فريق "مرج الحمام" يتصدر مسابقة "سابع جار

فريق "مرج الحمام" يتصدر مسابقة "سابع جار
الرابط المختصر

فرح، زين، محمد، بلال... وآخرين كان لسان حالهم يقول: "ربحنا الكنز العماني.. وتعرفنا على عماننا كما لم نعرفها من قبل"... هذه الكلمات التي لهجت بها ألسنة المشاركون في مسابقة "سابع جار" الذين بدأت فرقهم 12 بالعودة ليلا إلى حيث انطلق المشاركون صباحا من متحف السيارات الملكي في حدائق الحسين.

وللمفارقة الرقمية كان فريق مرج الحمام الذي يحمل الرقم(12)، هو أول من عاد إلى متحف السيارات حاملا فوزه الذي تكلل بحل الألغاز السبعة والانتصار على التحديات الثلاث، بعد يوم طويل بدأ في الثامنة صباحا، ولم ينتهي إلا في العاشرة مساءا.. وهكذا توجت ممثلة بنك المؤسسة العربية المصرفية نينا أبو زيد الفريق الفائز، والذي يضم كل من: يوسف حياصات، ريم عبد الهادي، آية الصيفي، وفادي الحلو، والذين تقاسموا الجائزة المقدمة من بنك المؤسسة العربية المصرفية والبالغة 1000 دينار، تماما كما تقاسموا تفاصيل اليوم المملوء بالدهشة العمانية، ونشوة المعرفة، والإحساس العميق بالانتماء لمدينتهم عمان، كما عبروا في كلمات ارتجالية قبيل التكريم. فيما حل فريق جبل نزال في المرتبة الثانية، وفي المرتبة الثالثة جاء فريق جبل التاج، وجائزتهم رحلة لعدد من المعالم الأردنية.

عن فرق سابع جار...

وكانت فرق سابع جار والتي تضم 12 فريقا،حملت أسماء مناطق عمانية وهي كالتالي: فريق جبل الجوفة، فريق جبل عمان، فريق جبل اللويبدة، فريق جبل الأشرفية، فريق جبل التاج، فريق جبل النظيف، فريق وسط البلد، فريق الشميساني، فريق سحاب، فريق المقابلين، فريق حي نزال، وفريق مرج الحمام. وكل منها أختار الشعار الخاص به، وقرأ استعدادا للمسابقة، ولكل فريق لون خاص به، كما طور كل فريق أغنية خاصة بالفريق. ويشار أن لكل فريق المسار الخاص به، والذي يتكون من 7 الغاز وثلاثة تحديات، انطلاقا من وسط المدينة، مما يعني وجود 12 مسار لـ 12 فرقة تبحث عن كنوز عمان، وبمسافة مقدارها 13 كيلو مترا خارج قاع المدينة. والجدير بالذكر أن أعضاء الفريق الواحد كل منهم يقطن في منطقة مختلفة من المدينة، وتعرفوا على بعضهم البعض فقط من خلال المشاركة في مسابقة سابع جار.

الفريق الفائز: مرج الحمام

وكان فريق مرج الحمام الفائز قدم "نشيد الفريق" الذي استلهموا كلماته من أغنية مرسيل خليفة الشهيرة "شدوا الهمة"، واضعين كلمات تناسب مسابقة سابع جار: "شدوا الهمة قوية/ الهمة قوية/ سابع جار الزرقاوية –نسبة إلى لون لوغو سابع جار على قمصانهم". كما اختاروا شعار "أهل الخبرة"، لشحذ همتهم. وكان خط المسابقة للفريق هو: وسط البلد ـ شفا بدران- الصويفية- جبل التاج- جبل الحسين- حي المهاجرين- البلد- اللويبدة- القلعة-دابوق.

عضو الفريق يوسف حياصات من سكان جبل النظيف/ طالب هندسة/ ويعمل في أمانة عمان، يقول: سبب مشاركتي هو إنني شاركت بالمسابقة التجريبية، وأعجبتني الفكرة كثيرا، لأنني تعرفت على أماكن في عمان لم أكن أعرفها، وهي أماكن قيمة جدا، من الناحية الثقافية والتراثية".

وزاد حياصات: "شعوري بالفوز شعور جميل جدا، لأنني بصراحة لا أحب الخسارة، واهم شيء تعرفت على أناس جدد".

ووصفت ريم عبد الهادي من سكان الرابية/ 25 سنة/ تعمل في السفارة الأمريكية/ مشاركتها في هذه المسابقة بـ "الرائعة"، كونها "بداية وقبل كل شيء استمتعت جدا بالتعرف على مناطق عمان المختلفة، وبخاصة عمان الشرقية". وأضافت عبدالهادي "الفوز شيء رائع يسعى الجميع له، أنا سعيدة جدا بالفوز، ورأيت من القلعة مشاهد مذهلة، وصارت أمنيتي أن أعيش بالقلعة..".

ورغم الصداع النصفي الذي أصاب آية الصيفي/ وهي من سكان تلاع العلي/ سنة رابعة طب أسنان/ 22 سنة/ جامعة التكنولوجيا، إلا أنها عبرت عن سعادتها باجتياز التحديات، التي كان أصعبها –كما تقول- من خارج المسابقة، إذ تصادف وجود رياح قوية مع غبار كثيف، تلتها أمطار غزيرة في العاصمة عمان، مما أفقدني التوازن، فصرت اركض وهي أصعب ربع ساعة في المسابقة التي عرفتني بعمان بشكل جميل وعميق.

