غزة تلملم جراحها
في اليوم الثاني من سريان وقف اطلاق النار بين الجيش الاسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حاول اهالي القطاع استرجاع حياتهم الطبيعة ولملمت الجراح،فيما واصلت الفرق الطبية انتشال العديد من الجثث من تحت الركام وانقاض المنازل المدمرة بفعل العدوان الاسرائيلي، حيث اعلنت مصادر طبية فلسطينية انتشال 12 جثة امس بحسب مدير عام دائرة الاسعاف والطوارىء ( الطبيب معاوية حسنين ) فيما توفي ثلاثة فلسطينيين متاثرين بجروحهم، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الذين سقطوا بالعدوان على غزة الى 1315 شهيدا، والجرحى الى 5500، فيما اعلنت منظمة العفو الدولية ان استخدام الجيش الاسرائيلي للقنابل الفوسفورية في قطاع غزة واضح واكيد، بعد ان زار فريق لها المنطقة واتهم الدولة العبرية بارتكاب جريمة حرب، وفي شوارع غزة، انتشر شرطيون من حماس عند التقاطعات الرئيسية فيما انصرف اخرون الى تنظيم السير، وعاودت متاجر كثيرة فتح ابوابها فيما انهمك عمال من البلدية في جمع النفايات وركام الابنية التي دمرتها الهجمات الاسرائيلية، من جهتها اعلنت كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس)، ان ما خسرته في العدوان ضئيل جدا، موضحا ان 48 من مقاتليها استشهدوا، وان قوتها الصاروخية لم تتأثر، وبانها رصدت مقتل 49 جنديا اسرائيليا، بشكل مباشر وجرح المئات، ناهيك عن العمليات التي لم يتم فيها مشاهدة القتلى بشكل مباشر مثل قصف اماكن تجمع الجنود الاسرائيليون بالقذائف واستهداف الدبابات وقنص الجنود.
من جهتها اعلنت اسرائيل انها سمحت بعبور نحو مئتي شاحنة محملة مساعدات انسانية الى غزة اضافة الى نقل 400 الف ليتر من الوقود.
عبر معبر (كرم ابو سالم) وقافلة اخرى تضم سبعين شاحنة ستمر عبر كارني (المنطار) .
واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان كل القوات ستخرج من غزة في اسرع وقت، فور ضمان امن سكان جنوب اسرائيل، وقالت متحدثة عسكرية اسرائيلية ''يمكنني ان اؤكد ان هناك انسحابا تدريجيا للجيش من القطاع''، وافاد شهود ان الجيش الاسرائيلي انسحب من موقع رئيسي في مستوطنة نتساريم السابقة (جنوب غزة)، ليفتح بذلك لاول مرة الطريق التي تربط شمال غزة بجنوبه، كما ترك الجيش مواقعه حول جباليا وبيت لاهيا في شمال القطاع.
وعلى صعيد متصل اعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية امس ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سيزور اليوم (الثلاثاء) القطاع لتفقد عدد من مقار الامم المتحدة، كما سيزور مدينة سديروت.
وقد نفت مصر التوصل الى اتفاق خطي مع اسرائيل حول مكافحة تهريب الاسلحة الى قطاع غزة، كما اعلن مسؤول اسرائيلي.
وردا على سؤال لفرانس برس حول وجود مثل هذا الاتفاق، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، حسام زكي: ''بالتاكيد لا''.
وكان مسؤول اسرائيلي رفيع رفض الكشف عن اسمه اعلن لفرانس برس الاثنين ان ''اسرائيل ومصر توصلتا الى اتفاق خطي حول الاجراءات الامنية لمكافحة تهريب الاسلحة على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، وداخل سيناء''.
واوضح ان الاتفاق، وهو احد شروط وقف اطلاق النار الاحادي الجانب الذي اعلنته اسرائيل، تم التوصل اليه خلال المحادثات بين عاموس جلعاد المفاوض الاسرائيلي ومستشار وزير الدفاع ايهود باراك، ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان.











































