عمل المرأة والرجل: مسلسل نمطي أبطاله لا يبدلون أدوارهم

الرابط المختصر

مثل كثير من الفتيات، تزوجت هنادي من أول "عريس مناسب" تقدم لخطبتها وهي في العشرين من عمرها قبل أن تكمل تعليمها أو أن تجد مهنة لنفسها. لكنها على خلاف أخريات، تستطيع أن تصنع "شيء إيجابي من الظروف الصعبة"، كما تقول. فبعد أن أصبحت حياتها الزوجية غير مستقرة قررت هنادي متابعة دراستها الجامعية والبحث عن عمل، وبدأ ينمو إحساسها بالاستقلالية والثقة بالنفس.



تقول هنادي (34 عاما): "بعدما انفصلت عن زوجي، لم أكن أريد البقاء في البيت بدون فائدة. اشتغلت على الرغم من أني بقيت أربع سنوات حتى أخذت ورقة الطلاق، أردت أن اعمل لأتحمل مسؤولية نفسي".

وتتابع: "لما بدأت أحب عملي عرفت طريقي. العمل يعزز ثقتي بنفسي ويصقل شخصيتي".



حققت هنادي نجاحا في عمل أحبته ووجدت فيه نفسها، وهاهي اليوم تدير شركة تشغل معظم وقتها واهتمامها. "أن أكون مبدعة بعملي أول أولويات حياتي. فأنا أعتبر نفسي في بداية الطريق، وقريبة من الوصول إلى هدفي. أفضّل أن أبدع في عملي. ثاني أولوياتي هي عائلتي وابني. أنا عندما أبدع في عملي أكون مصدر راحة لعائلتي التي هي والدي ووالدتي وابني. أحاول أن أنجز لهم ما لم ينجزه لهم أحد. أحس بمسؤولية كبيرة تجاههم. هم أيضا يعتمدون علي في نفس الوقت. أما حياتي الشخصية فتأتي ثالثة في سلم أولوياتي".



ورغم عدم امتلاكها وقتا كافيا تقضيه مع ابنها، تحاول هنادي التوفيق بين دورها كأم بتوفير كافة احتياجاته وتساعدها والدتها في ذلك، وبين عملها الذي تحبه. "أجد نفسي بالشغل، احب التعامل مع الناس كثيرا واحب اشوف ردة فعلهم لان شغلي به اتصال مباشر مع الناس. الذي يقول لك انه ليس سعيد بنجاحه ليس صريح معك".



وتضيف: "يبقى هناك ضريبة في بعض الاحيان الشخص يخسر أشياء صغيرة لكن في النهاية كل هذا من اجل ابني".



شعور هنادي أنها مسؤولة عن نفسها يجعلها تفكر مليا قبل الإقدام على أية خطوة، ومن ضمنها الزواج. وإن تزوجت مرة أخرى فلن تضحي بعملها وأولويته في حياتها. وتقول: "تزوجت وقلت يمكن أن أجد الإنسان المناسب. الآن أنا لا أرضى أن أكون متزوجة وجالسة في البيت. أحب أن أقوم بدور الأم، ولكن في نفس الوقت لا أفضل الجلوس في البيت. برأيي أن المرأة لما تشتغل تتفتح آفاقها وتتصرف بطريقة واعية. شعور جميل أن تقومي بشؤونك بنفسك، أن تقدري على اتخاذ قراراتك. إذا كان هناك شخص يصرف عليك، حتى لو كان والدك ووالدتك، يكون صعبا ان تأخذي قراراتك الشخصية".



على حساب المهنة

وكمثل هنادي وكثيرات غيرها، حققت حنان نجاحا في عملها كمستشارة اقتصادية، لكنها تضع أولوية تربية ابنتيها في المقدمة لدرجة أن حبها لهن يسيطر على حياتها، كما عبرت. "تربية أطفالي حب فطري. أحبهم لدرجة أن هذا الأمر مسيطر على حياتي، كيف يمكن أن يكونوا سعداء وأن أقدم لهم أحسن حياة".



