"عيد الانوار" فرصة للمتطرفين اليهود للنيل من حرمة الأقصى

 "عيد الانوار" فرصة للمتطرفين اليهود للنيل من حرمة الأقصى
الرابط المختصر

بدأ الشعب اليهودي أمس السبت احتفالاته بعيد "الحانوكاة" أو " يوم التدشين"، وهو العيد المعروف عربياً بعيد الأنوار، ويستمر تسعة أيام، تزامنا مع تكثيف الحملات الدعائية لرجال الدين الإسرائيليين "الحاخامات"لاقتحام المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.

وتختلف الروايات حول العيد اليهودي، إلى أن التي تؤمن بها الغالبية العظمى من اليهود جاءت في كتاب المكابيين الثاني، الذي ورد فيه أنهم عندما دخلوا المعبد منتصرين على اليونان، سرجوا المنارة إلا أن كمية الزيت لم تكن كافية، لكن المعجزة حصلت بأن بورك بالزيت فكفاهم ثمانية أيام متتالية.

ويأتي العيد العام أشد وطأة على القدس وأهلها بشكل عام، وعلى المسجد الأقصى بشكل خاص، بعد ازدياد وتيرة اقتحاماته مؤخرا، فسيزداد جموح رغبتهم باقتحام المسجد المبارك حاملين معهم المنارات لإضاءتها داخل باحاته، لكن الوجود المستمر لمرابطين من القدس داخل المسجد يساعد في تقليل حجم الخسائر، بإجبار قوات الاحتلال على إخراج الجماعات المتطرفة من باحة المسجد الأقصى المبارك، خوفاً من تطور الشجار بينهم وبين المرابطين.

وأكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، على استغلال اليهود العيد كمناسبة لتحقيق مكاسبهم العدوانية في المسجد الأقصى، فتجدهم يدعون لاقتحامه وإقامة شعائرهم التلمودية، لفرض واقع جديد في مختلف زوايا المدينة المقدسة وليس في المسجد الأقصى وباحاته فقط.

ولفت صبري إلى ضرورة ارتفاع لهجة التحذير مما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات، بالإضافة إلى أهمية تحرك الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية، وتحمل مسؤولياتها كاملة اتجاه الأقصى، فهو ليس لأهل فلسطين فقط بل هو شأنه شأن المسجد الحرام والمسجد النبوي.

من جهته، قال عضو الهيئة الإسلامية العليا جميل حمامة، "يحاول الاحتلال "الإسرائيلي"حشد الأعداد الكبيرة من المتطرفين وتوظيفهم لخدمة مصالحه وأهدافه، بتجييشهم لاقتحام المسجد، وهذا الأمر ما هو إلا بالون اختبار يريدون أن يعرفوا من خلاله ردة فعل المقدسيين، والفلسطينيين والأمة العربية والإسلامية".

وأشار عضو الهيئة الإسلامية العليا، إلى أن هناك قناعة لدى المقدسيين بوجود برامج وخطط خطيرة للنيل من المسجد الأقصى، مشددا على أن هذه المرحلة أصبحت من أخطر المراحل فهم يستغلون مناسباتهم استغلالاً خبيثاً ليتحدوا مشاعر المسلمين، مما يجعلنا ننظر إلى الأمور بعين الخطورة الشديدة، التي تستدعي من المسلمين والعرب في مختلف أماكن تواجدهم أن يقفوا أمام هذه الهجمات الشرسة والمتلاحقة وأن لا يسمحوا للاحتلال بالنيل من مسجدهم.

المصدر: شبكة هنا القدس للإعلام المجتمعي