غياب المرأة عن مقاعد أمانة عمان تنافساً

غياب المرأة عن مقاعد أمانة عمان تنافساً
الرابط المختصر

شهدت انتخابات أمانة عمان الكبرى حضوراً بارزاً لنسب مشاركة السيدات ترشحاً وانتخاباً؛ رغم أنهن لم يحققن أي فوزاً بالتنافس حيث اقتصرت مقاعدهن على حصتهن من الكوتا.

ورغم عدم تحقيق أي فوزاً بالتنافس للسيدات، إلا أن نسب زيادة فوز المرأة في الانتخابات البلدية ضمن الكوتا زادت بعدما زادت نسب المقاعد المخصصة للمرأة في مجلس البلديات من 20% إلى 25% بناء على موافقة مجلس النواب على إقتراح تقدمت به النائب وفاء بني مصطفى في العام الجاري لزيادة حصة السيدات في المجالس البلدية.

والسيدات اللواتي فزن بالكوتا؛ بشرى حسن الرزي بنسبة 6ر21%، ورانية الكوز بنسبة 6ر18%، وعبير المحسيري 16%، وتمام العجالين 6ر12%، ومريم الخدام 5ر7%.

الناشطة الحقوقية في مجال المرأة نعمت الحباشنة عللت عدم فوز أي سيدة في عمان بالتنافس إلى ضعف الاهتمام الشعبي في الانتخابات البلدية قياساً بالنيابية، بالاضافة إلى ضعف نسبة المشاركة في الاقتراع بشكل عام.

وأضافت بأن الانتخابات الأخيرة كانت فرصة مواتية للمرأة كي تعزز وتوسع مشاركتها ودورها نظرا للمستجدات السياسية والاجتماعية محليا وإقليميا.

وكانت عشرون سيدة قد ترشحن في اثني عشر دائرة في عمان ( ترشحت سيدة واحدة عن منطقة بسمان – ثلاث سيدات عن منطقة ماركا –سيدتان عن منطقة اليرموك –سيدة عن منطقة زهران –اربع سيدات عن منطقة العبدلي – سيدة عن منطقة طارق – سيدتان عن منطقة خيبة السوق – سيدة عن منطقة بدر الجديدة – سيدة عن منطقة صويلح –سيدة عن منطقة تلاع العلي – سيدتان عن منطقة ابو نصير – سيدة عن منطقة مرج الحمام - ومن جهة اخرى لم يترشح اي سيدة في عشر دوائر من مناطق (المدينة – النصر – رأس العين – بدر- القويسمة – ام قصير والمقابلين – وادي السير – الجبيهة – شفا بدران – احد ) .

مشاركة النساء الأردنيات في الإنتخابات البلدية قد تطورت على مدى العقود الماضية، فعلى الرغم من منحهن حق الإنتخاب وحق الترشيح لعضوية ورئاسة المجالس البلدية في التعديل الذي جرى على المادة 12 بموجب القانون المؤقت للبلديات الصادر عام 1982، إلا أن البداية كانت في عام 1986 عندما ترشحت إمرأة واحدة لعضوية بلدية السلط ولكن الحظ لم يحالفها.

وكان قرار مجلس الوزراء عام 1995 بالموافقة على تعيين 99 سيدة في المجالس البلدية والقروية بناء على طلب من اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة والتي ترأسها سمو الأميرة بسمه بنت طلال، حافزاً لترشح 19 سيدة للإنتخابات البلدية التي جرت في تموز من العام نفسه، وفازت واحدة منهن هي إيمان فطيمات برئاسة بلدية الوهادنة في محافظة عجلون، فيما فازت تسع نساء بعضوية مجالس بلدية أخرى.

وفي إنتخابات عام 1999 زادت الحماسة لدى المزيد من النساء على ترشيح أنفسهن في الإنتخابات فترشحت 43 سيدة نجح منهن ثمانية سيدات بعضوية مجالس بلدية، وعينت 25 سيدة في عضوية مجالس بلدية في عدد من المحافظات.

وفي إنتخابات عام 2003 ترشحت 46 إمرأة، فاز منهن خمس نساء، وتم تعيين 98 أخريات ليكون هنالك تمثيل نسائي في كل مجلس.

وفي عام 2007 تم تعديل قانون الإنتخابات البلدية لتمنح النساء حوالي 20% من مجموع المقاعد في المجالس البلدية مع حقهن في الترشح، فترشحت 355 إمرأة فاز منهن 226، بينهن 23 إمرأة بالتنافس كما ترشحت 6 نساء لرئاسة البلدية فاز منهن رئيسة بلدية واحدة.