وتضيف: "ثاني أولوياتي نفسي ومن ضمنها حياتي العاطفية لأنها جزء مني، وثالثاً المهنة حتى لو كنت أحبها وتنسجم مع شخصيتي".



هذا ما ترغب به حنان لكن الواقع مختلف، فاحتياجات بناتها وعملها يستهلك كامل وقتها. "أحب الرجوع إلى تفاصيل الحياة اليومية التي كنت أعيشها قبل مسؤوليات المهنة والبيت. أتمنى لو أقرأ كتابا أو أسافر في العطلات أو أمارس الرياضة. أفتقد هذه الأشياء البسيطة اليومية، فالشخص في مرحلة معينة من عمره يحرم منها، لأن ساعات اليوم لا تكفي، فبعد أن انتهي من عملي أعود للبيت لمتابعة دروس بناتي واحتياجات البيت".



ترجع حنان (36 عاما) السبب في ذلك إلى نمط حياتنا الاجتماعية والزواج والإنجاب المبكر حتى سن التقاعد وتقول: "أتخيل في الدول الأخرى أن الشخص يمارس هذه الأمور (الحياتية البسيطة) في مرحلة التقاعد. لكن مشكلتنا في نمط حياتنا اجتماعيا أننا نتزوج مبكرا وننجب مبكرا".



وتضيف: "التوازن هو الشيء المثالي، ولكن متطلبات الشغل لدينا أفقدت الشخص حفاظه على هذا التوازن، خصوصا إذا كانت طبيعة العمل وحجم الروتين فيه قليل وساعات عمل وجهد كبيرة، تصبح شروط التوازن غير موجودة لذلك لا بد أن يكون التعارض موجودا، ولذلك يتم الحد من دور الوظيفة والمهنة في العمل".



تحاول حنان التوفيق بين بناتها ونفسها وعملها، وفي ذلك تضطر لتغيير أولوياتها لتصل إلى تسوية في حياتها، لكن هناك ثمن. وتقول: "أحسست اني تغيرت بعد ما صارت عندي بنت ثانية. بناتي صاروا بحاجة لوقت أطول مني. بخاصة انهم بمراحل عمرية مختلفة، احداهما تحتاج لمتابعة الدروس والأخرى بعمر صغير تحتاج لدور أساسي للأم بحياتها. هذا العامل الأول لتغيير أولوياتي، العامل الثاني هو العمر، صرت أخاف تروح مرحلة الشباب وهناك امور كثيرة ما عملتها".



التسوية الممكنة بالنسبة لحنان تكون على حساب مهنتها، فالعمل لم يعد مصدر تحقيق ذاتها. "تراجع طموحي المهني والتحدي الذي كان يمنحني إياه العمل وتغيرت أولوياتي وكبرت مساحة ذاتي وتحقيقها ليس بالعمل. أحاول التخفيف من اهتمامي بالعمل وساعاته الطويلة وإعطاء إهتمام أكثر لنفسي".



لكن عدم وجود الوقت الكافي وحجم المسؤوليات ليس السبب الوحيد في تراجع اهتمام حنان بعملها، إذ تقول: "ربما اخترت المهنة الخطأ لشخصيتي، فعملي عقلاني وفيها تفكير وتحليل بعكس شخصيتي التي يستهويها الخيال والروحانية".



وتضيف: "الآن وضعي مستقر لكن لا يحقق لي السعادة".



توزيع أدوار

تسند الأدوار الرئيسة عادة في المجتمع إلى الرجل دون المرأة. فهو الذي يجب أن يتحمل مسؤولية إعالة الأسرة واتخاذ أهم القرارات في مستقبلها، فيما دور المرأة مقصور على رعاية الأطفال والزوج والواجبات المنزلية.



