فقراء الشونة يعانون فقر الدم

الرابط المختصر

يعاني اهالي لواء الشونة الجنوبية من سوء التغذية وهو ما يعرف علميا بانه فقدان واحد من العناصر الاساسية الموجودة في الهرم الغذائي اللازمة والضرورية لحياة الانسان والتي تتمثل بالبروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن والدهون .

وقد قامت العديد من الجهات بعمل دراسات تبين منها وجود هذه المشكلة كان منها معهد زين الشرف التنموي في عام 2002 والمركز الوطني للبحوث التربوية .

وتحدثت الدكتورة لمى العبداللات في قسم الامومة والطفولة في مركز صحي الشونة الجنوبية والمطلعة عن كثب عن اسباب رئيسية لسوء التغذية كالجهل واخطاء التغذية وضعف الامكانات المادية " هناك العديد من الاسباب منها الجهل وضعف الامكانات المادية واخطاء التغذية عند الامهات ، فالجهل له صور متعددة كعزوف الامهات عن الرضاعة الطبيعية وخاصة للاطفال الاقل من عمر ستة اشهر ، الجهل بانواع الحليب التي يجب ان توفرها الام لطفلها بالاضافة الى جهلها بضرورة ادخال وجبات غذائية مساندة وغنية بالكالسيوم والحديد لحليب الام وخاصة لعمر الطفل الاكبر من ستة اشهر ، ايضا جهل الكبار والاطفال بمكونات الهرم الغذائي الاساسية مما يحدث اهمال لانواع معينة من الاغذية الغنية بالفيتامينات ، وفي حالة ضعف الامكانات المادية وعدم توفر الرضاعة الطبيعية لظروف معينة فقد تلجأ الام الى اخطاء التغذية كاستخدام حليب الماعز والحليب الارخص والتي لا تتناسب مع عمر الطفل والفقر قد يؤدي الى عدم  مقدرة العائلة توفير المتطلبات الغذائية للطفل "
 
وتستطرد العبداللات حديثها " ينتشر المرض بين الرضع اقل واكبر من ستة اشهر والاطفال في المدرسة والنساء الحوامل واشيع امراض سوء التغذية هو فقر الدم بعوز الحديد عند الاطفال ونقص فيتامين B12 ، وبالنسبة للسيدات الحوامل فقد يصل دمها 8 او 7 درجات ولا تقوم بمراجعة المراكز الصحية لاخذ المشورة والوعي الصحي الكافي لنوعية غذائها "
 
 
اما عن اكثر الفئات انتشار فيها هذه المشكلة فتقول منى الساكت وهي قابلة في قسم الامومة والطفولة في مركز صحي الشونة " يلاحظ بين فئة النساء الحوامل والاطفال من عمر ستة شهور الى سن سنتين وعن طريق ملفات النمو للاطفال الجدد نتابع وزن الطفل وعمل فحص  HBلمعرفة وجود فقر الدم عند الاطفال ونقوم باعطائهم مقويات لزيادة قوة الدم "
 
كما ذكر مدير صحة اللواء الدكتور على الضرغام اسباب اخرى منها " تدني الدخل الشهري للاسرة وتعدد الزوجات وارتفاع عدد افراد الاسرة وانا اعتبرها رئيسية في سوء التغذية "
  
وفاء احدى المصابات بسوء التغذية تبلغ قوة دمها ثمان درجات فتعزي السبب الى عدم اهتمامها بنوعية الغذاء الذي تتناوله فتقول " تعرضت لدوخة وقمت بعمل فحص تبين عندي ضعف الدم والسبب انني لا اتناول وجبات غذائية مفيدة كالحليب ومشتقاته "
 
 
 
وعن الاجراءات التي تتخذها مديرية الصحة لمحاولة الحد من المشكلة  فيقول الدكتور علي  " هناك مكرمة ملكية سامية تكرم بها جلالة الملك لطلبة المدارس حيث تقدم وجبات صباحية تتكون من مواد غذائية مثل الحليب ، البرتقال ، التفاح ،موز ، علبة تمر وهذه المواد تتمتع بقيمة غذائية عالية ، وبالإضافة لذلك نقوم باعطاء محاضرات  لسيدات المجتمع المحلي  تثقيفية لتشجعيهن على الرضاعة الطبيعية لاطفالهن مما يحد من سوء التغذية عند الاطفال "
 
اما  ارتفاع الاسعار فهل سيجبر  العائلات على  البحث عن  ارخص  انواع الاطعمة ذات القيمة الغذائية القليلة  مما يزيد الامر سوءا ؟! فتجيب العبداللات " هو عامل مهم لانه عند  شراء رب البيت مثلا  البندورة الغنية بفيتامين سي فيجد ثمنها باهظا قد يصل الى ثلاثة دنانير فيظطر نتيجة ذلك ان يشتري مادة غذائية اخرى ارخص سعرا كالعدس  فتاخذ العائلة  جزء قليل من البروتينات والكربوهيدرات . وقد تبقى ربة المنزل على نفس  الطبخة او المادة الغذائية لفترات طويلة  وفي هذه الحالة يعتمد الطفل  على نوع واحد  من الغذاء مما يسبب له سوء تغذية".
 

أضف تعليقك