عمان نت تنشر النص الكامل لمؤتمر الصفدي و تيلرسون

عمان نت تنشر النص الكامل لمؤتمر الصفدي و تيلرسون
الرابط المختصر

 

 

ينشر عمان نت النص الكامل للمؤتمر المشترك بين وزيري الخارجية ايمن الصفدي ونظيره الأمريكي ريكس الذي عقد يوم الأربعاء، وتضمن توقيع مذكرة تفاهم جديدة بين الولايات المتحدة والأردن بقيمة 6.375 مليار دولا، كمساعدات للأعوام الخمسة القادمة.

 

الوزير تيلرسون: حسنا، شكرا لك أيضا، أيمن، فقد طورنا صداقة عميقة خلال العام الماضي. حيث عندما تواجه العديد من القضايا الخطيرة، فمن المهم أن يكون لديك شركاء موثوق بهم يمكنك التشاور معهم، وأقدر مناقشاتنا إلى حد كبير.

 

ويسرني حقا أن أكون في الأردن، وهي أول زيارة لي كوزير للخارجية. حيث حافظت الولايات المتحدة والأردن على مدى عقود على شراكة استراتيجية لا غنى عنها حقا وكما كانت حاسمة بالنسبة لأمن كلتا الدولتين، فضلا عن المساهمة في أمن المنطقة. ونحن ندرك اليوم أهمية تلك الشراكة بالتوقيع على مذكرة التفاهم الخمسية الجديدة. وأن الولايات المتحدة بموجب هذا الاتفاق تلتزم بتزويد الأردن بما لا يقل عن 1.275 مليار دولار سنويا من المساعدات الخارجية الثنائية. وتعتبر مذكرة التفاهم هذه إشارة لبقية العالم بأن الشراكة الأمريكية الأردنية لم تكن أقوى من أي وقت مضى.

 

وتمثل مذكرة التفاهم زيادة بنسبة 27 في المائة من التزام الولايات المتحدة الثنائي السابق تجاه الاردن. كما قمنا بزيادة مدة مذكرة التفاهم من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات، مما أعطى الأردن مزيدا من اليقين في التخطيط للمستقبل. وأن الأموال والسنوات الإضافية ستدعم دور الأردن المهم في التصدي للصراع وعدم الاستقرار الإقليميين، بما في ذلك أثر الأزمة في سوريا على الأردن. كما أن عناصر مذكرة التفاهم الجديدة ستدعم أيضا جدول أعمال جلالة الملك عبد الله السياسية -- والأهم -- إصلاحه الاقتصادي، فضلا عن أنه يقرب الأردن إلى تحقيق الاعتماد الذاتي الذي تسعى إليه.

نشكر حكومة وشعب الأردن على استقبالهم العديد من النازحين بسبب النزاع في سوريا. ونحن ملتزمون بإيجاد سبيل للمضي قدما في سوريا من شأنه أن يتيح العودة الآمنة والطوعية لهؤلاء النازحين عندما تسمح الظروف بذلك.

 

وأود أيضا أن أسلط الضوء على شراكة الأردن والتزامه بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. حيث كان جلالة الملك عبد الله قائدا إقليميا وعالميا وصوتا ضد الإرهاب منذ فترة طويلة، وهو أمر حاسم لجهودنا في مكافحة الإرهاب. وأعتقد أن ذلك يتجلى في مشاركة الأردن النشطة في التحالف الدولي لدحر داعش وفي جهودها الرامية إلى عقد مؤتمر العقبة.

 

كما أود أيضا أن أعرب عن شكري للأردن على قراراتهم الأخيرة بقطع العلاقات مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. حيث إن أدوات الضغط من هذا القبيل تساعد على عكس مسار كوريا الشمالية من خلال الضغط عليها لتغيير مسارها وتتجه إلى طاولة المفاوضات من أجل نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، ونحن نقدر إجراءات الأردن بالتنسيق مع المجتمع الدولي بأسره .