يمكن اعتبار عمل المرأة "انتصارا" حققته لكنه أيضا ضرورة فرضتها الأعباء الاقتصادية المتزايدة. فدفعها إلى العمل يظل مشروطا بأن لا يلغى دورها في المنزل، ما يعني تضاعف مسؤولياتها، كما أنها في بعض الأحيان مصادرة ما تجنيه من مال بطريقة أو بأخرى. وفي النهاية ستعاني الانتقاد من الزوج بسبب إهمالها لنفسها – شكلها الأنثوي - والتأنيب للتقصير بالواجبات الزوجية، فلن تعود للأولويات معنى في حياتها وإنما تنظر إلى نفسها على أنها مجموعة أشخاص يعملون في جسد واحد.



أما على الجانب الآخر، فلا مبرر منطقيا لقيام الرجل بالأعباء المنزلية، حتى لو رغب بذلك، لأن هذا العمل مغاير للمألوف اجتماعيا.



وقد بات هذا التوزيع في الأدوار نهجا نمطيا يتجسد في التربية منذ الطفولة، حتى باتت المرأة ترى في ذلك التوزيع نهجا طبيعيا، لاغية حقوقها في تحديد دورها ومسؤوليتها وحصر طموحها داخل دائرة محدودة.



ولا مشكلة عند جميلة ابنة الثالثة والعشرين التي ترى أن دور المرأة يجب أن يظل مقتصرا على البيت، ودور الرجل مقتصر على العمل اذ تقول: "هذه الطبيعة التي خلق الله عليها المرأة. هي في البيت والرجل في العمل".



وعلى رغم علو أصوات تدعو إلى تربية الفرد منذ الطفولة للتعرف واللعب بالأدوار المختلفة وغير التقليدية، فإن الشريحة الأوسع في المجتمع ترى أن الأدوار في الحياة لا تخرج عن تصنيف معين.



هذا يعني تهميشا لأولويات المرأة، وإبعادها من قرار رسم خط حياتها الذي يحتله الأب أو الزوج. على رغم أن للمرأة كل الحق في حرية الاختيار بين الزواج او العمل.



ليلى ابنة الثانية والعشرين من عمرها تؤكد على ان الدراسة والعمل أولويتها في الحياة، فيما الزواج شيء لا مفر منه ولكنه ليس من أولوياتها. تقول ليلى: "بصراحة أفضل ان أعمل وأصنع مستقبلي وان أكون مستقلة أكثر. العمل يحقق الذات والاستقلالية". وتضيف: "في مجتمعاتنا الشرقية نتوقع أن تكون المرأة ربة بيت. لكن بالنسبة لي يجعلني العمل أحقق ذاتي وطموحي ويساعدني على فهم الحياة لأكون جزءا مندمجا في الحياة".



حرية مشروطة

في ظل هذا التصنيف الجاهز، يصير لزاما على المرأة أخذ تأشيرة الموافقة ممن يتولى زمام السلطة في الأسرة عند اتخاذها أي قرار يمس مستقبلها هي، فيما الأمر لا ينطبق على الرجل صاحب الأولوية في اتخاذ قرارات وإلغاء أخرى، حتى لو لم تكن متعلقة بمصيره هو. فهو صاحب الحق في تحديد نوع ومكان عمله، ورغبته في تفضيل وظيفة على أخرى. وهو إن حصل على فرصة للعمل خارج بلده، فعلى الزوجة أن تترك عملها (إن كانت عاملة) لأن عملها ودورها لا يأتيان في المرتبة الأولى، وعلى الأسرة - الزوجة والأولاد - قبول قرارات الرجل واحترامها. فالنظرة إلى عمل المرأة، وان كان على أول سلم أولوياتها، تحسبه تسلية أو ملئا لوقت الفراغ، وبخاصة إن لم تكن متزوجة.



فرغبة المرأة في تحقيق ذاتها يأتي غالبا في أسفل سلم الأولويات، بخاصة إن كان لديها أولاد، إذ من السهل لها العمل من اجل عائلتها، ومن الصعب عليها العمل من اجل العمل لتحقق ذاتها وتشبع طموحها. فالمرأة لو رزقت بأطفال تجبر غالبا على ترك العمل حتى وان كانت مميزة به. فالأولوية دائما للبيت والزوج والأطفال.



