فتح ضريح عرفات "تجربة مؤلمة لكن ضرورية
اكدت سهى ارملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ان فتح قبر الزعيم الفلسطيني في رام الله المرتقب الاثنين بحضور قضاة فرنسيين يحققون في اسباب وفاته عام 2004 "تجربة مؤلمة لكن ضرورية".
وصرحت سهى عرفات "الامر مؤلم جدا، انه صدمة، وهو ليس سهلا لي ولا لعائلتي" وذلك في اتصال هاتفي مع فرانس برس من مقر اقامتها في مالطا، علما ان القضية التي رفعتها امام القضاء الفرنسي فتحت الطريق امام فتح الضريح.
واضافت "لكن ينبغي معرفة الحقيقة، انها ضرورية لشعبنا ولعائلات شهداء غزة"موضحة "يجب القيام بذلك لطي صفحة هذا السر الكبير المحيط بوفاته، وان كانت هناك جريمة فينبغي كشفها".
وشددت عرفات على ان "فتح قبر عرفات سيبعث ذكراه. الامر ليس مهينا، بل انه من اجل ذكراه"، لافتة الى انها تحترم "رأي الجزء الآخر من العائلة" الرافض لذلك ولا سيما ناصر القدوة مدير مؤسسة ياسر عرفات وابن شقيقة الزعيم الفلسطيني الراحل.
وندد القدوة "بتدنيس" الضريح معتبرا ان "لن ينتج عن كل ذلك اي شيء جيد، هذا لن يفيد الفلسطينيين في شيء" في تصريحات لفرانس برس. وتابع القدوة الذي يكرر منذ سنوات اقتناعه بمقتل عرفات بالسم بواسطة اسرائيل ان "النتيجة النهائية معروفة".
واضاف "لا افهم منطق هذا النبش. فالفرنسيون سبق ان اخذوا جميع العينات التي ارادوها" عند وفاة عرفات.
وينتظر الاحد في رام الله وصول قضاة التحقيق الفرنسيين المكلفين بالتحقيق القضائي حول وفاة الزعيم التاريخي الفلسطيني في 11 تشرين الثاني/يناير 2004 في مستشفى عسكري في المنطقة الباريسية.
ومن المقرر فتح الضريح في محيط المقاطعة اي المقر العام لرئاسة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية يوم الاثنين بحضور خبراء من روسيا وسويسرا.
وسيتم اخذ عينات من رفات عرفات الذي لم تحدد الاسباب الدقيقة لوفاته قط.
وتجدد الجدل في الثالث من تموز/يوليو اثر معلومات نقلتها قناة الجزيرة القطرية في فيلم وثائقي اورد ان معهد الاشعاع الفيزيائي في لوزان اكتشف "كمية غير طبيعية من البولونيوم" في امتعة عرفات.
والبولونيوم مادة اشعاعية سامة للغاية استعملت في 2006 في لندن لتسميم الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو الذي اصبح معارضا للرئيس فلاديمير بوتين.
وتلقى مركز فودوا الاستشفائي الجامعي مطلع اب/اغسطس رسالة طلبت فيها منه السلطة الفلسطينية اجراء هذا الفحص، فطلب موافقة ارملة الزعيم الفلسطيني التي رفعت دعوى في فرنسا ضد مجهول في 31 تموز/يوليو، بتهمة الاغتيال.