حزب الله يكشف عن منشأة "عماد 4"... راجمات صواريخ في مدينة تحت الأرض

الرابط المختصر

نشر حزب الله، اليوم الجمعة، عبر الإعلام الحربي التابع له، شريط فيديو عن القدرات الصاروخية لـ"الحزب" تحت عنوان "جبالنا خزائننا"، يظهر فيه ما يبدو أنها منشأة للأسلحة بعنوان "منشأة عماد 4"، مرفقاً بخطاب للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، يتوعّد فيه إسرائيل بمواجهة مصير لن تتوقعه إذا فرضت حرباً على لبنان.

وتظهر في الشريط المرفق منشأة "عماد 4" من الداخل، التي تحوي عدداً من راجمات الصواريخ وتجهيزات عسكرية في أنفاق ضخمة تحت الأرض. اللافت في الفيديو حجم المنشأة ومداها الكبير تحت الأرض، حيث تتحرك راجمات الصواريخ بين الأنفاق، ويتجول عناصر "حزب الله" بدرّاجاتهم النارية داخلها. وأوضح الإعلام الحربي أن "المنشأة ليست فقط بعيدة عن القدرات الاستعلامية المعادية (الإسرائيلية)، بل توفر أيضاً الحماية حيال الاستهدافات المعادية".

وأُرفق بالفيديو تصريح سابق لنصر الله، قال فيه إن صواريخ حزب الله تُغطّي كامل الأراضي الفلسطينية "من كريات شمونة (شمال) إلى إيلات (جنوب)". وظهرت في الفيديو صورة لعماد مغنية، مسؤول حزب الله العسكري الذي اغتيل في سورية عام 2008، والذي خلفه فؤاد شكر، الذي اغتالته إسرائيل في بيروت، في 30 يوليو/تموز الماضي.

وتعليقاً على شريط الفيديو، قال مصدر نيابي في حزب الله، لـ"العربي الجديد"، إن "هذه المنشأة العسكرية مجهزة بكل شيء بشرياً وعسكرياً ولوجستياً، وهي واحدة من المنشآت العسكرية العديدة التي يمتلكها حزب الله تحت الأرض، وهي تظهر جزءاً من قدراته العسكرية وترسانته الصاروخية القادرة على الوصول إلى جميع الأهداف الإسرائيلية".

وأشار المصدر إلى أنّ "الرسالة التي يريد الحزب إيصالها من خلال هذا الفيديو واضحة، وتؤكد للعدو أننا جاهزون لكل الاحتمالات والسيناريوهات ولا نخشى الحرب والمواجهة حتى لو أننا لا نحبّذ هذا الاتجاه، لكن إذا فرضت علينا فنحن في أعلى الجهوزية للدفاع عن أرضنا"، لافتاً إلى أنّ "قدرات المقاومة كبيرة وتفوق تلك التي كان يمتلكها في حرب يوليو 2006، والعدو يعلم ذلك جيداً".

كما قال مصدر في حزب الله للتلفزيون العربي إن "الصواريخ الدقيقة في تسجيل عماد 4 تثبت جهوزيتنا النارية لتطاول الأهداف التي نختارها"، موضحاً أن "عنوان تسجيل عماد 4 يعني أن هذه المنشأة يوجد قبلها وبعدها عدد آخر من المنشآت تحت الأرض". وأضاف أن الشريط "رسالة لإسرائيل بأنه في حال وجهت ضربة استباقية ضدنا فهذه المنشآت يصعب الوصول إليها".

ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن رداً "غير متناسب" من حزب الله على اغتيال فؤاد شكر، قد يشكّل فرصة لشن حرب على لبنان تساهم في تغيير الوضع على الحدود الشمالية وإعادة المستوطنين إلى المستوطنات المحاذية للحدود اللبنانية. كما يرى المسؤولون أن أي هجوم إيراني من داخل إيران، باتجاه أهداف إسرائيلية رداً على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران، سيُقابل بهجوم إسرائيلي على مواقع إيرانية، حتى لو لم يتسبب الرد الإيراني بأضرار.

من جهتها، علقت السفارة الإيرانية في لبنان على الفيديو الذي نشره الإعلام الحربي في حزب الله بالقول "في اللغة الفارسية، نطلق على المنشآت الصاروخية الموجودة تحت الأرض وداخل الصخور والجبال "مدن الصواريخ". هذه المدن الصاروخية موجودة في جميع أنحاء جغرافية إيران العزيزة، وهي تزرع الرعب في قلوب أعداء إيران. يمكننا، إذا لزم الأمر، مهاجمة العدو من أي نقطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

أضف تعليقك