فرحة الأردنيين بتأهل نشامى المنتخب لربع نهائي كأس آسيا (صور)

فرحة الأردنيين بتأهل نشامى المنتخب لربع نهائي كأس آسيا (صور)
الرابط المختصر

فاز نشامى المنتخب الوطني بمباراته أمام المنتخب السوري الشقيق بنتيجة 2-1، ليتأهل بهذا الفوز للدور الثاني (ربع النهائي) من بطولة كأس آسيا. 

وكانت المباراة انطلقت على ستاد نادي قطر في العاصمة القطرية الدوحة، وتقدم الفريق السوري أولا عن طريق اللاعب محمد زينو في الدقيقة 15، قبل أن يقلب "النشامى" النتيجة بهدفي المدافع السوري علي دياب بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 30 وعدي الصيفي في الدقيقة 59.

وبهذا الفوز يرفع المنتخب الوطني رصيده إلى سبع نقاط محتلا المركز الثاني للمجموعة الثانية بفارق الأهداف خلف اليابان التي فازت على السعودية في نفس التوقيت 5/ صفر.

وقد زف آلاف الأردنيين المقيمين بدولة قطر، نشامى المنتخب الكروي الوطني الذي نجح ثانية في التأهل للدور الثاني من نهائيات كأس آسيا الدائرة رحاها في الدوحة، إلى فندق ميلينيوم – مقر إقامتهم بالدوحة.

فقد احتفل أبناء الوطن بالإنجاز الكبير الذي استحقه منخبنا الوطني الذي انتزع البطاقة الثانية المؤهلة للدور الثاني من النهائيات الآسيوية ليتفرغ لمواجهة نظيره الأوزبكي في تكرار للقائهما الودي في دبي الذي انتهى قبل البطولة على وقع التعادل الايجابي 2-2.

واتصل الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم بأفراد بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم الذي سطر انجازا كبيرا بفوزه على شقيقه السوري وضمان التأهل للدور الثاني من كأس آسيا المقامة بالدوحة.

وهنأت لجنة مساندة المنتخب الوطني الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي "فيفا" رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم على انجاز النشامى، حيث وعد الدكتور نصير الحمود بمواصلة دور اللجنة في رفد لاعبي المنتخب بالدعم المادي والمعنوي طيلة مواصلته حصد الانجازات في البطولة القارية.

وقال الحمود " كان النشامى عند حسن أميرهم وأبناء وطنهم وسطروا ملحمة من الصمود، مستشعرين ثقل المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم".

وارتفع سقف توقعات أبناء الجالية الأردنية إزاء مسيرة المنتخب الوطني في البطولة الآسيوية بعد تكرار منجزات النشامى، إذ بات طموحهم تجاه دور نصف النهائي مؤكدين على قدراتهم على تجاوز عنصري السرعة والخبرة التي يتمتع بها المنتخب الأوزبكي.

وطافت سيارات أبناء الوطن المقيمين بالدوحة أو القادمين خصيصا لمساندة النشامى في شوارع الدوحة مطلقين العنان لأهازيجهم وأبواق مركباتهم، كما تلقوا تهنئة أشقائهم العرب المقيمين في دولة قطر.

وشكر الحمود المنتخب السوري على روحه الرياضية العالية بمباركته تأهل المنتخب الوطني الأردني قائلا إن ذلك يجسد الروح العربية المتجذرة التي يتمتع بها الأشقاء.

وتواجد نحو 4 الآف مشجع أردني في مدرجات ملعب نادي قطر بمنطقة الدفنة وأحتشد عدد مماثل خارج أسوار الملعب لإطلاق شرارة الاحتفالات التي يتوقع تواصلها نحو ساعات الصباح الأولى.

تفاصيل اللقاء  التاريخي

خطف النشامى بطاقة العبور لربع النهائي كاس اسيا بعد انتصاره الثمين على المنتخب السوري بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جرى على استاد سحيم بن حمد بنادي قطر لحساب المجموعة الثانيه التي تصدرها المنتخب الياباني الذي اثقل شباك الأخضر السعودي وغلبه بخماسية نظيفه.

