عقاقير الضعف الجنسي أكثر الأدوية تهريبا

الرابط المختصر

كشفت مصادر مطلعة في المؤسسة العامة للغذاء والدواء لـ "الغد" عن أن أدوية الضعف الجنسي، سجلت أعلى نسبة من بين الأدوية المهربة التي ضبطتها المؤسسة مع مسافرين قادمين إلى المملكة عبر المنافذ الحدودية.

وقدرت المصادر التكلفة الإجمالية لهذه الأدوية بنحو نصف مليون دينار سنويا، محذرة من أن هذه الأدوية "مقلدة وليست ذات منشأ معروف، ما قد يؤثر سلبا على صحة المواطنين الذي يقدمون على استعمالها من دون استشارة الطبيب".

وكان الأردنيون أنفقوا العام الماضي نحو مليون و579 ألفا و996 دينارا على أدوية الضعف الجنسي، بحسب إحصائية صادرة عن المؤسسة.

ووفق الإحصائية، التي حصلت "الغد" على نسخة منها، بلغ مجموع ما استورد من هذه الأدوية 248181 عبوة، أي بمعدل 20681 عبوة شهريا على مدار العام.

وكان 49.9 % أقروا من الأردنيين بوجود مشكلة أو خلل جنسي لديهم، بحسب دراسة عملية وعلمية متخصصة، أجراها اختصاصي جراحة الكلى والمسالك البولية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور إبراهيم الغلاييني.

وبحسب الدراسة التي حصلت "الغد" على نسخة منها، شكل العمر أهم عامل للضعف أو الخلل الجنسي، إذ أثبتت أن 53 % من الرجال في الأربعينيات، لديهم مشكلة جنسية مقارنة بـ 72 % من الرجال في الستينيات

و89 % من الرجال الذين هم فوق سن 70 عاماً.

وبينت الدراسة ذاتها، والتي أجريت على عينة قوامها 1000 رجل أن أكثر من

47.7 %

 

منهم، يعانون من زيادة في الوزن و19 % يعانون من سمنة مفرطة، بحسب القراءات العالمية المعتمدة لاحتساب عامل الكتلة البدني (BMI)، وهم بذلك أكثر خطرا لحدوث الضعف الجنسي، مقارنة بالرجال أصحاب الوزن الطبيعي.

وكشفت الدراسة، أن نسبة الضعف الجنسي عالية جداً عند "المدخنين" مقارنة بغير المدخنين.

كما أثبتت أنه كلما قل الدخل الشهري وساء الوضع الاقتصادي للرجل، كان أكثر عرضة للإصابة بالضعف الجنسي، مرجعة السبب في ذلك إلى أن التدهور الاقتصادي للرجل يزيد من نسبة حدوث القلق النفسي، بحيث إنه من المعروف أن القلق النفسي أحد أهم المسببات للضعف الجنسي عند الرجال، وخصوصاً ذوي الأعمار الصغيرة. فضلا عن كون ذلك يؤثر سلباً في قدرة الرجل على العلاج لهذه الحالة ومعالجة الأمراض المسببة لها ثانوياً، إذ إن كلفة العلاجات والفحوصات الطبية لمختلف الأمراض، تكون عالية في بعض الحالات.

وكشفت الدراسة، أنه كلما قل التحصيل العلمي عند الرجل، كان أكثر عرضة للإصابة بالضعف الجنسي، موضحة أن الرجل المتعلم والمثقف، يعي أهمية العناية بصحته وعلاج ما يصيبه من أمراض تؤثر ثانوياً على الناحية الجنسية، وعلى حياته بشكل عام.

وأوضحت الدراسة أن الرجال الذين يمارسون الرياضة ويبذلون جهداً بدنياً منتظما، أقل عرضة للإصابة بالضعف الجنسي، مشيرة إلى أن "هناك كثيراً من الناس الذين تحسن الأداء الجنسي عندهم بعد ممارسة الرياضة بانتظام". وبينت أن الأشخاص المصابين بأمراض متنوعة مثل: السكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، أكثر عرضة للإصابة بالضعف الجنسي من غيرهم، وخصوصاً الذين لا يلتزمون بالعلاج.

وأشارت إلى أن مرض السكري من الأسباب الرئيسة المسببة للضعف الجنسي، وأن كثيراً من الأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض المنتشرة، تؤثر على الحالة الجنسية للرجل، ولكن الخطر يكون أكثر بكثير عندما لا يتم علاج هذه الأمراض بالطريقة الصحيحة.

ولفتت الدراسة الى أن أقل من 30 % من الرجال الذين يعانون من الضعف الجنسي، استشاروا الأطباء لهذه الحالة، و39 % منهم استخدموا أحياناً أدوية مخصصة لعلاج الضعف الجنسي، بينما حال الحياء وقلة الموارد المادية دون لجوء مرضى إلى أطباء للعلاج، إذ إن 8.5 % ممن يعانون من الضعف الجنسي استخدموا أدوية بانتظام.

أضف تعليقك