عطوة عشائرية بين المومنية والصمادية لمدة 4 أشهر

الرابط المختصر

تمكنت جاهة ضمت قيادات وشخصيات وشيوخ ووجهاء من مناطق المملكة برئاسة رئيس الوزراء الاسبق النائب عبد الرؤوف الروابدة من توقيع عشيرة المومنية مساء امس عطوة عشائرية باعتراف بينهم وبين عشيرة الصمادية لمدة اربعة اشهر في ديوان المومنية ببلدة صخرة. ووقع صك العطوة ولي الدم والد المرحوم باذن الله اشرف المومني وعدد من وجهاء عشيرة المومنية.

 

وجاء في نص صك العطوة العشائرية انه (في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الاثنين الموافق 31 /8/2009 العاشر من رمضان المبارك توجهت الجاهة المشكلة من قيادات ووجهاء الاردن الى ديوان عشائر المومنية في صخرة من اجل التداول في قضية مقتل الشاب الشهيد اشرف عبد المجيد الامين المومني من قبل الجاني أمين لافي الصمادي وأولاده احمد, ومحمود, ومأمون.

وحسب النص فقد تكرمت عشائر المومنية بإعطاء عطوة اعتراف بشرف في القضية موضوع البحث من قبل القاتل احمد أمين لافي الصمادي لمدة اربعة اشهر من تاريخه ولا تعتبر العطوة شاملة للقاتل وتشترط المومنية ان لا تقوم عشيرة الصمادية بتوكيل محام او اتخاذ أي اجراءات للتخفيف عن القاتل, كما تقرر جلاء والد القاتل امين وابنائه خارج محافظة عجلون.

وتمنت الجاهة وعشائر المومنية على قضائنا النزيه العادل سرعة البت في القضية وانزال أقصى عقوبة بالقاتل ومن يثبت ان له صلة او محرض على الجريمة.

وقد تم انتخاب الروابدة كفيلاً للوفاء فيما تم انتخاب الشيخ معن علي باشا الامين المومني كفيلاً للدفى.

وسبق اجراءات التوقيع على صك العطوة نقاش حاد تخلله اعتراض من قبل عشيرة المغدور على بعض بنود صك العطوة خصوصاً المتعلق بعدم مسؤولية عشيرة المومنية عن الاضرار التي نجمت عن فورة الدم وقبل توقيع العطوة الامنية الاولى وتعويض المتضررين من ابناء العشيرة عن الاضرار التي لحقت بمصالحهم من قبل عشيرة الجاني, اضافة الى مطالبتهم بضرورة تضمين صك العطوة عبارة انزال عقوبة الاعدام بالجاني, قابل ذلك رفضاً من قبل الجاهة باعتبار ان هذه المطالب تتعارض مع القوانين ويمكن للمتضررين اللجوء للقضاء باعتبارها قضايا حقوقية.

وكان الروابدة قد تحدث باسم الجاهة مستنكراً الجريمة التي راح ضحيتها الشهيد اشرف المومني مشيداً بجميع الجهود التي بذلتها مختلف الاجهزة الرسمية والفاعليات الشعبية والعشائرية التي طوقت الخلاف وحقنت الدماء للحفاظ على الامن والاستقرار الذي يعيشه الاردن.

واشاد الروابدة باستجابة عشيرة المومنية للجاهة الكريمة والتي تنبع من اصالة هذه العشيرة وعادتها الطيبة في سبيل حقن الدماء ودرء الفتنة.

وكان الشيخ معن علي باشا الامين المومني اعلن باسم والد المغدور وعشيرة المومنية ووجهائها قبولهم اعطاء عطوة اعتراف بشرف لمدة اربعة اشهر شريطة ان يتم حسم موضوع التعويض عن الاضرار التي لحقت بمصالح بعض ابناء العشيرة وسط مدينة عجلون.

وقال نقيب المحامين احمد طبيشات خلال مداخلة له تعليقاً على ضرورة تضمين صك العطوة العشائرية المطالبة من ابناء العشيرة باعدام القاتل.

واكد طبيشات ان الجميع مع الحق بالعقل والقانون والاتزان ويجب علينا حقن الدماء, موضحاً ان المحاكم سلطة مستقلة ولا يجوز ان يفرض عليها أي شيء  كما انها لاتنظر عند اجراءات التقاضي الى ما تتضمنه بنود العطوة العشائرية مشيراً انه سيتابع اجراءات  القضية والتسريع في البت بها.

وفي مداخلة لوالد المغدور عبد المجيد المومني أكد فيها التزامه وابناء العشيرة ببنود العطوة مؤكداً ثقته بالقضاء العادل للاقتصاص من الجاني وانزال عقوبة الاعدام به.

وكانت مطلقة المرحوم قد تنازلت امام المحكمة الشرعية عن حضانة الطفل لصالح جده عبد المجيد المومني.