وضرب النشامى الذين وجدوا مؤازرة كبيره من جماهيره من ابناء الجالية الاردنيه، موعدا مع المنتخب الاوزبكي بطل المجموعة الاولى في ربع نهائي البطوله والذي يبلغه للمرة الثانيه كما فعل في النسخة الثالثة عشرة التي جرت في الصين 2004 ،

السوريون كانوا البادئين  في التسجيل عبر محمد زينو ، بيد ان النشامى عادلوا النتيجيه عبر , السوري علي دياب بالخطأ في مرماه ، فيما اصاب عدي الصيفي  الاشقاء في مقتل بهدف ثاني جعل مهمة المنتخب السوري مستحيله بتسجيل هدفين للتأهل وهذا ما لا يمكن ان يقبله

بداية هجومية متوقعة

جاءت بداية المباراة هجومية كما كانت متوقعا خاصة وان رغبة الفريقين في الانتصار كانت كبيرة , وكان منتخب النشامى هو المبادر بالهجوم بعد مرور دقيقتين فقط عندما كاد حسن عبدالفتاح ان يهز شباك الحارس السوري مصعب بلحوس ولكن كرته مرت بجوار القائم الايسر , ولم ينتظر نسور سورية طويلا للرد على الهجوم الاردني حيث لم تخلو محاولاتهم من الخطورة ..

وكان معقل الهجوم السوري في المثلث المكون من جهاد الحسين في الناحية اليمنى وسنهاريب مكي ومحمد زينو , وشكل هذا الثلاثي خطورة كبيرة على الدفاع الاردني من خلال محاولاتهم , وشهدت الدقيقة السابعة اولى المحاولات السورية عندما مرر وائل عيان كرة عرضية مرت دون ان تجد المتابعة , ثم تلتها عرضية اخرى من جهاد الحسين تابعها مكي برأسية , وسجل محمد زينو هدف سورية الاول بعد سلسلة من التمريرات بدأت من جهاد الحسين الى مكي والذي سدد كرة ابعدها شفيع واكملها محمد زينو مسجلا الهدف السوري والذي اشعل فتيل المواجهة مبكرا لانه جاء في الدقيقة الرابعة عشرة , وكاد نفس اللاعب بعد مرور خمس دقائق من اضافة الهدف الثاني ولكنه لم يحسن التعامل مع كرة عرضية من مكي مرت فوق العارضة ..

خطأ دفاعي وتعادل النشامى

منتخب الاردن لم يتأثر كثيرا بالهدف السوري المبكر وسعى للرد بالسرعة المطلوبة , واعتمد منتخب النشامى على التحركات المزعجة لمهاجمه عدي الصيفي مع وجود عامر ديب وحسن عبدالفتاح حيث كانت خطورة الهجوم الاردني تتمثل في التحركات اللامركزية للاعبيه , ونجح النشامى في تعديل نتيجة المباراة من خطأ دفاعي كبير للمدافع علي دياب والذي لم يحسن التصرف في ابعاد كرة عامر ديب العرضية ليودعها شباك حارسه مصعب بلحوس في الدقيقة ال31 ..

وساهم هدف التعادل في ارباك الدفاع السوري والذي لم يحسن التمركز الصحيح في كرة كاد ان يضاعف بها حسن عبدالفتاح النتيجة في الدقيقة ال34 وهو في مواجهة المرمى حيث مرت جوار القائم ..

الاندفاع الهجومي كان هو العنصر المشترك بين الطرفين وان كان منتخب النشامى هو الافضل وكانت خطورته واضحة على مرمى الحارس بلحوس لينتهي الشوط الاول للمباراة بالتعادل الايجابي والذي كان عنوانه بداية سورية ونهاية اردنية ...

شوط التوتر والاعصاب

التوتر في المباراة بدأ مبكرا ومع بداية النصف الثاني حيث حصل بلال عبدالدائم وعبدالله ديب على انذاريين سريعين من قبل حكم المباراة القطري عبدالرحمن عبده , اتبعها حصول الحارس مصعب بلحوس على بطاقة بعد اعاقته لحسن عبدالفتاح خارج منطقة الجزاء , ووضحت تلك البداية ان تفكير اللاعبين في الصعود بدأ المسيطر حيث كثرت المخالفات والاخطاء بسبب تدخلات اللاعبين ..

