فتاة أردنية تحصل على جائزة عالمية..والإعلام غائب
رغم حصولها على جائزة عالمية في الشعر، إلا أن عدم الاهتمام واللامبالاة كانت الأجواء التي رافقت الشابة الأردنية لينا الكيلاني، والتي تكتب الشعر باللغة الانجليزية، وقد حصلت مؤخرا على جائزة جمعية الشعر الدولية من واشنطن، وهي العربية الوحيدة الحائزة على هذه الجائزة. "Dreams Of Childhood" أو أحلام الطفولة هي القصيدة التي حازت عليها لينا، وستستلم الجائزة في التاسع عشر من شهر آب القادم، في المؤتمر الذي سيقام للجائزة.
قصتها مع الجائزة بدأت أثناء تصفحها للأنترنت، والبحث عن مواقع تختص بالشعر، فوجدت إحداها والتي تعلن عن مسابقات تختص بجوائز شعرية، وكانت من بينها جائزة جمعية الشعر الدولية، وتقول "استمريت بالاشتراك فيها لمدة ثلاث اعوام، وكانت قصيدتي الفائزة هي القصيدة السادسة التي أرسلتها".
لينا درست الترجمة وتعمل بها، والشعر والقراءة والموسيقى هي هواياتها، حيث بدأت الكتابه من عمر الثامنه عشرة في اللغة الانجليزية وما تزال تكتب بها.
وتضيف "لدي مائة وستين قصيدة، ومسودات ترجمة كتاب لغادة السمان، وقصائد شعرية لصديقة لي تكتب بالعربية، لكني أحتفظ بها مخبأة لحين توفر المال لأنشرها، وأطمح لذلك بعد حصولي على الجائزة"
وكان برنامج "برائحة القهوة" أول جهة تقوم لينا بإبلاغها بحصولها على الجائزة، "لم أعلن بعد عن حصولي على الجائزة سوى لعمان نت"، معلقة "لم أجد اهتماما من أي جهة، ولا أدري لمن أتوجه ولمن ألجأ، ربما هناك رعاية للمبدعين لكني لم استطع الوصول لهم".
وتعتقد لينا أن عدم الاهتمام بها يعود إلى "عائق اللغة" وتقول "لأن الناس لا يهتمون سوى باللغة العربية، اللغة الأنجليزية تشكل عائقا أمامي، حتى مع الأهل الذين يتمنون فهم ما أكتب، وحينما أترجم لهم يحسون بفجوة في المعنى، وأحس بأنها إن بقيت بلغتها أفضل".
وستحصل لينا على جائزة نقدية قيمتها عشرون ألف دولار بالأضافة لكأس الجائزة وستذهب للتنافس على الجائزة الكبرى مع شاعر آخر، في الولايات المتحدة الأمريكية، والمتضمنة على بعثة لاكمال الدراسات العليا.
لا تمارس لينا أي نشاط ثقافي ولم تشارك في أي مهرجان شعري عربي، وتعلق " لا أمارس أنشطه ثقافية لأني لا أكتب باللغة العربية، ولا أستطيع أن أحس بها كما أحس الشعر بالأنجليزية، لكني أتعاون مع أصدقاء لي وأساتذة في الجامعة يكتبون باللغة الأنجليزية، فمجالي ضيق بالأنشطة الثقافية، لكن لما لا سأشترك فيها لو كان لدي الوقت لذلك، أتمنى الاشتراك لكني أحس بأني أحصر نفسي باللغة ولو كنت أكتب بالعربية لكنت سارعت للاشتراك".
وتتمنى "ان أقابل شعراء يكتبون باللغة الأنجليزية، وأن أقرأ اكثر في مجال الشعر العربي لأستطيع المشاركة في الأنشطه الثقافية التي تقام".
كيف سيتم التعامل مع هذه الشابة المبدعة، وكيف ترى المؤسسات الثقافية هذا النموذج من الشباب، هل ستثار ضجة اعلامية حولها، ثم تذهب إلى بيتها لتواصل الكتابة في الخفاء؟ أم سيتم دعمها ورعاية موهبتها، أسئلة كثيرة لعل الأيام ستجيب عنها.
إستمع الآن