 

ونحيط علما بصفة خاصة باهتمام صاحب الجلالة بالسلام بين إسرائيل والفلسطينيين ودعمه الدؤوب سعيا لتحقيق هذا السلام.حيث  أن الأردن تلعب دور فريد وإيجابي، وهو ذو أهمية كبيرة ونحن نواصل السعي إلى تحقيق هدف الرئيس ترامب في تحقيق سلام دائم وشامل. وأعتقد أنه من المهم أن نلاحظ أنه عندما اتخذ الرئيس ترامب قراره بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، فأنه التزم أولا باحترام دور الأردن باعتباره متولي إدارة الحرم الشريف. وثانيا، أوضح أن المواقف على الحدود أو الحدود النهائية للقدس هي مسألة تم تركها للأطراف للتفاوض ومناقشتها وسيتم التعامل معها في الوضع النهائي للقضايا، وجميعها تخضع للتفاوض.

 

وأود بالنيابة عن الولايات المتحدة أن أكرر ما أعاد نائب الرئيس بينس تأكيده إلى جلالة الملك في الشهر الماضي، وأقتبس مما قاله: "نحن هنا كشركاء للأمن. ونحن هنا كشركاء في ازدهار أمتينا. والأهم من ذلك، نحن هنا كأصدقاء". وتؤكد مذكرة التفاهم جميع هذه الشراكات، ويسرني أن أكون هنا مع معالي وزير الخارجية لأننا نحن هنا، مرة أخرى، لإضفاء الطابع الرسمي على هذا الالتزام في السنوات الخمس وما بعدها في علاقاتنا الثنائية. ونتطلع إلى شراكتنا المستمرة وتعاوننا لمعالجة العديد من القضايا الخطيرة التي تواجه المنطقة اليوم. شكرا جزيلا.

 

السؤال: (عبر مترجم) أنا فيصل ملكاوي من صحيفة الرأي اليومية الأردني. ولدي سؤال إلى أصحاب السعادة. السؤال الأول يتعلق بالقضية السورية. حيث ستدخل هذه الأزمة عامها الثامن في غضون أيام أو أسابيع دون حلول سياسية. وقد حدثت مؤخرا اشتباكات بين إيران وسوريا وإسرائيل. كيف يمكن استعادة السيطرة على هذا الوضع ودفع حل سياسي وفقا للقرار 2254 وأطر المرجعيات؟

 

وهناك مسألة ثانية تتعلق بالتطورات المتصلة بعملية السياسية للسلام. والمنطقة متشككة جدا عندما يتعلق الأمر بالصراع العربي - الإسرائيلي والقلق منه، وأن هذا الصراع يولد فعلا صراعات أخرى. كما نحن ننتظر خطة السلام الامريكية الشهر القادم. وحل الدولتين هو - المتوخى في هذه المنطقة. فكيف يمكن العودة إلى حل الدولتين لإنهاء هذا الصراع دفعة واحدة وإلى الأبد؟ شكرا لكم.

 

الوزير تيلرسون: حسنا، نحن نشعر بقلق بالغ إزاء الحادث الأخير الذي يتعلق بإسرائيل وينطوي على موجودات إيرانية داخل سوريا، وأعتقد أن هذا يوضح مرة أخرى لماذا يقوم وجود إيران في سوريا بزعزعة الاستقرار في المنطقة. كما نعتقد أن إيران بحاجة إلى سحب قواتها العسكرية وميليشياتها من سوريا، والسماح للأمل في عملية السلام عبر مؤتمر جنيف أن يعود  .

 

وكما أشار وزير الخارجية، فإننا نعمل عن كثب معا، ونتعاون لدعم عملية السلام في جنيف، ونعتقد أن هناك معالم هامة تحققت بعد مؤتمر سوتشي الذي استضافه الروس. وقد غادر الجميع سوتشي مع التعهد بالتزام موحد بعملية جنيف، وتم منح المبعوث الخاص، ستافان دي ميستورا، سلطة عقد اللجنة الدستورية. لذلك أعتقد أننا نتقدم إلى الأمام، ولكنها ستكون عملية مطولة. كما نحن بحاجة إلى مشاركة جميع الأطراف بحسن نية في جنيف في محاولة لإيجاد وسيلة لتحقيق السلام في سوريا، واستعادة سوريا وكذلك وحدة أراضيها، والديمقراطية التي يتحكم بها الشعب من خلال من يختاره الشعب السوري.