وكاد المنتخب السوري ومع حدود الدقيقة الخامسة والخمسين ان يسجل في مرمى الحارس شفيع من جديد عندما حصل النسور على ركلة ثابتة نفذها المدافع بلال عبدالدائم ليبعدها الحارس شفيع بصعوبة الى ركنية ثم اتبعها سامر عواد بتسديدة اخرى قوية تصدى لها شفيع ايضا من جديد ..وفي ربع الساعة الاولى من الشوط الثاني كان الضغط السوري متواصلا على مرمى الحارس شفيع وبدا منتخب النسور مندفعا بشكل واضح لعلمه ان نتيجة التعادل لاتخدمه ولابديل امامه سوى الفوز ولكن كراته كانت تصطدم دائما بالحارس والدفاع الاردني ..

من شفيع لعدي وهدف ثان

الدقيقة ال59 شهدت وبشكل مفاجئ تسجيل الهدف الثاني للاردن عندما مرر الحارس عامر شفيع كرة طويلة من ركلة المرمى مباشرة في اتجاه المرمى السوري , وبسرعته الكبيرة اقتنص عدي الصيفي الكرة من بين المدافع علي دياب والحارس بلحوس ليسجل الهدف الاردني الثاني نتيجة خطأ دفاعي اخر قاتل , وساهم الهدف الثاني في احباط لاعبي منتخب سورية بعد ان شعروا بصعوبة المهمة لانهم كانوا في حاجة الى هدفين اخرين اذا ارادوا التأهل لربع النهائي ..

غياب التجانس بين الحارس بلحوس ودفاعه كان واضحا في اكثر من لقطة خلاف اخطاء الهدفين فقائد المنتخب السوري ايضا كاد يدخل فريقه في مأزق وهو ظهر متوترا ومتسرعا في تصرفاته بالشوط الثاني للمباراة , وهو ماتسبب ايضا في زيادة التوتر على بقية افراد المنتخب السوري ..

محاولات سورية بلاجدوى

مدرب المنتخب السوري حاول تعزيز صفوف فريقه وتنشيط الاداء الهجومي مع منتصف الشوط الثاني عندما دفع بفراس الخطيب , وحاول منتخب النسور من جديد العودة الى المباراة حيث كان الضغط المتواصل حاضرا ولكنه لم يكن بالخطورة التي كان عليها في الشوط الاول , وبدا التنظيم الدفاعي للمنتخب الاردني عاليا حيث تكسرت تحت اقدامه كل الهجمات السورية والتي افتقدت ايضا للتركيز الكبير , التسرع في بناء الهجمات اضر بالمنتخب السوري والذي تاثر كثيرا بالضغط الجماهيري ومع مرور الوقت كان اليأس يتسرب للاعبين وهو ما افقدهم التركيز الفعلي في الجزء الاخير للمباراة ..

وفي المقابل لم تخلو هجمات ومحاولات الفريق الاردني من الخطورة حيث شكل عدي الصيفي ازعاجا دائما للدفاع السوري من خلال انطلاقاته وسرعته الكبيرة حيث كاد اللاعب ان يصل للشباك في اكثر من محاولة قبل خروجه مصابا في الوقت بدل الضائع , ونجح الاردنيون في المحافظة على النتيجة ليحصلوا على بطاقة الصعود دون خسارة ..

بطاقة المباراة

الفريقان : الاردن وسورية

المناسبة : دوري المجموعات-كاس اسيا

الملعب : سحيم بن حمد

النتيجة : فوز الاردن 2-1

الاهداف : علي دياب (خطأ في مرماه) وعدي الصيفي (للاردن ) محمد زينو (سورية)

الحكام : عبدالرحمن عبده ومحمد ظرمان وحسن الذوادي وعبدالله البلوشي

الانذارات : باسم فتحي عبدالله ديب (الاردن ) ومصعب بلحوس وعبدالدائم (سورية)

افضل لاعب : عدي الصيفي (الاردن )

تشكيلة الفريقين

الاردن : عامر شفيع , محمد منير , سليمان السلمان , بهاء عبدالرحمن , عامر ديب , عبدالله ديب , عدي الصيفي , حسن عبدالفتاح , شادي اوهشهش , باسم فتحي , بشار بن ياسين .

سورية : مصعب بلحوس , بلال عبدالدائم , علي دياب , فراس اسماعيل , جهاد الحسين , عبدالرزاق الحسين , محمود الزينو , وائل عيان , عبدالقادر دكة , سنهاريب مكي , سامر عواد .

نترككم مع الصور...

أضف تعليقك