عودة المغتربين تنشط سوق الصيرفة
تشهد سوق الصيرفة المحلية مع بداية الشهر الحالي حركة نشطة من التداولات نتيجة بدء عودة المغتربين وموسم السياحة العربية وبخاصة الخليجية منها، وفقا لما أكد عاملون في القطاع.
وقال هؤلاء إن تحسن حركة حوالات المغتربين الأردنيين في الخارج، زاد من الطلب على الدينار المحلي، مقارنة بالعملات الأجنبية، والتي تشهد ارتفاعا في سعر صرفها الأمر الذي زاد من عرضها في السوق من قبل المواطنين.
وظل الدولار قريبا من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع أمام اليورو الأوروبي في التعاملات الآسيوية أمس مع انتظار السوق التقرير الشهري للوظائف في الولايات المتحدة للاسترشاد به على مدى سرعة تعافي الاقتصاد الأميركي.
واستقر اليورو في التعاملات الآسيوية عند 1.41 دولار بعد أن قفز أول من أمس الى أعلى مستوى له منذ أوائل حزيران (يونيو) فوق 1.42 دولار.
الصيرفي، محمد النادي، أكد على النشاط الملحوظ الذي تشهده محال الصيرفة في السوق المحلية بالتزامن مع زيادة حركة السياح العرب في المملكة بالإضافة الى عودة المغتريبن.
ولفت النادي الى أن الدينار الأردني يشهد طلبا قويا، بالإضافة الى تحسن سعر صرف العملات الأجنبية كافة مقابل الدولار.
وعلى صعيد سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الدينار، ارتفع سعر صرف اليورو أمس الى 99.6 قرش مقارنة مع 99.4 قرش بداية الأسبوع، فيما ارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني الى 116.5 قرش بدلا من 116 قرشا بداية الأسبوع، فيما بلغ سعر صرف الدولار الاسترالي 57 قرشا، في حين بلغ سعر صرف الدولار الكندي 61.6 قرش.
الى ذلك، رجح النادي أن تستمر الحركة النشطة على سوق الصيرفة محليا حتى نهاية آب (اغسطس) المقبل بالتزامن مع بدء شهر رمضان المبارك.
من جانبه، أكد العامل في محل للصيرفة، أمجد العجلوني، أن الطلب على الدينار ما يزال قويا، بالإضافة الى إقبال على بيع الجنيه الاسترليني من قبل المواطنين نتيجة ارتفاع سعر صرفه.
وقال العجلوني إن ارتفاع الفائدة على الدينار جعل منه عملة مغرية للاحتفاظ بها مقابل العملات الأخرى التي انخفضت فوائدها وباتت كثيرا ما تتذبذب.
يشار إلى أن الفائدة على الدينار تبلغ 6% تقريبا، أما الدولار فقد باتت تتراوح الفائدة عليه بين 0.0% و0.25%.
واتفق العجلوني مع النادي مرجحا أن تشهد سوق الصيرفة المحلية في الأشهر المقبلة حركة قوية من التداولات مع عودة المغتربين الأردنيين في الخارج وازدياد الحركة السياحية، سواء أكانت خارجية أو داخلية.
وفي الوقت ذاته أوضح أن تراجع حوالات العاملين نتيجة الأزمة المالية خفض من التداول في سوق الصيرفة المحلية مقارنة بالعام الماضي، باعتبارها رافدا مهما لاحتياطيات العملة الصعبة.
وكانت حوالات العاملين في الخارج سجلت في نهاية نيسان (ابريل) الماضي تراجعا جديدا بلغت نسبته 9.9%، حين بلغت 193 مليون دينار مقارنة مع 214 مليون خلال الشهر ذاته من العام الماضي.
وتنتشر 145 شركة صيرفة مرخصة في المملكة بالإضافة إلى 60 فرعا منها، بحجم استثمار يقدر بحوالي 30 مليون دينار، بحسب جمعية الصيارفة.











































