عمرو : خلاف الأردن وحماس شأن أردني

الرابط المختصر

اعتبر نبيل عمرو المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مؤتمر صحفي إن الخلاف بين الحكومة الاردنية وحركة حماس هو شأن يخص الاردن, قائلاً "انه من المبكر الحديث عن وساطه فتحاوية بين حركة حماس والحكومة الاردنية",وجاء ذلك في معرض رده على سؤال لـ(عمان نت ) حو امكانية ان تلعب حركة فتح دور الوسيط بين الشريك الاساسي والجديد لها في الحكومة "حركة حماس" وبين الحكومة الاردنية.
وكانت العلاقات بين الاردن وحماس قد انقطعت بعد قيام الحكومة بطرد قادة الحركة من الاردن في اواخر التسعينيات, واغلاق المكاتب التابعة لها, وتأجج الخلاف بعد نجاح الحركة بالانتخابات التشريعية الفلسطينية مطلع العام الماضي, وتكليف حماس بتشكيل الحكومة, وتوج الخلاف بعد الكشف عن اسلحة للحركة قامت بتهريبها من الخارج وتخزينها في الاراضي الاردنية بهدف استخدامها داخل البلاد حسبما ذكرت الاجهزة الامنية في حينه.

لجنة عليا لتعويض المتضررين من الاقتتال الفلسطيني

اتفقت حركتا فتح وحماس في مكة المكرمة على تشكيل لجنة عليا برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من الشخصيات الفلسطينية, للبحث فيما خلفه الاقتتال الداخلي بين الطرفين خلال الاسابيع الماضية من اضرار بشرية ومالية, وايجاد وسائل يرضى عنها المواطنون لتعويض المتضررين, وذلك وفقاً لما ذكره عمرو مستشار الرئيس الفلسطيني خلال مؤتمر صحفي له مساء امس في عمان.
واشار عمرو العائد من لقاءات مكة المكرمة إلى أن قادة الفيصلان الكبيران قد اتفقا خلال لقائهما في السعودية على اعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية, بما يضمن مشاركة كافة الفصائل الفلسطينية, حيث جرى الاتفاق للتحضير لعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني.
وقال ان القضايا الخلافية التي ساهمت في تأجيج الخلاف الداخلي بين الطرفين قد جرى الاتفاق عليهما, حيث اتفق على البرنامج السياسي, وعدد الحقائب التي سيحصل عليها كل فصيل, وتمت الموافقة على تكليف شخصيات مستقلة لتقلد الحقائب الوزارية السيادية مثل الخارجية والداخلية والمالية.
ويذكر ان زياد ابو عمر احد الشخصيات القريبة من حركة فتح ستتقلد حقيبة الخارجية في حين سيحصل سلام فياض على حقيبة المالية "ولم يتفق على حقيبة الداخلية", كما قال عمرو, مضيفا "ان منصب وزير الداخلية سيتم الاعلان عنه عند تشكيل الحكومة, نافيا صحة ما يتردد في وسائل الاعلام من اسماء سيتم تقليدها منصب وزير الداخلية.
وحول امكانية اعتراف حركة حماس بـ"اسرائيل" يقول عمرو "لم يطلب احد من حماس الاعتراف باسرائيل", غير انه اشار "الى ان الحكومة ستلتزم بكتاب التكليف الذي وجهه الرئيس محمود عباس لها".
ويشار في هذا الصدد بأن خطاب التكليف للحكومة الذي قبله رئيس الوزراء اسماعيل هنية يلزم الحكومة الفلسطينية الجديدة بضرورة احترام الاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية.
وكان وفد حركة حماس في مكة المكرمة قد أجرى تعديلا على الاتفاق حيث قام بحذف كلمة "التزام بالاتفاقات" واستبدالها بـ"احترام للاتفاقات" التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية.
وفي رده على سؤال لـ (عمان نت) عن مصير القوة التنفيذية التي كان وزير الداخلية من حركة حماس سعيد صيام قد عمل على تشكيلها قبل حوال عام قال عمرو "اننا سنجد الآليات الكفيلة لتحديد مصيرها".
يذكر ان اتفاق مكة المكرمة قد شدد على الدمج التدريجي للقوة التنفيذية والتي كانت محل خلاف بين الرئاسة والحكومة في الاجهزة الامنية, وفقا لما اكدته وسائل الاعلام.
واعرب عمرو عن تفائله لامكانية نجاح الاتفاق الاخير, معللا ذلك بالجهود الكبيرة التي بذلتها اطراف فلسطينية واقليمية وعربية لانجاح لقاء مكة المكرمة بين قادة حركتي فتح وحماس, قبل الاتفاق وخلاله وبعده, مشيرا بشكل خاص للدور الذي بذلته القيادة السعودية.
ومضيفاً لاسباب تفائله الاشارات الايجابية التي صدرت عن بعض العواصم الغربية, وخاصة الولايات المتحدة الاميركية, والتي اعربت عن قبولها الحذر لهذا الاتفاق.
ودعا الاطراف العربية لضرورة العمل على انجاح الاتفاق, من خلال الترويج له على الصعيد الدولي, مما سيساهم بشكل ايجابي في تجاوز الفلسطينيين لخلافاتهم الداخلية, معتبراً ان كسر الحصار الاقتصادي المفروض على الاراضي الفلسطينية منذ تكليف حركة حماس بالحكومة هو التحدي الاكبر امام الاتفاق, مطالب الاطراف المختلفة للمساهمة في كسره.
وفي هذا السياق ذكر عمرو ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلف العديد من الشخصيات الفلسطينية بالقيام بزيارات الى عدد من دول العالم لشرح بنود الاتفاق بهدف جمع التأييد له, مضيفاً انه سيتوجه الى بروكسل للقاء منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوربي خفير سولانا, وزيارة الى كل من النرويج والمانيا التي تترأس الاتحاد الاوروبي للدورة الحالية.
وأكد عمرو أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور عمان اليوم للبحث في بنود اتفاق مكة المكرمة, مشيداً بالدور الاردني الذي قام بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني وللقيادة الفلسطينية طوال فترات الصراع الفلسطيني الاسرائيلي, ومؤخراً الصراع الفلسطيني الفلسطيني.
من الجدير بالذكر ان المملكة العربية السعودية قامت بارسال وفد رفيع المستوى الى واشنطن بهدف شرح مضمون الاتفاق, واقناع الادارة الاميركية به, اضافة الى تسهيل دخول المساعدات الى السلطة الفلسطينية.

أضف تعليقك