 

وفيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، لا يزال الرئيس ترامب ملتزما بالمضي بعملية السلام في الشرق الأوسط. وكما أشرت، أعتقد أن القرار الذي تم اتخاذه بشأن القدس يخص الولايات المتحدة واعترافنا بالقدس وحيث نختار أن نضع سفارتنا، إلا أن الرئيس كان واضحا أيضا في بيانه، وكما أوضحت للتو في بياني، فإن الوضع النهائي، وهو الحدود النهائية في القدس، متروك للطرفين للبت فيها. وأن ذلك لا يحول دون حل الدولتين. وإذا كان هذا الحل الذي يسعى إليه الطرفان، فإن الولايات المتحدة ستؤيد ذلك. ونواصل لذلك دعم عملية السلام في الشرق الأوسط في المستقبل. كما ندرك الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه الأردن والملك عبد الله في تيسير ذلك أيضا.

 

المنسق: نيك هاريس* نيويورك تايمز. نيك هاريس*، نيويورك تايمز، من فضلك.

السؤال: شكرا لك

المنسق: (بدون مكبر الصوت.)

السؤال: حسنا. السيد الوزير، أنت ذاهب غدا إلى بيروت. وهناك مخاوف متزايدة بشأن نفوذ حزب الله في لبنان، وأيضا إزاء المخاوف المتزايدة بشأن الحرب في المنطقة بين إسرائيل وسوريا، بين مختلف الأحزاب التي ستجري الآن بعد دحر داعش إلى حد كبير. ثم تذهب إلى تركيا، حيث هدد رئيس الوزراء أردوغان بصفعة عثمانية ضد الولايات المتحدة. هل هذا النوع من الخطابات مجدي، وأنت ستجلب نوعا من الخطط لتخفيف حدة التصعيد في عفرين وأماكن أخرى؟

 

وشيء آخر بخصوص الميزانية. حيث اقترحت تخفيضات، على سبيل المثال، من صندوق الأمم المتحدة العالمي، الذي يعتقد المؤيدون أنه سيؤدي إلى حوالي 500،000 حالة وفاة. فهل هذا هو التدبير المناسب للميزانية بالنسبة للولايات المتحدة أم أن الولايات المتحدة بدأت بالانسحاب من أزمة الإيدز في أفريقيا؟

 

ويا سعادة وزير الخارجية، في أي مرحلة – كم مضى من السنوات -- حيث مضى الآن 50 عاما منذ كان حل الدولتين يلوح في الأفق. ولديكم الآن إدارة أمريكية أخرى تقترح أنهم سيتوصلون إلى خطة سلام. فما هي المدة التي لا يزال فيها حل الدولتين قائما، وحتى يدرك الناس أن إسرائيل لن تتخلى أبدا عن هذه الأرض، ولا يوجد حل إلا حل دولة واحدة ؟ متى -- متى يكون الموعد النهائي لكي يكون حل الدولتين ميتا أخيرا؟

 

الوزير تيلرسون: حسنا، سوف أذهب إلى بيروت غدا لعقد لقاء مع القادة في بيروت حول مستقبل لبنان. نحن نؤيد لبنان الحر والديمقراطي والخالي من نفوذ الآخرين، ونحن نعلم أن حزب الله اللبناني يتأثر بإيران. هذا هو التأثير الذي نعتقد أنه غير مجدي في مستقبل لبنان على المدى الطويل.

 

وينبغي علينا أيضا أن نقر بحقيقة أنهم أيضا جزء من العملية السياسية في لبنان. واعتقد ان لبنان يتخذ خطوات ايجابية مع قانونه المتعلق بفك الارتباط الذي تم الموافقة عليه في العام الماضي لإرسال اشارة عن وجهة نظرهم انهم لا يريدون رؤية اي من حزب الله اللبناني المتورط في نزاعات اجنبية وطلبوا منهم ان يرجعوا كل أفراده من الصراع في اليمن.

 

لذلك أعتقد أنها عملية طويلة. ونحن نؤيد العملية الديمقراطية هناك. كما نؤيد تعزيز القوات المسلحة اللبنانية، الجيش اللبناني، حتى تكون هناك قوة أمنية مشروعة تحت السيطرة الكاملة لحكومة لبنان من أجل توفير الأمن الذي يستحقه الشعب اللبناني.

