عمال النظافة يبيعون حاويات القمامة كخردة في الأغوار
يقدم عمال النظافة في منطقتي غور المزرعة والحديثة في لواء الأغوار الجنوبية على بيع براميل النفايات التي توزعها البلدية بين الأحياء السكنية لتجار الخردة ،مما يساعد على تراكم النفايات على جانبي الطرق ، وبالتالي يؤدي إلى انتشار كبير للحشرات والبعوض والذباب المنزلي التي تنقل الأمراض للسكان ، بحسب تصريح عضو بلدية الأغوار الجنوبية عبد الحميد النواصرة .
وكما يتأخر عمال النظافة في بلدية في جمع هذه النفايات والتخلص منها ، وكما طالب المواطنين البلدية بالقيام بحملة مكافحة واسعة شهرية من خلال رش ألمنطقتي بالمبيدات الحشرية ذات فعالية عالية للقضاء على الحشرات بشتى أنواعها .
واتهم المواطنون البلدية بالتقصير معتبرين اهتمام البلدية بمنطقة غور الصافي كون مبني البلدية متواجد فيها بحسب قول المواطنة نجاح علي ،" نظرا لوجود جميع الدوائر الحكومية في منطقة غور الصافي ،تتكرر حملات مكافحة الذباب مرتين شهريا على الأقل ."
وأشار المواطن ادهم الجعارات بان عدم توفر براميل وحاويات للنفايات بشكل كاف دفع العديد من السكان بوضع النفايات بشتى أشكالها في أكياس بلاستكية أمام البيوت القريبة من بعضها البعض ، وعلى جوانب الطرق ، ناهيك عن الروائح التي تنتشر في كافة أرجاء المنطقتين بسبب تجمعها لوقت طويل ويضيف ،" الكلاب الضالة تعبث في أكياس النفايات ليلا، وفي الصباح ترى النفايات متطايرة هنا وهناك، مما يخلق منظرا مؤذيا ،علما بان منطقة غور المزرعة تعد البوابة الشمالية لمدخل الأغوار الجنوبية."
ويسهم مكب النفايات الذي لا يبعد عن الإحياء السكنية سوى كيلومترات قليلة في انتشار الذباب والحشرات الضارة بحسب المواطنة ناريمان العشوش التي تقول ،"مكب النفايات غير مؤهل نظرا لقربه من الأحياء السكنية ، وتستخدمه شركة البوتاس والبلدية ، وهذا يساعد في انتشار القوارض والذباب خاصة في فترة الغروب ،مما يشكل مكره صحية للمنطقة ."
أما المواطن محمود حسن فقد بين أن البلدية تختلق أعذارا متكررة في هذا الموضوع،" الحاويات متوفرة في البلدية ، ولكن سيتم توزيعها بعد دراسة مقاييس ومواصفات هذه الحاويات والبراميل ، وهذا جواب البلدية منذ عدة أشهر ."
ويضيف ،" عندما طلبنا رئيس بلدية الأغوار الجنوبية القيام بعملية المكافحة للتخفيف من معاناة السكان قال بالحرف الواحد (الله لا يرحم إلي بده يرحم غور المزرعة والحديثة ) ."
الحفر الامتصاصية التي يصل عددها في المنطقة إلى 5 ألاف حفر و80% منها غير صحية عامل آخر من العوامل التي تساعد في انتشار الحشرات لذا طلبوا السكان من البلدية بدء العمل على إنشاء شبكة صرف صحي حفاظا على البيئة."
صباح الهويمل إحدى أعضاء لجنة صحة المجتمع المحلي أكدت برنامج صوت الأغوار عند زيارته للمنطقة ، بان هناك العديد من أمراض الأطفال سببها انتشار الذباب المنزلي والبعوض والحشرات الضارة كون الذباب يعد اكبر ناقل للمرض ،" يؤدي إلى انتشار بعض الأمراض مثل الاسهالات ، والالتهابات في الأمعاء ، وكما يؤدي إلى ظهور بثور وحبوب على أجسام الأطفال ."
وتؤكد أم عبدا لله حديث الهويمل حول لانتشار أمراض الأطفال بدليل إصابة ابنها الأكبر بالبثور والحبوب التي غطت جسمه بالكامل وتقول ،" أربع مرات راجعت بابني إلى أخصائي أمراض جلدية ، وأكد الأخصائي بان البثور سببها الذباب والبعوض."
عضو المجلس البلدي عبد الحميد النواصرة لم ينف تقصير البلدية تجاه السكان بالنسبة لتأخر عمال النظافة بنقل النفايات من الإحياء معللا ذلك بعدم توفر عمال نظافة بعدد يكفي المنطقتين ، وذلك يسبب قرار وزارة البلديات بمنع تعين عمال نظافة جدد.
وعن حملات مكافحة الذباب يقول النواصرة ،" جميع آليات التي تستخدم في مكافحة الذباب والحشرات الضارة معطلة في البلدية ، وننتظر وصول آليات جديدة ."
يضاف إلى ذلك عدم وصول نتائج عينات المبيدات من الجمعية العملية الملكية ، لمعرفة مدى تأثير هذه المبيدات على صحة الإنسان حسب النواصرة ،" لغاية اليوم منذ شهر ونحن بانتظار نتائج العينات من الجمعية ، للقيام بحملات مكافحة الذباب الذي يؤرق نوم السكان ."
ورغم نداءات السكان الذي يصل عددهم حوالي 22 ألف مواطن لحل هذه القضية ألا أن الوعود المتكررة من المسؤولين هي مسكن أصواتهم .











































