عزايزة: الإجراءات الإسرائيلية في القدس لعب بالنار
ندد الأردن بشدة، وعلى لسان المدير العام لدائرة الشؤون الفلسطينية وجيه عزايزة، بالإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والرامية إلى تهويد المدينة وتغيير معالمها وتهديد المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها واعتبرها لعبا بالنار وقنبلة موقوتة قد تفجر الأوضاع في أي وقت.
وأكد عزايزة، خلال كلمته التي ألقاها اليوم في الدورة الـ84 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين، أن المدينة ومقدساتها بالنسبة للعرب والمسلمين قضية مقدسة وأن كل الخيارات السياسية والقانونية والدبلوماسية مفتوحة لحمايتها، وأن القضية الفلسطينية ستبقى قضيته الأولى وهي أساس الصراع في المنطقة التي لن يتحقق الاستقرار فيها إلا من خلال إيجاد حل عادل وشامل عبر رؤية حل الدولتين ووفقا للمرجعيات المعتمدة وبشكل خاص مبادرة السلام العربية التي تعبر عن الرؤية العربية لإيجاد تسوية سلمية للصراع العربي الإسرائيلي بشكل عام وجوهره القضية الفلسطينية.
واستعرض عزايزة ممارسات إسرائيل في الأراضي المحلتة من حصار وإغلاق وأعمال تدمير واستيطان ومصادرة الأراضي وما يجري في القدس من عمليات تهويد، مؤكدا أن هذ السياسات عقبة كبيرة أمام تحقيق حل سلمي وفقا لمبدأ الدولتين مثلما هي تحد سافر لما تم التوصل اليه من اتفاقيات ولرغبة المجتمع الدولي الذي عبر اكثر من مرة عن رفضه لهذه السياسات. ودعا في هذا الصدد المجتمع الدولي الى تكثيف جهوده في مواجهة سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تحول دون تحقيق تقدم في جهود السلام، مطالبا المجتمع الدولي أن يقوم أيضا بمسؤولياته القانونية والانسانية عبر اتخاذ خطوات سريعة وملموسة لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وأن يتحرك بشكل فاعل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وتناول رئيس الوفد في مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة أوضاع الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( اونروا) ، لافتا إلى أن الأردن يتابع بقلق عميق الأزمة المالية التي تواجهها الاونروا والعجز في موازنتها وهو الأكبر هذا العام وما يترتب على ذلك من تداعيات سلبية انعكست تقليصا في خدماتها المقدمة للاجئين في منطقة عمليات الأردن 2009_2010 .
وأضاف أن الأردن يولي الأهمية القصوى لتلبية احتياجات الوكالة لسد العجز المتوقع في موازنتها وتوفير الاحتياجات النقدية التي تمكنها من القيام بعملها كاملا حيث تراجعت خدمات الوكالة في المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية في منطقة عمليات الأردن بشكل أثار الاستياء البالغ لدى اللاجئين لا سيما وأنه تراجع إلى أقل من الحد الأدنى في بعض البرامج.
وأكد عزايزة أن الأردن يشدد باستمرار على التفويض الممنوح للوكالة استنادا إلى قرار إنشائها رقم 302 عام 1949 إلى حين الوصول إلى الحل العادل والشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين ونيلهم حقوقهم التي كفلتها الاعراف والقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار رقم 194.
وقد بدأت أمس الأحد أعمال الدورة الرابعة والثمانين لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ويستمر لمدة خمسة أيام برئاسة رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية زكريا الاغا.
وقال الاغا أن مؤتمر المشرفين هو المؤتمر المخصص لمناقشة القضية الفلسطينية خاصة قضية اللاجئين الفلسطينيين والقدس والاستيطان، وتلتئم دورته مرة كل ستة أشهر لمناقشة أوضاع اللاجئين في الدول العربية المضيفة على مختلف الأصعدة.وأشار إلى أن توصيات الدورة 84 سترفع إلى الدورة 134 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في 16 أيلول (سبتمبر) لإقرارها.