فقدان مادة الحليب المجفف من الأسواق
اشتكى العديد من المواطنين من فقدان مادة الحليب المجفف بمختلف أنواعه من على رفوف المؤسسة المدنية الاستهلاكية ومن الأسواق في المملكة.
ويأتي فقدان هذه المادة بعد الارتفاع الكبير التي حصلت على اسعار الحليب وكافة مشتقاته، نتيجة ارتفاع اسعار الأعلاف عالميا، الأمر الذي دفع بعض التجار لاحتكار هذه المادة توقعا لمزيد من الارتفاع على أسعارها كما اكد احد التجار في سوق السكر لعمان نت.
من جهته اكد مدير المؤسسة المدنية المهندس محمود ابو هزيم فقدان الحليب من أسواق المؤسسة بسبب " التهافت الكبير على الحليب بأنواعه بسبب فرق السعر بين المؤسسة المدنية الاستهلاكية والأسواق الخارجية".
وقال ابو هزيم ان "معدل استهلاك المؤسسة المدنية من مادة حليبنا 10 الاف كرتونه شهريا، لكن الان لا يزيد الاستهلاك عن عشرين كرتونه في حالة التقنين وليس في حالة العرض الدائم، والآن تعاقدنا على كميات اكبر من مادة الحليب من دول مختلفة على السعر الجديد، حيث كنا في السابق نبيع الحليب بناءا على السعر القديم المنخفض كوننا اشترينا هذه المادة على السعر القديم، ومع ذلك سوف نبيع الحليب بنفس السعر القديم تخفيفا على المواطن، إذ ستتحمل المؤسسة الخسارة في الفرق بين السعر الجديد والسعر الذي سيعطى للمواطن".
وأكد ابو هزيم ان كمية تزويد المؤسسة بالمواد الغذائية ارتفعت استعدادا لاستقبال موسم الأعياد، حيث زودت المؤسسة بكميات كبيرة بالالبسه والحلويات وجديد المؤسسة سيتم عرض المعمول وكعك العيد.
من جهته قال نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق ان النقص كان في صنف واحد فقط " مادة الحليب المجفف ورغم ارتفاع أسعارها عالميا إلا انها متوفرة في الأسواق، باستثناء صنف معين يستخدمه كبار السن الأمر الذي دفع المواطنين للتهافت على الأصناف الأخرى واستخدامها كبديل، نتيجة توقف احد المستوردين من استيراد هذه المادة".
وعن أسباب ارتفاع اسعار الحليب المجفف يقول نقيب التجار" أهم سبب هو الجفاف الذي حصل في استراليا أهم دولة مصدره للحليب في العالم، وترافق ذلك مع ازدياد الطلب العالمي على هذه المادة، والحاصل ان أوروبا هي الوحيدة التي تتحكم في سوق الحليب، كما ان ارتفاع العملات ساهم أيضا بارتفاع الكلف، كما ان ارتفاع رسوم الشحن ساهم أيضا، لان الطلب العالمي يفوق المعروض وهذا يؤدي الى ارتفاع الاسعار ليس في الاردن وحدها بل في كافة بلدان العالم".
وكان ارتفاع الحليب ومشتقاته آثار ضجة كبيرة لدى الأوساط الشعبية، مما دفع بعض الجهات للاحتجاج من خلال حملات عديدة ، كالحملة التي أعلنتها جمعية حماية المستهلك عن حملة وطنية لمقاطعة منتجات الألبان، كما أطلقت نقابة الممرضين حملة أخرى تحت شعار "الحليب ليس بترولا" تهدف الى خفض أسعار حليب الأطفال.











































