فعاليات نيابية وشعبية تؤكد أهمية إقامة الكلية العسكرية في عجلون

الرابط المختصر

كدت فاعليات نيابية وشعبية في محافظة عجلون ولواء الكورة أهمية تنفيذ مشروع الكلية العسكرية في الموقع الذي اختارته القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في منطقة برقش ،مع المحافظة على الأشجار الحرجية بصورة تكفل للبيئة مكانتها.

وقالوا في لقاءات مع وكالة الانباء الاردنية بترا ، ان المشروع الذي يخدم محافظة عجلون ولواء الكورة من شانه الاسهام في إنعاش الوضع الاقتصادي لسكان المنطقتين.

واكد النائبان سميح المومني والدكتور أحمد القضاة ضرورة الإبقاء على مشروع الكلية العسكرية في مكانه على ان لا يلحق أثرا سلبيا على البيئة والثروة الحرجية، مع زراعة وتعويض ما سيتم اقتلاعه، موضحين إلى ان وجود مشاريع في مناطق تحيط بها أشجار حرجية يسهم بشكل كبير في حمايتها من تغول بعض المعتدين عليها.

وأضافا أن اللجان النيابية المختصة بحثت الموضوع مع القيادة العامة للقوات المسلحة حيث تم تعديل مخططات الكلية ومبانيها ، مؤكدين أن الأشجار التي ستتم إزالتها لن تتعدى بأي حال من الأحوال 200 من الأشجار الصغيرة غير المعمرة مع مراعاة بان تكون المباني صديقة للبيئة بالإضافة إلى زراعة مكثفة لأشجار حرجية مشابهة للموجودة في الموقع وأخرى مثمرة وبأعداد كبيرة.

كما اكد النائبان أهمية إقامة الكلية العسكرية في منطقة برقش والذي جاء بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني ، لتنمية المحافظة كأحد المشاريع الاستثمارية والتنموية ذات الأبعاد الإستراتيجية المنوي إقامتها في هذه المحافظة.

واشارا الى انه تم استملاك 700 دونم من أصحاب الأراضي الواقعة ضمن المنطقة التي سيقام عليها المشروع، وتم صرف تعويضات لعدد منهم .

من جانبه ،أشار النائب عماد بني يونس إلى أهمية إقامة هذا المشروع كونه في موقع يتوسط ثلاث مناطق فقيرة في عجلون والكورة والمزار الشمالي ويخدم هذه المناطق تنمويا والتي تعاني من قلة المشاريع ويسهم في تشغيل الأيدي العاملة، مبينا أن معظم مرافق المشروع كالسكن والمطار تم نقلها إلى مناطق أخرى خالية من الأشجار.

وقال النائب بني يونس ان من العناصر التي ستحتوي عليها الكلية اقامة مدرستين للثقافة العسكرية ومستوصف طبي عسكري متقدم بالإضافة إلى مشروع للصرف الصحي ستكون معلما يحمي الأشجار والغابات من الاعتداء عليها.

اما رئيس غرفة تجارة عجلون النائب الأسبق عرب الصمادي فقد اشار إلى النتائج الايجابية للمشروع لصالح المنطقة والذي سيسهم بشكل كبير في إحياء المنطقة والنهوض بها تنمويا.

ووصف الصمادي المشروع بانه من المشاريع النوعية في الاردن الامر الذي سيجلب مشاريع استثمارية وتشغيلية اخرى رديفة ومساندة خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية مثل الطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي والمرافق العامة، معربا عن أمله في ياخذ المشروع باعتباره اهمية المحافظة على الثروة الحرجية.

على الصعيد ذاته ، أكد مواطنون من قضاء عرجان أهمية المشاريع التي سيتم انشاؤها في هذه المنطقة كونها تخدم أبناء المجتمع المحلي الذين يعانون من قلة المشاريع التنموية، مشيرين الى ان المشروع سيقدم للوطن والمواطنين والمناطق المجاورة خدمات تعود بالنفع والخير على الجميع.

وأوضح مواطنون من لواء الكورة حرص الجميع على الثروة الحرجية والتي ستتولى القوات المسلحة تعزيز المساحة الخضراء فيها وزراعة مئات الأشجار عوضا عن الأشجار التي سيتم اقتلاعها، لافتين الى الفوائد العديدة التي ستجنيها منطقة عجلون وبعض مناطق لواء الكورة من إنشاء الكلية.

وكان عدد من أهالي منطقتي قضاء عرجان ولواء الكورة قد أصدروا بيانات اكدوا فيها دعمهم وتأييدهم لقرار إنشاء الكلية في مكانها، مطالبين بعدم نقل الكلية إلى موقع آخر والمباشرة بإنشائها.

كما اعربوا عن تفاؤلهم في تنفيذ هذا المشروع الذي جاء بمكرمة ملكية سامية بعد دراسات علمية معمقة سيعود بالفائدة على أهالي المنطقة وسيسهم بشكل فاعل في الحد من الفقر والبطالة، متعهدين بالمحافظة على الثروة الحرجية في المنطقة لتبقى واحة خضراء.

أضف تعليقك