على معبر رفح غابت السفارة الأردنية وحضرت سفارات وفود أخرى

على معبر رفح غابت السفارة الأردنية وحضرت سفارات وفود أخرى
الرابط المختصر

أيام قضاها وفد النقابات المهنية المتوجه إلى قطاع غزة عالقا على معبر رفح، بعدما منعته السلطات المصرية من دخول القطاع المحاصر، إلا من البوابة الإسرائيلية، وهو ما رفضه الوفد، قبل العودة إلى عمان.

غابت سفارتنا في القاهرة عن المشهد بأكمله، هكذا يرى بعض المشاركين في الوفد، فالسفير الأردني هاني الملقي هناك، لم يجر أي اتصال بوفد النقابات العالق، ولم يطمئن على أحواله بحسب مشاركين، وحتى العاملون في السفارة لم يزوروا ممثلي النقابات للاطمئنان على أوضاعهم، أثناء معاينتهم للحصار.

ما أغضب عددا من المشاركين في وفد النقابات، هو حضور سفارات عربية وإسلامية في القاهرة إلى المعبر المصري، وذلك للاطمئنان على رعاياها المتجهة إلى غزة، وتسهيل مهامهم. وهنا يقول نقيب المهندسين الزراعيين عبدالهادي الفلاحات: "نعم شعرنا بالألم ونحن نشاهد السفير الأندونيسي يرافق وفدا من ممثلي مجلس الشعب في بلده إلى المعبر، ليسهل مهمتهم ويطمئن عليهم، وهو التصرف الذي لم نلمسه من سفارتنا القائمة في مصر".

ويضيف: "للأسف لم تكن الخارجية الأردنية جادة في إنهاء مشكلة العالقين من رعاياها على المعبر، ليتسنى لهم الدخول إلى القطاع الجريح".

ويزيد: "الوفود العربية والإسلامية التي تمكنت من كسر الحصار والدخول إلى قطاع غزة، حصلوا على كافة الدعم والمتابعة من حكوماتهم، ووزارات الخارجية التي تمثلهم، فضلا عن سفاراتهم وقنصلياتهم في القاهرة، وهو ما لم نلمسه أيضا".

وفي الوقت الذي أمل فيه الوفد الأردني دعما قويا وملموسا من سفارته في القاهرة، اكتفت الأخيرة بإرسال كتاب إلى الجانب المصري عبر الفاكس، يؤكد عدم ممانعتها دخول الأردنيين إلى غزة، شرط أن يكون ذلك على مسؤوليتهم الشخصية.

وفي حين استقبل الوفد اللبناني في صالات كبار الزوار، بالإضافة إلى الوفد القطري، والأندونيسي، بقي الوفد الأردني جالسا على قارعة رصيف المعبر، حاملا علمه الأردني تحت أشعة الشمس اللاهبة.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوفد الأردني الدكتور أحمد العرموطي قام بإجراء اتصالات عديدة مع السفارة الأردنية في القاهرة لتسهيل مهمة المشاركين، دون جدوى.

أضف تعليقك