فتيات "جانحات" يعرضن أشغالهن في بازار خيري

فتيات "جانحات" يعرضن أشغالهن في بازار خيري
الرابط المختصر

تقف فتيات دار تربية وتأهيل فتيات عمان بكل ثقة وعزم لعرض وبيع ما صنعت أيديهن من اكسسوارات وشالات ومسابح في بزار خيري في فندق الماريوت.

وتشارك فتيات لأول مرة  في عرض منتوجاتهن بعد ما تلقين تدريبا لمدة ثمانية شهور على صنع المشغولات اليدوية.

واستقبلت دار تربية وتأهيل فتيات عمان منذ بداية العام 86 فتاة جميعهن "جانحات" أي ممن ارتكبن جريمة جنائية.

ليلى 16 عاما إحدى المشاركات في البازار والتي كانت إحدى فتيات الدار لمدة ثلاثة شهور، تعلمت خلالها صنع الاكسسوارات، تروي تجربتها بقولها "لم أكن أتوقع أن تعرض منتجاتي وأقوم ببيعها بنفسي، فأنا سعيدة بهذه التجربة"، وصفة الإقبال على شراء منتوجاتهن من قبل الناس بالممتاز.

وتطمح ليلى إلى الاستمرار في هذه الهواية للمشاركة بعدة بازارات ونشاطات لعرض منتجاتها، "فقد لاقت إعجابا كبيرا من قبل الكثيرين"، على حد تعبيرها.

مشاركة الفتيات " الجانحات " في هذا البازار "أعطتهن فرصة الاختلاط في الناس وخروجهن من دار الرعاية، وهو من أحد الأهداف المهمة التي تسعى الدار إلى تحقيقها"، بحسب مديرتها رغدة العزة.

وتوضح العزة أهمية دمج الفتيات في المجتمع بعد تعرضهن لظروف صعبة خارجة عن إرادتهن، فالفتاة بطبيعتها تسعى إلى الأمان والهدوء والاستقرار في حياتها.

 ومن الخدمات التي توفرها الدار بحسب العزة" الخدمة القانونية والعمل على برامج تأهيلية اجتماعية ونفسية، فضلا عن تمكينهن اقتصاديا بهدف اعتمادهن على أنفسهن ليتمكن من إيجاد فرص عمل بعد خروجهن من الدار".

ومن ضمن الصعوبات التي يواجهنها الفتيات خلال مكوثهن في الدار: تدهور أوضاعهن النفسية نتيجة بعدهن عن الأسرة، فضلا عن رفض المجتمع لهن وتعرضهن للإقصاء.

تقول العزة  إن "مشاركة الفتاة في البازار له اثر ايجابي يمنحهم التفاعل مع المجتمع ويعطيهن ثقة بالنفس".

وتشير مديرة الدار إلى أن "ريع البازار ينقسم  إلى جزأين الأول للفتيات والثاني لشراء مواد خام لمنحنهن فرصة المشاركة بمعارض أخرى.

و تنص المادة "5" الفقرة " ج " من نظام دور حماية الأسرة على "تنفيذ برامح التدريب والتأهيل والتوعية اللازمة التي تضعها الوزارة بالمشاركة مع الجهات ذات العلاقة لمساعدة النساء اللواتي يتعرضن للعنف او يواجهن المشاكل داخل أسرهن لضمان امن الأسرة واستقرارها.

أضف تعليقك