فعاليات:معاناة أسرانا في سجون الاحتلال يجب أن تنتهي

فعاليات:معاناة أسرانا في سجون الاحتلال يجب أن تنتهي
الرابط المختصر

طالبت فعاليات نقابية وحزبية وشخصيات وطنية الحكومة الاردنية اخذ دورها في حل قضية الاسرى الاردنين في السجون الصهيونية التي باتت معاناتهم تتصاعد في ظل تعمد السلطات الاسرائيلية التشديد عليهم زيادة في تعذيبهم.

وقالوا في مؤتمر نظمته اللجنة الوطنية للاسرى الأردنيين ان المعاناة التي يلاقيها الاسرى والتي تتفاقم يوما بعد يوم تتطلب ان تاخذ الحكومة دورها في الدفاع عن قضيتهم وان تسعى للافراج عنه والعمل على رفع المعاناة عن ذويهم .

وانتقد المشاركون ما اسموه التجاهل الحكومي المقصود في التعاطي مع قضية الاسرى مشددين على ان الكيان الصهيوني تجاوز كافة الاعراف والقوانيين الدولية .

وهدف المؤتمر الى توسيع و تكثيف مشاركة الاحزاب و مؤسسات المجتمع الاردني في قضية الاسرى الاردنيين و التفاعل الشعبي و الاعلامي مع هذه القضية وتقديم جرعة دعم للاسرى في المعتقلات الصهيونية و لاهاليهم الصادمدين داخل البلاد علاوة على انه يستفاد منه في التحضير لطرح قضية الاسرى الاردنيين في الملتقى العربي الدولي لنصرة الاسرى في سجون الاحتلال و الذي سيعقد في الجزائر في شهر كانون اول القادم .

وقال رئيس الوزراء السابق احمد عبيدات راعي المؤتمر د أن قضية الأسرى بأيعادها القانونية والأنسانية و الإعلامية هي مسؤولية وطنية بامتياز مشددا أنها تمثل التزاما على الدولة الأردنية اتجاه موطنيها مطالبا " الحكومة " بضرورة اتخاذ موقف واضح وتحركا يمليه عليها حق المواطنة وحق العروبة .

وأشار أنها تمثل أستحققا وطنيا يفرض على مؤسسات المجتمع المدني تحمل مسؤولياتها الحقوقية والأخلاقية في الدفاع عن الأسرى ورعاية عائلاتهم وبناء اجماع وطني للدفاع عن قضاياهم . خاصة وأنهم يتعرضون لإجراءات تعسفية استثنائية تحرمهم من ابسط حقوقهم الإنسانية.

وقال عبيدات " ان المفارقات التي يعيشها الأسرى تشكل حالة فريدة تجعلنا نوحد مشاعرنا في ظلها فهم يواجهون العدو ويتعرضون لأبشع الممارسات اللا إنسانية .

وربط مقرر اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى المهندس ميسرة ملص قضية الاسرى الاردنيين بالصراع العربي الصهيوني قائلا ان قضيتهم بدأت ملامحها منذ اشتباك الشعوب العربية و الاسلامية مع الكيان الصهيوني الغاصب.

وأضاف انه ومن من خلال استعراض القصص البطولية للاسرى المفقودين بان البعض منهم قد فقد قبل عام 1967 و معظمهم من ابطال القوات المسلحة اما الاسرى فان اعدادهم تختلف من فترة الى اخرى و حسب حدة الصراع مع اسرائيل .

وسرد ميسرة معاناة الاسرى الاردنيين الذين يختلفون عن غيرهم من الاسرى العرب من حيث التنكيل بهم و حرمانهم من رؤية اهاليهم المتواجدين داخل المملكة إضافة لما وصفه بالإهمال الرسمي لقضيتهم من قبل الحكومات المتعاقبة .

واكد ميسرة على استمرارية جهود اللجنة والنقابات المهنية في دعم قضية الاسرى رغم من المعيقات التي تحيط بملفهم دون كلل او ملل .

ومن جانبة اكد الناطق الرسمي لاحزاب المعارضة امين عام الحزب الشيوعي الاردني الدكتور منير حمارنة انه وبالرغم من الظروف الصعبة التي يعنيها الاسرى الا ان الجهود الرسمية ما زالت ضعيفة بل ومعدومة في حل معناتهم. في ظل ما اسماه التجاهل المقصود.

وطالب حمارنة بتحويل ملف الاسرى الى قضية دولية والاستفادة من حملة التضامن كمدخل يسمح بتحريرهم او على الاقل شرح معناتهم التي طالت.

وشدد حمارنة على ضرورة شطب مصطلح اسرائيل من قاموسنا واستبداله بالعدو والكيان الصهيوني قائلا يكفيهم البعد عن اهليهم ومعانتهم يجب ان ان تبقى حيه وعلى الدولة متابعتها ورعاية اهلهم والمحالة الجادة في الافراج عنهم

بدوره رئيس مجلس النقباء الدكتور بركات الجعبري خاطب الاسرى بالقول " انتم لستم سجناء ولا اسري بل نحن المأسورون باصفاد الذل والهوان نحن المقصرون لا انتم نحن المقيدون بالمصاعب وانتم متلذذون كلما زادت عليكم الصعاب والعقبات .