في رأي مقابل لمن يعتقدن أن العمل يتصدر سلم أولويات المرأة، ترى ريم ابنة الثالثة والعشرين عاما أن سنوات عملها الأربعة لم تجعله أولوية في حياتها. تقول: "العمل قوّى شخصيتي وجعلني أعرف أشخاصا كثيرين. لكني أفكر الآن في الزواج". وتضيف: "إذا كان زوجي بحاجة إلى أن اعمل لأساعده، فإنني سأعمل لأنني تعودت على العمل. أما إذا كان وضعه المادي جيد ولا يريدني أن أعمل فسأجلس في البيت. أن أكون زوجة وأم أفضل وأحسن من المهنة".



نهى كانت أولويتها إكمال الدراسة والاعتماد على النفس وتحقيق الذات من خلال العمل. فهو يقوي الشخصية. وتقول: "كون عمري الآن 22 سنة أفضل أن أتخذ مهنة واثبت ذاتي في مجتمعي، لأن الوقت مبكر على تكوين عائلة. العمل جعلني اعتمد على نفسي أكثر لأني عندما أريد أن افتح بيتا يجب أن أكون قادرة على حمل مسؤولية أولادي وتربيتهم جيدا".



سوزان ابنة الثلاثين عاما ترى مهنتها على رأس سلم أولوياتها أيضا. تقول: "أولويتي في الحياة أن أكون إنسانة طموحة ومتفوقة، وناجحة في عملي. أفضل أحب الشغل أكثر. وفي المستقبل سأفكر في الارتباط. أنا حاليا أعطي الشغل جهدا اكبر. يقال إن الشغل يصقل شخصية المرأة. إنه ممتع ومسل".



مي تعي تماما الأعباء التي تلقى على المرأة العاملة ولا تعتقد أن المجتمع يحرم المرأة من ممارسة عملها وتقول: "كل واحدة لا تستطيع جلب خادمة لمساعدتها في الأعباء التي ستكون عليها من ناحية البيت والأولاد، وأنا أفكر أنه في حال زواجي لن أتابع عملي".



فداء (32 عاما) عبرت عن ميلها إلى أن تكون المهنة على رأس أولوياتها خوفا من أي فشل ممكن أن يعترضها في حال زواجها فالعمل يضمن لها الأمان والاستقرار إذ تقول: "أسعى إلى المهنة أكثر في هذا الوقت. أهم شيء للفتاة الأمان والاستقرار، لأنها تستطيع أن تؤمن نفسها. في المستقبل، ممكن أن أكون زوجة، لكن أرجع عند أهلي بسبب انتشار حالات الطلاق. وصلت مرحلة لا أريد فيها أن أتزوج. الشغل استقرار وأمان وأنا مرتاحة فيه".



ولا تختلف شيرين (29 عاما) عن سابقاتها اللواتي يضعن العمل على رأس أولوياتهن بقولها: "أولويتي أن أحقق ذاتي في الشغل ومن ثم عائليا".



كما لعروب ورشا نفس الرأي. واعتبرت ضحى أن اختيار المهنة كأولوية بمثابة سلاح بيدها يحميها إذ تقول: "العمل أولويتي. أسعى للمهنة لأنها سلاح أكثر من أن أكون زوجة".



أما من أبعدن العمل عن بالهن مفضلات عليه الأولاد والبيت، فكن من النساء المتزوجات. ليس لقلة الرغبة في العمل، وإنما لإدراكهن الازدواجية في الأدوار والمسؤولية التي ستلعبها إن اختارت الاستمرار في العمل.



عدد من النساء أشرن إلى رغبتهن الجمع بين العمل والزواج، لتجمع بين طموحها في العمل من ناحية، وإشباع رغبتها في تكوين أسرة وتأمين جميع الحاجات المادية والمعنوية من ناحية أخرى.



أسماء (23 عاما) تقول: "أولويتي إكمال دارستي العليا، وتكوين أسرة. الاثنان مع بعضهما لأنهما سيحققان الحياة الأفضل. أريد أن أكون أما لأن عاطفة الأمومة شيء جميل".



