "يحب
الفلسطينيين وكان يدعمهم بالأموال والمساكن والحياة الآمنة" وهو ما كان يثير
حفيظة العديد من العراقيين الذين يروون أن ذلك كان يتم على حساب قوتهم وحقوقهم.


ومنذ سقوط العراق على أيدي الولايات المتحدة الأمريكية
وقوات التحالف واللاجئون الفلسطينيون يواجهون يوميا صنوفا من التعذيب على أيدي فرق
مجهولة إما تعتدي عليهم وتقتلهم أو تخطفهم، وحال كهذا دفع المئات منهم إلى الهرب
إلى الدول المجاورة كالأردن وسوريا، وتلك الدول ترفض إدخالهم لاعتبارات عديدة،
واحدة منها اعتبرت أن إدخال بضعة منهم سيفتح الباب واسعا أمام هجرات متتالية لهم كما
تقول الحكومة الأردنية أما سوريا فقامت بإنشاء مخيم لهم متاخم لحدودها مع العراق،
هذا المخيم بحسب لاجئين والذين لا يتجاوزن المئات هناك يقولون أنه غير مؤهل
للمعيشة.


يوجد على الحدود العراقية –السورية قرابة الـ600 لاجئ، كذلك
هناك 119 لاجئا فلسطينيا مقيما في مخيم الرويشد الأردني والذي أنشأته الحكومة
بالتعاون والدعم من منظمات حقوق إنسان عالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين،
حيث ينتظرون السفارة الكندية في عمان أن تساعدهم بتسريع معاملتهم للهجرة إلى كندا،
ولعل التقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع مساعد وزير الخارجية الكندي في عمان
مؤخرا كان بارقة خير لهم.


وبالعودة إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في العراق، حيث
عبر القسوس عن قلقه من أوضاع اللاجئين هناك فبيوم واحد قتل ما لا يقل عن 20 لاجئا
والعدد يزداد بالمخطوفين، ويقول: "الفلسطينيون في العراق يعيشون في أسوأ
حالاتهم، التعذيب والقتل أصبحت سياسة تنتهج ضدهم".


ويوجه اللاجئون رسالة إلى العالم أن يساعدهم ويقترح
البعض منهم بأن يتم اتفاق تعاون بين المفوضية السامية والسلطة الوطنية الفلسطينية
لكي ترحل أكبر عدد منهم إلى قطاع غزة ومناطق الضفة الغربية.


وتتلخص المعاناة بترحيلهم خصوصا وأن إمكانية استمرارهم
على الأرض العراقية أصبحت صعبة "حتى لو كان هناك من تزاوج مع العراقيين أو
لتعلقهم بمصالح أخرى" حيث يصل عدد اللاجئين الفلسطينيين في العراق إلى ما
يربو عن 30 ألف لاجئ البعض يشير إلى أرقام أكبر من هذا العدد بكثير .

أضف تعليقك