 

وفيما يتعلق باجتماعاتي في أنقرة، لا تزال تركيا حليفا مهما للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، وهي لا تزال شريكا هاما جدا في المنطقة بالنسبة لنا، ونحن بحاجة إلى إيجاد وسيلة لمواصلة العمل في نفس الاتجاه. كما نحن ملتزمون بنفس النتائج في سوريا، ونحن نعلم أن تركيا لديها أيضا تهديدات داخل تركيا وكذلك في المناطق المحيطة بتركيا، من مناطق في العراق، وبعض المناطق في سوريا. لذا نأمل في إجراء محادثات حول كيفية القيام بعملنا بشكل تعاوني للحد من هذه التهديدات لتركيا، ولكن في النهاية تحقيق الهدف في سوريا، وهو الدحر الكامل والدائم لداعش، فضلا عن تخفيف حدة تصعيد العنف في سوريا، وتحريك محادثات السلام في جنيف إلى الأمام. وأعتقد أن ما سيعود بالنفع على تركيا على نحو كبير هو أن تكون عملية سلام في جنيف ناجحة التي تعيد الاستقرار لجميع سوريا.

 

وأخيرا بالنسبة للميزانية، لا تزال ميزانيتنا توفر مستويات كاملة لدعمنا لحملة تعجيل التقدم في التحكم الوبائي بالأيدز. والميزانية بأكملها -- وهذا هو نفس النهج الذي تم اتخاذه في العام الماضي -- كما تعلمون، فأن جزءا من هذه القضية للرئيس و هذه الإدارة هو السعي إلى تقاسم أكبر مع الآخرين للعبء، ولذا فإننا سوف نحافظ على دعم برامج الإيدز قيد التنفيذ، ولكننا نبحث عن شركاء آخرين للمشاركة وتولي الحالات الجديدة التي تحتاج إلى التعامل معها. ونعمل لذلك مع الحكومات الأخرى، ولكننا نقوم بذلك من خلال المؤسسات الخاصة وغيرها. كما نحن متواصلين بنشاط جدا معهم.

.

السؤال: (عبر مترجم) حمدان الحاج * من صحيفة الدستور اليومية. سؤالي  موجه لكما. حيث بعد التوقيع على مذكرة التفاهم بين البلدين، شهدت الشهور الأخيرة الكثير من سوء الفهم، ربما يمكننا أن نطلق عليه كذلك، بين البلدين. فكيف تقيم العلاقات والعلاقات بين البلدين؟ والسيد تيلرسون، كيف ترى دور الأردن في الاستراتيجية القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية؟ شكرا لكم.

 

الوزير تيلرسون: حسنا، أعتقد كما اقريت للتو، لقد وقعنا للتو التزاما مدته خمس سنوات بأكثر من مليار دولار – وهو في الواقع أكثر من 6 مليارات دولار -- لذلك أعتقد أن التزامنا بهذه العلاقة ورؤية الأردن لا تزال ناجحة . وينبغي ألا يكون ذلك مشروطا بأي مسألة كانت.

 

وأن قوة الشراكة بين الأردن والولايات المتحدة مرة أخرى، سواء كانت في مكافحة الإرهاب، وسواء كانت في إطار عملية سلام في الشرق الأوسط، وسواء كانت تعالج المشاكل الإنسانية واللاجئين الخطيرة الناجمة عن الصراع في المنطقة، فهي دائما قادرة على العمل سوية لمعالجة هذه القضايا.

 

لدينا خلافات، كما قد تكون للدول من وقت لآخر، أعتقد حول التكتيكات أكثر من الأهداف النهائية. وأعتقد أن أهدافنا النهائية واضحة تماما وهي مشتركة، وأنها لم تتغير. وعندما نتابع ذلك من حين لآخر، فقد نتخذ نهجا مختلفة، ولكننا نتشاور ونحن نعلم أن ما نحاول تحقيقه في النهاية لا يزال هو نفسه.