ويرى فادي الحلو وهو من سكان جبل القلعة/ معلم زجاج/ 23 سنة/ أن جمالية التجربة تكمن في تنوع أعضاء الفريق، والحمد لله أننا فزنا بسبب من تفاهم الفريق وروحه الرياضية، وسعة إطلاعه.

شهادات من المشاركين..

واللافت أن العديد من المواقع الالكترونية وصفحات الفيسبوك الخاصة بمسابقة "سابع جار" و"همزة وصل" شهدت تعليقات وأمنيات من سكان المدينة عبرت عن إعجابهم بالفكرة، بل ورغبتهم بتكرارها، وعزمهم على المشاركة فيها ومنها موقع جيران (http://amman.jeeran.com) الذي شهد حوارا تفاعليا كبيرا، ونقتبس منه ما قاله طارق أبو كمال :" والله الفكرة حلوة، لأنها تجعل أهل عمان على معرفة تفاصيل التفاصيل عن المدينة من حارات وشوارع، وأيضا التعرف على كيفية حياة المواطنين فيها من خلال معايشة حياتهم ليوم او أكثر .. بالتوفيق لهمزة وصل". فيما يسأل أيمن أبو سليم: " في مرحلة ثانية من المسابقة، تشجعت اشترك فيها؟"، كما تستوضح تمارا سعيد:" ما هي طبيعة الأسئلة المطروحة ضمن المسابقة لاكتشاف الكنز بعد حل الالغاز؟ وعلى أي أساس تم اختيار المشاركين فيها؟".

وأعتبر "يوسف حامد أبو سمك" 22 سنة / هندسة برمجيات/ مبرمج في إجازة، من فريق جبل عمان، أن عدم فوز فريقه يعود لعدة أسباب، قائلا: "حلينا 5 ألغاز في ساعتين فقط، وكنا متقدمين عن الفريق الذي يلينا بساعتين، لدرجة أننا أخذنا مكافأة عن ذلك، كانت عبارة عن جولة بسيارة كلاسيك، لمدة 10 دقائق في وسط البلد، المشكلة أننا حلينا الألغاز بسهولة، لكن في المرحلة قبل الأخيرة، لم يكن الجواب واضحا، وكانت صورة قديمة للمسجد الحسيني، وكانت رقعة البحث كبيرة، فأضعنا وقتا طويلا في البحث لأن معالم المسجد مختلفة اليوم عما كانت عليه في الصورة.

لكنني استفدت جدا من المسابقة، واثبت لنفسي أنني "قد التحدي"، وفريقي كان متفاهم كثيرا، ورائع وتعرفت على أناس جدد، وجيدين".

عن مسابقة سابع جار

وكانت مسابقة "سابع جار" اعتمدت فلسفة "هذه عمانك.. إعرف جارك"، والتي أقيمت في العاصمة عمان بمشاركة 48 متسابق ومتسابقة، يشكلون 12 فريق، يضم كل منهم أربعة أفراد، ابتكرتها مبادرة "همزة وصل" التي تعد مجتمع متنوع من سكان مدينة عمان يسعى إلى تفعيل الحراك الاجتماعي في المدينة وتشجيع بناء علاقات أصيلة بين قاطنيها، وذلك من خلال إطلاق مشاريع وأنشطة تعالج التحديات التي تواجهها المدينة وتكشف عن الفرص الفريدة الكامنة فيها.

أعلن عن المسابقة في مؤتمر صحفي عقد في "متحف السيارات الملكي" في حدائق الحسين تحدث فيه رغدة بطرس/ مؤسسة ومدير مبادرة (همزة وصل) التي ابتكرت مسابقة سابع جار، وباسم عقاد/ الداعم اللوجستي للمسابقة، ورجا غرور/ مدير متحف السيارات الملكي، ومحمد نبيل من تلفزيون عرمرم، كما تحدث المشارك في المسابقة د.غيث عبندة/ كلية الهندسة، الجامعة الأردنية، بحضور عدد من المشاركين والمشاركات في المسابقة، ووسائل الإعلام، كما تم عرض لفيلم "سابع جار" الذي يجسد تجربة ميدانية لعدد من المتسابقين، في إطار التحضيرات للمسابقة الرئيسية، واختبارها على أرض الواقع.

وبينت صاحبة الفكرة ومؤسسة "همزة وصل" رغدة بطرس أن "سابع جار" هي مسابقة البحث عن الكنز التراثي والإنساني في مدينة عمّان، والمستوحاة من تنوّع المدينة وتنوّع سكانها. تتيح مسابقة سابع جار الفرصة لكافة العمّانيين من شتى الأطياف والشرائح ومن كل مناطق عمّان بلا استثناء التعرف عن قرب وبشكل أكثر دفئاً وحميمية على مدينتهم، حيث تمثّل المسابقة ملتقى عمّانياً يجمع كافة أبناء عمّان من أجل فهْم خصوصية المدينة وتعزيز الروابط التي تجمع المدينة بأبنائها، وذلك من خلال التجوال في زواياها العريقة والبحث عن الكنز التراثي والإنساني فيها.

أضف تعليقك