عندما يأتي الراي للأردن: يغوص المسرح بالجمهور وتشتعل الأجواء صخبا

الرابط المختصر

في أجواء قلما تجدها في مسارح العاصمة عمان الثقافية أو الفنية، أنها فريدة حقا لا بل مثيرة، كان ذلك رأي كثير من حضر حفل الفنان الجزائري الفرنسي رشيد طه، والذي أقام حفلا فنيا على مسرح مركز الحسين الثقافي، حضره أكثر 600 شاب وشابة. وتنوعت الأجواء صخبا ورقصا على أنغام موسيقى الراي الجزائرية مع المصطلحات البربرية، لتظهر الموسيقى مع صوت رشيد، فنا مختلفا جديدا على مجمل الفعاليات التي تقام في العاصمة الأردنية عمان.



رشيد طه مغني الراي الأشهر في فرنسا بعد الشاب خالد، قدم حفلا فنيا، هو الأول من نوعه في الأردن، أمّه مغاربيون وفرنسيون وجاليات أجنبية، بشكل زاد عن عدد المقاعد المتاحة لهم، بل وقف أكثرهم على مقربة من الـ(ستيج) راقصين صاخبين من أجواء الإيقاعات التي كانت قد عكست أجواء تطور موسيقى الراي ودخول آلات غربية عليها.



الإيقاعات الشرقية، والإثارة في رقصات الفرقة المصاحبة لطه، كان يلقى الصرخات والهتاف العالي، من قبل شباب ومراهقين، والذي بدى أكثر من نصفهم من الجاليات الأجنبية والناطقة باللغة الفرنسية، لكن هذا لم يمنعهم من التأثر والاندماج مع من في الحفل.



الأعلام الجزائرية المغربية وحتى الفرنسية، كانت متواجدة في الحفل والتي كانت على أكتاف الشباب الراقص، والذي شهد صعود أكثر من شاب على خشبة المسرح للرقص، فكانت عناصر الأمن تنزلهم عنوة.



بين الأغنية والأخرى، كان يتحدث طه مع الجمهور بلغته الجزائرية، غير الواضحة لمن الحضر من الصحفيين الأردنيين، وكانوا متفاعلين معه بطريقة دفع الكثيرين إلى الصراخ عاليا تحية لهذا الفنان المغترب.



غنى رشيد طه أشهر أغنياته من: (يا رياح) وأخرى بتوزيع جديد (كلمة) (شوف شوف) (بنت الصحراء) (راح الحال) (أنا قلبي صافي)...وغنى للمطرب فريد الأطرش (حبينا) بطريقة عصرية أثارت رقص الشباب.



رشيد طه بدا متفاعلا في أكثر من أغنية، راقصا صاخبا، متحدثا مع الجمهور بلغته الجزائرية والفرنسية مدخنا من حين لآخر، طالبا من أحد أعضاء الفرقة أن يغني على آلة العود المطورة، وكان حينها يجلس خلفهم ينفخ الدخان ويشرب الماء، صورة شدت الكثيرين نظرا لبساطته.



الأضواء الخافتة المتوهجة، الصاعدة النازلة، وفقا لحركات الآلات الموسيقية، أشعلت المكان إلى درجة أن الجمهور بدأ الصراخ حين بدأت الأضواء تشتعل في المكان وقبل دخول طه إلى المسرح.



يعتبر رشيد طه من أشهر مطربي الراي الجزائرية، والتي تلقى الصدى والاهتمام من قبل جمهوره الغربي خصوصا الفرنسيين، والذين احتضنوه وأعطوه جنسيتهم.

أضف تعليقك