فحص عينات من صيادي الخنازير للتأكد من عدم اصابتهم بـ H1N1
عاودت الخنازير البرية مهاجمة المزارع المحاذية لنهر الأردن من الأغوار الشمالية والوسط والجنوبية بعد وقف تصارح الصيد، مما الحق بالمزارعين خسائر جمة.
وبحسب م. مهدي قطرميز رئيس قسم الحماية وتنظيم الصيد في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة أن صيد الخنازير لم يتم منعه لكن تم إيقاف التصاريح الأمنية مؤقتا " لغاية وضع آلية تنظيمية وتوضيح عملية منح التصاريح تتعلق بمكافحة الأنفلونزا من النمط H1N1، وفي مطلع الأسبوع المقبل سيتم وضع خطة والية لتنظيم عملية منح التراخيص وفحص عينات من الخنازير من خلال فرق خاصة من وزارة الزراعة والصحة والجمعية والقوات المسلحة ومديرية الأمن العسكري للتقليل من أعدادها ومكافحتها، كنوع من الحماية من انتشار الفيروس وحماية المزروعات".
ويضيف قطرميز أن "حيوان الخنزير البري الوحيد المسموح اصطياده طوال العام ولكن تم إيقاف اصطياده قبل 3 سنوات بسبب انتشار أنفلونزا الطيور".
ومن جهته، بين مساعد أمين عام وزارة الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية د.ناصر الحوامدة، الإجراءات التي ستتخذها الوزارة بموجبها "هناك تنسيق فني متكامل ومتجانس مع الجمعية وأعضاء الفرق المعنية، لتنظيم عملية الصيد والمنظمة من قبل الجمعية، وسيتم وضع خرائط خاصة للتنوع الحيوي والبيئي والحياة البرية وتنظيم وتقييم عداد جودة المنطقة الحدودية بالتنسيق مع القوات الأمنية على طرفي النهر، كون هذا الحيوان البري يعتبر آفة زراعية أصبح يشكل عبء كبير على الوزارة والمزارعين المتضررين".
وحول ما جاء hلاجتماع الذي دار بين مسؤولين في كل من الاردن و السلطة الفلسطينية واسرائيل للتنسيق في حل مشكلة فيروس الأنفلونزا من النمط H1N1 ، قال الحوامدة " من احد البنود الرئيسية هو انتشار الأنفلونزا من النمط H1N1، وتم التأكيد على عدم الخوف من انتشار الفيروس على المواطنين، وهناك تنسيق مستمر متمثل في الفحوصات الدورية واخذ عينات من الصيادين للتأكد من عدم وجود فيروس، بالإضافة إلى ورود أي بلاغ عن وجود بعض خنازير نافقة في بعض المناطق".
وبالنسبة لمزارع الخنازير ،يقول " يتم التعامل معها من قبل أعضاء لجنة السلامة العامة الموزعة على مختلف محافظات المملكة، وتعتبر هذه المزارع مكرهة صحية غير مرخصة ولا يجوز أن تبقى منتشرة بيت المساكن، وهناك لجان مختصة معنية بالمراقبة والتنظيم واخذ القرار المناسب في إغلاقها".
ووضعت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالتعاون مع المزارعين العديد من الإجراءات للحد من مشكلة غزو الخنازير البرية للمحاصيل الزراعية في مناطق الشمال والأغوار، بعد ازدياد شكوى المزارعين المتضررين.
وتعتبر هذه المشكلة قديمة حديثة، فقد تقدم عضو مجلس إدارة اتحاد العام لمزارعين وادي الأردن جمال مصالحة لعمان نت بالشكوى بسبب ما تلحقه قطعان الخنازير من أضرار جمة " تهاجم قطعان من الخنازير المزروعات تحديدا أشجار الحمضيات والقمح الشعير والذرة والبندورة والشمام ولا تبقي الأخضر واليابس، وفي الفترات الماضية سمحوا بصيد هذه الخنازير خصوصا أنها تتكاثر بإعداد كبيرة حيث تلد الأنثى من 8-12 خنزير سنويا، وفي الوقت الحالي تم منع الصيد حفاظا على سلامة المواطنين والصيادين إلا وانه من جراء هذا الأمر يعود علينا بالضرر كمزارعين، فإذا دخلت مثلا إلى مزرعة بندورة بحجم 20 دونم خلال أسبوع ستقضي على جميع المحصول".
واتجهت قراءات مختصين وباحثين نحو "حتمية" انتشار مرض أنفلونزا H1 N I كوباء عالمي والتوقعات ببلوغه "المرحلة السادسة" استنادا إلى معدلات انتشاره، صاحبتها في الوقت ذاته تطمينات بإمكانية محاصرة الوباء وفقا للإجراءات الصحية المحكمة المتبعة دوليا وإقليميا ومحلياً.
وتوقع مدير رقابة الأمراض بوزارة الصحة الدكتور بسام حجاوي، إعلان منظمة الصحة العالمية دخول المرض مرحلته السادسة، وترجيح حلول موجة جديدة منه خلال موسم الشتاء المقبل.
وفي هذا السياق، يشير مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة د.عادل البلبيسي إلى أن إعلان مرحلة سادسة أو أي مرحلة هي مهمة الخبراء في منظمة الصحة العالمية " إعلان المرحلة السادسة سيضع العالم تحت ضغط انتشار هذا الوباء واتخاذ إجراءات أقصى من الحالية، تقتصر إلى تعطيل جزء من حركة المرور والانتقال والسفر في بعض البلدان".
وأكد البلبيسي اتجاه العالم نحو إعلان المرحلة السادسة من انتشار المرض " نحن نتجه إلى المرحلة السادسة لكن المطمأن أن هذه الحالات ما زالت بسيطة ونسبة أعداد الوفيات منها قليل جدا، والمتوقع أن شدة المرض هي اقل مما كان متوقع أن يكون".











































