غياب المعايير الاعتمادية عن المستشفيات الحكومية أكثر من الخاصة

غياب المعايير الاعتمادية عن المستشفيات الحكومية أكثر من الخاصة
الرابط المختصر

خلصت دراسة حول "العلاقة بين تطبيق معايير الاعتماد الأردنية وجودة الرعاية الصحية في القطاع الصحي الأردني" أجراها نقيب الممرضين والممرضات خالد أبوعزيزة إلى وجود فجوة كبيرة في تطبيق المعايير بين مستشفيات القطاع العام ومستشفيات القطاع الخاص لصالح الأخير الذي تمكنت خمس مستشفيات فيه من الحصول على شهادة الاعتمادية الاردنية.

 كما توصلت الدراسة الاولى من نوعها والتي شملت ثمان مستشفيات قطاع خاص وعام وجامعي نال أبوعزيزة على إثرها شهادة الماجستير في إدارة الجودة من كلية إدارة الأعمال في الجامعة الاردنية، إلى قلة خبرة القطاعات المختلفة في تطبيق بعض المفاهيم الأساسية لمعايير الاعتمادية الأردني مثل مشاركة الأهل والمريض في الخطة العلاجية.

 وأظهرت الدراسة التي شملت 249 من الإداريين الممثلين لجميع العاملين في لجان تطبيق الاعتمادية ومثلهم من مرضى المستشفيات الثمانية المكونة لعينة الدراسة،ندرة المتخصصين في حقل جودة الرعاية الصحية في المستشفيات التي تطبق المعايير الاردنية.

 الدراسة التي اعتمدت أسلوب توزيع الاستبانات على الاداريين المشاركين في تطبيق تلك المعايير، وعلى المرضى لتقييم جودة الرعاية المقدمة لهم، أوصت بتضمين الخطط الدراسية للكليات الصحية في الجامعات الأردنية وكليات المهن الطبية المساندة بمساقات الجودة والاعتمادية، واستحداث تخصصات تعنى بالجودة الصحية والاعتمادية في الجامعات الاردنية، والاهتمام بالأبحاث العلمية والدراسات لإثراء مجال جودة الرعاية الصحية، وإجراء دراسات مستقبلية على القطاعات الصحية المختلفة في هذا الجانب كلٍ على حدى.

 كما أوصت الدراسة بتفعيل نشر ثقافة الجودة والاعتمادية وتعميمها بين المستويات الإدارية المختلفة، وبتعميم استمرارية تدريب جميع العاملين في المستشفيات، وتطوير مهاراتهم في حقل الجودة والاعتمادية، وعدم الاقتصار على الإداريين العاملين في لجان الجودة،وإعطاء مبادئ ومفاهيم سلامة المريض الأولوية في متابعة ممارستها، وكذلك تعميق مفهوم السلامة العامة وإدارة المخاطر في المؤسسات الصحية.

 ودعت إلى التركيز على تبادل الخبرات والاستشارات في مجال الجودة والاعتمادية، والاستفادة منها بين القطاعات الصحية المختلفة،وتقديم حوافز مادية ومعنوية للكوادر العاملة في قطاع الجودة والاعتمادية لتحفيز العاملين وإيجاد متطوعين آخرين لتجذير هذه الثقافة ودعم تطبيقها.

 وطالبت الدراسة المستشفيات بإجراء دراسات مسحية بشكل دوري للتعرف على احتياجات المرضى والمراجعين، وتقديم خدمات فنية وفندقية تتوافق مع تغير هذه الاحتياجات.

 ويذكر أن لجنة مناقشة الرسالة تكونت من الدكتور فريد نصيرات رئيسا ومشرفا على الرسالة وعضوية كل من الدكتور رفعت الشناق والدكتور سامر دحيات والدكتور موسى العجلوني

.

أضف تعليقك