 

السيد نيك وادهامز، وكالة بلومبرغ

 

السؤال: شكرا جزيلا. نيك وادهامز من وكالة بلومبرج. السيد وزير الخارجية، قلت للتو إن التحدي الآن هو عدم تحول الأمور للأسوأ. هل يمكنك التحدث عن التحدي الذي يطرحه القرار الأمريكي بتسمية القدس كعاصمة؟ وهل أدى ذلك إلى تعقيد عملكم، وفي الواقع، جعل الأمور أسوأ في السعي لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟ وبخصوص وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين (الأونروا) أيضا، هل قرار الولايات المتحدة بخفض التمويل للأونروا يعقد جهودك لتحقيق المزيد من الاستقرار في المنطقة ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين؟

 

وبالنسبة للوزير تيلرسون، كان هناك الكثير من الكلام بأن إدارة ترامب سوف تكشف النقاب عن خطة السلام للمنطقة في الشهر المقبل أو الشهرين المقبلين. هل أطلعت على تلك الخطة؟ وهل تعمل على ذلك؟ هل يمكنك أن تعطينا إطارا زمنيا متى قد تظهر؟ وكذلك هل سيتعهد الإجراء باستعادة التمويل للأونروا؟ هل ناقشت هذا الإمكانية اليوم؟ شكرا لكم.

 

الوزير تيلرسون: حسنا، فيما يتعلق بتوقيت وتفاصيل خطة السلام في الشرق الأوسط التي تعمل عليها الإدارة، لا أود أن أسبق الرئيس أو فريقه الذي يعمل على ذلك. لقد رأيت الخطة وعناصر الخطة. وأنها قيد التطوير منذ عدة أشهر. كما تشاورت معهم بشأن الخطة، وحددت المجالات التي نشعر بأنها بحاجة إلى مزيد من العمل. وأعتقد لذلك أن الأمر سيعود إلى الرئيس لتحديد الوقت الذي يشعر فيه بأنه حان الوقت، وھو مستعد لوضع ھذه الخطة إلی الأمام. وأقول انها متقدمة إلى حد ما، وهو ما أود أن أقول.

 

وفيما يتعلق بتمويل الأونروا، قمنا بإطلاق دفع 60 مليون دولار من أجل ضمان استمرار دفع رواتب المدرسين وعمال المستشفيات حتى تم الدفع لهم دون انقطاع. وأعتقد أن باقي ما يمكننا القيام به فيما يتعلق بالأونروا يعتمد إلى حد ما على ما يرغب الآخرون في القيام به. كما أعتقد أنه من المثير للاهتمام أن الولايات المتحدة توفر حوالي 30 في المائة، وربما أكثر قليلا، من إجمالي تمويل الأونروا من سنة إلى أخرى. وهذا يعني أن هناك 70 في المائة تأتي من الكثير من البلدان الأخرى. ولكن عندما تكون هناك أزمة في الأول من كانون الثاني / يناير  أو الخامس عشر من كانون الثاني / يناير، فأن الولايات المتحدة فقط هي من يطلب منها القيام بشيء. ثم عندما تقوم الولايات المتحدة – وتكون هناك بعض الخوف من أننا لن ندفع، لا يتم انتقاد طرف سوى الولايات المتحدة.

 

وأن تمويل الأونروا الآن هو التزام دولي. والعديد من البلدان هي جهات مانحة للأونروا. وجزء مما أعتقد وما نود أن نرى -- وأنا أعلم وزير الخارجية حيث أجريت مناقشات كثيرة حول هذا أيضا - هو أننا بحاجة إلى وضع الأونروا على أساس أكثر استدامة. فلم يكن لديها أبدا نموذج للتمويل المستدام. وقد عملت دائما تقريبا في جو الانتقال من أزمة إلى نوع أخر من الأزمات. ونحن بحاجة حقا لإيجاد حل طويل الأجل، وكما نحن بحاجة إلى دعوة المزيد من المانحين للمشاركة في تمويل أنشطة الأونروا. وهناك العديد من الدول التي لا تدعمها ونعتقد أنها ينبغي أن تكون داعمة، وسوف ندعوهم للقيام بذلك.

 

ولكن نأمل أن نتمكن من العثور على طريقة لا تكون فيها الأونروا في أزمة عند كل الأول من كانون الثاني/ يناير، ثم وقوعها في أزمة أخرى طوال شهر تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام تقريبا. ومن ثم سننظر في دعمنا المستمر للأونروا، ولكننا نود أن ننظر إليه في سياق محاولة معالجة الحاجة على المدى الطويل. وسنرى لذلك كيف سيكون ذلك الأمر، وأن الأردن تتولى جانيا قياديا هاما في هذا الصدد. كما سنكون داعمين جدا لذلك.

 

أضف تعليقك