واشار الجعبري الى ان مجلس النقباء ارسل مذكرة الى رئاسة الوزراء تطالبه فيها بالضغط على اسرائيل لتطبيق اتفاقية جينيف الثالثة بخصوص اسرى الحرب وتحسين ظروف اعتقالهم

وتضمنت المذكرة المطالبة بتنظيم وتنسيق زيارة منظمة لأهالي الاسرى وبتوفير ظروف عيش كريم لعائلاتهم التي تعاني الامرين نتيجة فقدانها ابنائها اضافة الى تفعيل قضية الأسرى في الاعلام الرسمي وايلاؤها اهتماما اكبر.

وطالب الجعبري تكثيف الفعاليات على المستوى المحلي والعربي لزيادة التفاعل الشعبي والاعلامي .

من جانبه رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى العربي لنصرة الاسرى / الجزائر عبد العزيز السيد قال "ان القابعين في زنازين الكيان الصهيوني ضحايا سايكس بيكو الذي قاد الى ميلاد الكيان الاسرائيلي المغتصب والذي كان مفتاح لسلسة تنازلات واتفاقيات تشعرنا الخزي والعار"

واضاف "قدم الاردن الكثير من من التضحيات وقدم كوكبة شامخة من الشهداء قدمت ارواحها فداء فلسطين ، وكان الاسرى جزء من من المناضلين الذين رفضوا الذل والهوان.

واكد ان القضية ما زالت لم تاخذ من الجميع الجهد الكافي ولم تنل حقها من الاهتمام لا على المستوى الرسمي ولا الشعبي مشددا ان قضية الاسرى ليست قضية فلسطينية بل قضية عربية بحته .

عضو المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان احمد الكفاوين قال ان قضية الاسرى والمفقودين هي مفردة في القضية الكبرى قضية فلسطين وهي بدورها مرتبطة بكل قضايا الأمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية .

واشار كفاوين الى ان قضية المفقودين اشد تعقيدا من قضية الاسرى كوننا لا نعرف حقيقة معاناتهم ولا نعلم ين هم .

وطالب كافوين بان تتخلى الحكومة عن دورها السلبي تجاه الاسرى ومعاناة ذويهم

رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان المحامي هاني الدحلة اكد ان الأسرى الأردنيين تنطبق علهم القوانين الدولية واتفاقية جنيف المعنية بحقوق الاسرى.

واكد ان تاخر الحكومة الاردنية للمطالبة بالإفراج عنهم غير مقبول نظرا ان الاردن مرتبط باتفاقيات دولية ، وأشار إلى عدم جواز وضع الاسرى المحررين من سجون الاحتلال في المعتقلات الاردنية كما حدث مع الاسرى المحررين مشددا ان هذا الامر غير مقبول قانونا ولاشرعا وعروبتا .

وطالب الحكومة الاردنية بإرسال محاميين للدفاع عنهم لا ان تقف متفرجة عليهم في ظل المعناة الكبير التي يعانونها ، مؤكدا ان القانون الاردني لا يجيز حبس احد في سجون الدولة دون مذكرة موقعة من قاضي اردني او حاكم اداري اردني .

واشار الدحلة قيام الكيان الصهيوني بالتعمل مع الاسرى الاردنيين بطريقة تنتهكل فيها كافة المواثيق الدولية حيث يعانون الظلم والقهر اليومي . وعدم النوم وحرمانهم من الطعام والشراب

وطالب الحكومة الاردنية والمنظات الانسانية بالسعي للافراج عنهم تطبيقا للقانون الإنساني الدولي .

والدة الاسير الاردني صالح عارف منى الجغبير والتي لقت قصيدة تحكي فيها عن معاناة امهات الاسرى اكدت ان معناة أهالي الأسرى تتفاقم يوما بعد يوم حيث لاستطيع احد وصف حالة الحزن التي تعتصرنا جميعا من الفراق و البعد.

وقالت انها وغيراها من امهات الاسرى لم يذقن طعم النوم ، مشيرة الى معاناة ابنها الذي يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي من 16 عاما.

وناشدة الجغبير الملك للسعي للافراج عن ابناء الاردن الاسرى الذين قدموا ارواحهم خدمة لقضية الام والدفاع عن حمى الاردن .

الاسير المحرر سلطان العجلوني وجه التحية للصابرين الصامدين في سجون الاحتلال وطالبهم من المزيد من الصبر على البلاء وعاهدهم بالبقاء في جبهة الدفاع عن قضيتهم التي هي قضية الأمة.

ووجه العجلوني ببريقية الى من أسماهم بالمقصرين بحق الأحرار قائلا "اننا لم نبذل أي جهد حقيقي لتخليصكم من معاناتكم".

وأشار أنه بالرغم من الجهود التي تبذلها اللجنة الوطنية وكل من يعمل من اجل الحرية إلى أننا ما زلنا لم نوفيكم حقكم في الدفاع عن قضاياكم .

وأنتقد العجلوني تباطؤ الحكومة في تحرير أسرى الوطن مؤكدا ان الدبلوماسية الاردنية لم تتحرك بشكل فعال كمان أن الوعود التي قطعتها بتوظيف المحررين لم تصل إلى بقية الأسرى الذين ما زالو يعانون من ضيق العيش

أضف تعليقك