غورباتشوف: أنا معجب بالأردن

الرابط المختصر

أبدى رئيس الإتحاد السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف إعجابه الشديد بالمملكة الأردنية الهاشمية، ووصفها بـ"الدول المتطورة مقارنة مع الدول المحيطة".

وجاء ذلك في حديث لراديو البلد على هامش المنتدى السياسي العالمي الذي أقيم في البندقية بايطاليا، حيث شارك في هذه الفعالية العديد من الصحفيين وخبراء البيئة من 29 بلدا يمثلون القارات الست لحث وسائل الإعلام تحسين فهم الجمهور للبيئة والأثر الناتج عن تغيير المناخ. 

 ومثّل الأردن في هذا المنتدى الصحفي المتخصص بقضايا البيئة محمود الدويري مندوبا عن إذاعة البلد، وحمل المنتدى العالمي الذي يترأسه ميخائيل غورباتشوف عنواناً هو "البيئة من التحذيرات العالمية إلى حالة تأهب وسائل الإعلام العالمية." حيث اجمع المشاركون أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في نشر الوعي البيئي وفهم التأثيرات الناجمة عن مشكلة تغير المناخ.

وقدم الدويري ورقة عمل بعنوان "الإعلام البيئي في الوطن العربي"، عرض من خلالها أهم التحديات التي تواجه الإعلام العلمي والبيئي تحديدا ومن أبرزها عدم اهتمام وسائل الإعلام العربية بالإعلام العلمي واعتباره إعلام درجة ثانية.

وعرض في المنتدى تجربة راديو البلد 92.4 بإنشاء قسم للصحافة العلمية وإنتاج أول برنامج بيئي متخصص في الإذاعات هو "ارض وورد" الذي يعنى بنشر قضايا الوعي البيئي بين المواطنين، كما عرض الدويري تجربة " التشبيك" التي قام بها راديو البلد بين الإذاعات المجتمعية في الأردن وفي المنطقة كراديو القمر في فلسطين، وتهدف هذه الخطوة تبادل البرامج بين هذه الإذاعات ومن بينها البرامج العلمية المتخصصة في قضايا عديدة من أبرزها القضايا البيئية.

  من جهته حذر رئيس المنتدى غورباتشوف من نفاذ الوقت فيما يتعلق بمعالجة المشاكل البيئية وقال إن "أفضل طريقة لمعالجة المشاكل البيئية الملحة التي تواجه كوكبنا هو الشفافية، حيث يقع الدور الأكبر على عاتق وسائل الإعلام مما يتطلب المصارحة العالمية".

واتفق خبراء المناخ ومندوبي وسائل الإعلام بالإجماع على إعلان ميثاق يدعو إلى وضع إستراتيجية لا رجعة فيها ذات معايير خاصة للإعلام البيئي لتجنب الأضرار التي لحقت بالنظم البيئية على سطح الأرض إذ ستشدد هذه الاستراتيجة على أهمية الرأي العام في المساعدة في الضغط لمعالجة القضايا البيئية.
 
وتوصي هذه الإستراتيجية بان وسائل الإعلام يجب أن يكون لها دور محوري في ضمان أن السياسيين والشركات والمنظمات غير الحكومية والعلماء وعامة الناس أن يبقوا على علم بأحدث الحقائق المتعلقة بالبيئة والتغيير المناخي.

 

ودعت الاسراتيجية الصحفيين "لتحمل مسؤولية تحسين معارفهم ومهاراتهم من أجل أن تكون لهم القدرة والكفاءة لمسألة واضعي السياسات، لتمييز الحقائق عن الآراء، وان يكون لهم القدرة على تقييم الحجج العلمية من وجهة نظر مستقلة، ومضاعفة الجهود لمكافحة المعوقات التي تحول دون الإبلاغ عن تدهور الوضع البيئي أو في إعلام الجمهور بشأن مخاطر تغيير المناخ".
 
وينبغي على الصحفيين أن يستفيدوا من القائمة الدولية المصادق عليها من قواعد البيانات والإحصاءات والبحوث العلمية بشأن تغير المناخ، ويجب على العلماء اكتساب المهارات اللازمة لتسهيل شرح النتائج التي توصل إليها وإلى إقامة علاقات مبنية على الثقة مع وسائل الإعلام.  
 
كما أن على وسائل الإعلام أن تستعد لاستثمار المزيد من الموارد في التحقيق الصحفي وذلك للسماح للصحفيين بإجراء تغطية هادفة وموضوعية للقضايا المعقدة على أساس فهم جيد للعلوم.

وخلص المنتدى العالمي إلى أن "هناك أسباباً كثيرة للتفاؤل إذا بدأنا بالعمل الآن.  فالعديد من الحلول الإيجابية للتغير البيئي العالمي متوفرة بفضل العلم والابتكارات في التكنولوجيا والقدرة الكامنة في مؤسسات المجتمع المدني العالمي من اجل تقديم حياة لائقة للأجيال القادمة ضمن حدود موارد كوكبنا".