عن أولوياتها تقول سمر ابنة الثانية والثلاثين: "أكون مرتاحة في عملي وعلاقاتي الاجتماعية، وكوني لست متزوجة فإن عملي هو أولوياتي".



وتضيف: "ممكن أن أكوّن الأسرة عندما أجد الشخص المناسب. الأسرة تعني لي الاستقرار. أكثر شيء أسعى إليه إذا أردت تكوين أسرة أن أكون ناجحة فيها، وإذا كنت أعمل أكون ناجحة في عملي، ولا أستطيع أن أكون هنا وهنا، أي شيء على حساب شيء".

العمل رجولة

الرجال لم يختلفوا في اختيار العمل أولوية لهم، لأن توجيههم منذ الصغر يصب في تحقيق الذات من خلال العمل. يقول عصام ابن السادسة والعشرين: "أولويتي في الحياة الشغل وبعدها أخطب ثم أتزوج. العمل أولا ثم الأسرة، لأنني بالعمل استطيع ان أكوّن أسرة".



كما ولحسن ذي الخامسة والثلاثين من العمر نفس الرأي إذ يقول: "أولويتي في الحياة أن أكون ناجحا، أريد أن أكسب مهنة. أسعى أكثر إلى تكوين أسرة فهي تعني لي الالتزام".



ولم يختلف عنهم في الرأي احمد ويزن ورأفت إذ يقول احمد ذو الثالثة والعشرين عاما: "أولويتي، مثل كل شاب، إكمال دراستي ومن ثم البحث عن عمل. أطمح إلى الزواج وتكوين أسرة، لأن على من يكون أسرة أن يكون لديه مهنة بإضافة إلى تعليم لان الزواج مكلف ويجب أن أكون نفسي ثم أسعى إلى الزواج".



لكن آخرين يريدون الجمع بين الأمرين: العمل وتكوين الأسرة. لكن الأسباب والمضمون يختلفان بين رغبة في تحقيق النجاح في العمل والأسرة، وتحمل مسؤولية الدورين شيء آخر.



خلدون ابن الثامنة والعشرين من عمره أولويته العمل، لكن ليس كمطمح شخصي وإنما بربط تلك الأولوية بمستقبل أولاده. يقول: "أولويتي في الحياة تأمين مستقبل أولادي لأن العرب بشكل عام يفكرون في أولادهم، إضافة إلى تأمين مستقبلي. إذا أمّنت مستقبلي أكون قد أمنت مستقبل أولادي".



واتفق فادي صاحب التاسعة والعشرين مع خلدون في الرأي. يقول: "أولويتي في الحياة هي العمل والأسرة. الأسرة أهم عندي، لأنها أساس الكون وأسعى إليها أكثر".

كما وضع محمد واحمد وعلي الأولويتين بنفس المرتبة.



وعن أهمية العمل في حياة زوجها، ترى حنان أن الرجل عموما ينغمس في العمل أكثر من المرأة، وأنه يحقق ذاته من خلال العمل. "أتخيل أن البنات لهن الأولوية في حياة زوجي، ثم الشغل ويليه ذاته. وهناك تداخل ما بين واحد واثنين لأن الشغل يمارسه ليحقق لأولاده حياة أفضل".



وتوضح حنان أن أولوية الرجل لتحقيق ذاته لا تكون في المرتبة الأولى إن كان متزوجا. "أظن بأن الرجل في سعيه لتحقيق ذاته يكمل صورته أمام أبنائه. هذا ليس بفطرته، أظن بحكم المجتمع الذي يرى أن الرجل شخصيته تكتمل بشغله، حتى الأولاد يفكرون بوالدهم أنه مدير أو مسؤول أو شخص مهم فيمتد الأمر للرجل الذي يحاول يحقق ذاته من أجل صورته أمام أولاده، وهذا يؤثر على الرجل أكثر من المرأة".

أضف تعليقك