علي صلاح: لن اعود للفيصلي

الرابط المختصر

كشف المحترف العراقي علي صلاح طلبه من ادارة النادي الفيصلي اعفاءه من امكانية تكملة المشوار مع الفريق، مشيرا الى ان طلبه هذا جاء اثناء الجلسة التصالحية التي جرت ليلة أول من أمس في منزل المدرب العراقي عدنان حمد.


وقال صلاح اثناء حلوله ضيفا على "الغد": الحقيقة انني تمنيت اثناء الجلسة
التصالحية على الرئيس السابق للنادي الفيصلي سلطان العدوان السماح لي
بمغادرة النادي بعد المشكلة الاخيرة التي جرت، مشيراً الى أن مطالبه تلخصت
فقط بطلب الخضوع لفترة راحة في الايام المقبلة، الامر الذي يعني عدم قدرتي
على مشاركة الفريق في المرحلة المقبل.

عروض كثيرة ولكن

وفي معرض رده على وجهته المقبلة في حال غادر الفيصلي قال صلاح: من الصعب
علي حاليا البقاء في صفوف الفيصلي الذي اعتز بالفترة التي لعبتها في صفوفه
في الفترة الاخيرة، الامر الذي يدفعني للبحث عن فرصة اخرى.

وكشف اللاعب انه تلقى في الفترة الاخيرة الكثير من العروض على مختلف
الصعد، مشيرا الى انه يحتاج حاليا لعدة ايام للاستراحة قبل التفكير في
الوجهة المقبلة.

سحب الشكوى

وفيما يتعلق بالشكوى التي سبق وان تقدم بها في احد مراكز الامن العام بين
اللاعب العراقي انه وفور انتهاء الجلسة توجه الى المركز الامني وقام بسحب
الشكوى.

اعتز بالعدوان ومواقفه

وعن اجواء الجلسة التصالحية التي جرت في منزل عدنان حمد قال صلاح: هذه
الجلسة كشفت لي عن شيء لن انساه ابدا، وهي الوقار والمكانة العالية التي
يتمتع بها رئيس النادي الفيصلي السابق سلطان العدوان الذي تحدث لي اثناء
الجلسة بلهجة الاب البار بابنه، وابدى استعداده للوقوف الى جانبي في جميع
الاحوال والظروف، مؤكدا ان انني في بيتي الثاني في النادي الفيصلي، وان
الأردن هو بلدي الثاني الذي طالما وقف الى جانب الاشقاء العراقيين في
محنتهم، كما هي مواقفه لجميع ابناء الوطن العربي.

واضاف صلاح: في الجلسة التصالحية كبر سلطان العدوان في عيني كثيرا لشهامته
ومواقفه، كما انني اعجبت بالتقدير والاحترام الذي يحظى به من قبل الشخصيات
الحاضرة التي استذكرت مواقف هذا الرجل في جميع المجالات، خاصة حبه وتقديره
للعراق.

واشار صلاح الى ان فكرته الجديدة عن العدوان دفعته في الجلسة الى عدم طلب
اي شيء رغم الحاح رئيس النادي السابق بطلب اي شيء، والشيء الوحيد الذي
طرحته هو السماح لي بمغادرة النادي.

وأكد صلاح انه استرد كرامته في هذه الجلسة، وانه اعتبر ما حدث احدى
المشاكل التي تحدث بين الاهل، وما شجعه على ذلك تواضع الحضور وحرصهم على
العلاقات الاخوية التي تربط الشعبين الأردني والعراقي.

كما اشاد صلاح بنائب سمو رئيس اتحاد الكرة م نضال الحديد لدوره وكلامه
الرائع في الجلسة التصالحية، الامر الذي يدفعني للوقوف اجلالا لهذه
الشخصية التي اعتز بلقائها لأول مرة في حياتي.

كنت اتوق للانجازات مع الفيصلي

وعن مشواره مع الفيصلي بداية الموسم الكروي الحالي قال صلاح: استفدت كثيرا
من تجربتي في هذا النادي رغم قصرها، واقر انني عندما جئت الى الأردن كنت
اتمنى اللعب في هذا النادي لما له من سمعة عربية وآسيوية، الامر الذي
دفعني لتفضيله على جميع العروض.

وقال: لي الشرف ان ارتدي قميص الفيصلي، وهذا ما يتمناه كل لاعب، واريد ان
اكشف سرا يتمثل في ان تراجعي عن الشكوى كان لعدة اسباب ابرزها عيون النادي
الفيصلي وسمعته، وجمهوره ولاعبيه الذين اعتز بهم جميع، وهنا اريد توجيه
شكر خاص للاعبي الفريق الذين وقفوا الى جانبي في محنتي.

وعبر اللاعب عن حزنه لعدم تحقيق انجازات مع الفيصلي كما كان يتوق، معربا عن امنيته في ان يستعيد الفريق عافيته في الفترة المقبلة.

هاتفه لم يتوقف عن الرنين

وكشف علي صلاح ان هاتفه منذ حصول الحادثه وحتى الان لم يتوقف عن الرنين،
حيث انهالت المكالمات من الأردن والعراق للاطمئنان على صحته، مشيرا الى ان
ذلك خفف عنه كثيرا.

وقال صلاح: اريد ان اوجه كلمة للشعب العراقي مفادها ان كرامتي لم تمس،
وانني اشعر بانني الان معزز مكرم بين اهلي في الفيصلي خاصة والأردن عامة،
وهذا ما كشفت عنه المشكلة الاخيرة.

واضاف مخاطبا العراقيين: ما حدث يحدث بين الاهل والعائلة، وانا اعتبرت
الامر كذلك بعدما وجدت الحب والتقدير في الايام الاخيرة، وهنا اؤكد ان
الشعب الأردني الخير لم يقصر مع كل عراقي يطأ ارضه، وهذا ما يلمسه كل
عراقي يقيم في عمان.

وتوجه اللاعب بالشكر الى شيوخ العراق الذين وقفوا معه، وساعدوه على رآب الخلاف باسرع وقت