عروض سياحية في المولات تثير ريبة المواطنين
تبخرت أحلام احمد –مصري الجنسية- بالسفر إلى ايطاليا لقضاء إجازته السنوية عندما اُبرح من الضرب على أيدي موظفي إحدى الشركات السياحية التي احتالت عليه بمبلغ 1000 دولار.
تفاصيل القصة بدأت عندما دخل احمد إلى احد المولات التجارية للاستفادة من العروض التي تقدمها، ليتصدى له مندوب إحدى الشركات ويقدم له عرضا بان يسأله ثلاثة أسئلة سهلة، وإذا ما أجاب عليها سيربح عرضا سياحي شامل الإقامة والمواصلات.
وبالفعل استطاع احمد الإجابة على الأسئلة الثلاث، وحصل على قسيمة من مندوب الشركة مقابل عشرة دنانير ستسترد لاحقا عند زيارة مقر الشركة، يقول احمد " دخلنا عند شخص في الشركة نصحنا بشراء أسهم في فندق في لبنان تابع لنفس الشركة، وبناءا على ذلك نستطيع أن نحجز لك في أي مكان في العالم، كل هذا مقابل 6 آلاف دولار تدفع منها 2000 والباقي أقساط، مع ضمان أن يأتي العقد موثقا من لبنان والشركة مسئولة عن تامين الفيزا، على حد قولهم".
يتابع احمد" مضيت على العقود ولم يدع لنا موظف الشركة فرصة لقرأتها، كما مضيت على ورقة في البداية قالوا لي إنها تتعلق بالإقساط المتبقية، لاكتشف فيما بعد أنها إقرار يقول إن الشركة ليس لها دعوة ببيع الأسهم وتأشيرات الدخول، وتعفي الورقة الشركة من كل مسؤولية، راجعتهم بعد مده للحصول على العرض بدؤوا يتهربون مني حتى آخر زيارة انهالوا علي بالضرب".
المواطن سمير عمارين يدعي انه قام بدفع مبلغ لمندوب شركة السياحة في احد المولات التجارية على أن يستردها فيما بعد لكنه تفاجأ عند زيارته لشركة السياحة إنكارها معرفتها بالمندوب أصلا.
وتقوم الشركة ببيع أسهم في فنادق خمسة نجوم بنظام الإقساط، يروي سمير قصة احد أصدقاءه " تردد احد أصدقائي على هذه الشركات بعد مقابلة المندوب حصل على عرض خاص بان يتملك أسهم في فندق في لبنان أو في قبرص مقابل مبلغ معين بان يدفع دفعة أولى تبلغ من 30% إلى 40% ودفع الباقي على أقساط لمدة سنتين بواقع قسط بسيط كل 3 أشهر".
يضيف " قمت بتوقيع العقد من طرفي فقد ولم يوقع موظف الشركة على العقد ولم يقدم لي أي ضمانات اكتفوا بوعد بإرسالها لي عبر البريد خلال أسبوعين، وهذا لذي لم يتم وعند مراجعتهم اكثر من مره تنصلوا من المسؤولية القانونية وعن كل وعودهم".
شركات السياحة ترى أن "ما تقوم به قانوني" .ويقول احد القائمين على هذه الشركات لراديو البلد " تقوم شركتنا بتقديم عروض سياحية للمواطنين كهدية من الشركة من باب الترويج لها كوننا لا نقوم بالإعلان في الصحف و وسائل الإعلام، ناهيك على العروض المجانية التي نتلقاها من شركات السياحة الكبرى والتي نزوعها على الزبائن، آلية ترويج تكون عن طريق مندوب للشركة في المولات التجارية حيث يقوم المندوب بتوجيه أسئلة لك، وإذا أجبت تدفع عشرة دنانير مستردة وهذا موافق عليه من وزارة السياحة، وعند زيارة الشركة نقدم له عرض معين إذا رغب في الاشتراك نوقع معه العقد وإذا لم يرغب لا يمكن إجباره ويحصل على الهدية المقدمة له وهي قضاء اجازه في قبرص شامل الإقامة، ولا صحة لما يقال ان المواطن يتفاجأ بدفع مبالغ مالية عندما يصل إلى قبرص فكل شيء يتم بعقود موقعة بشكل قانوني".
مديرية الأمن العام اكتفت بدعوة المواطن للحذر في التعامل مع مندوبين الشركات، وقال الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب" على المواطنين التأكد من هوية المندوب من خلال إبراز هويته والشركة التي يتعامل معها، ولا يجب أن يدفع المواطن أمولا لكل شخص يدعي ويقول ان من شركة سياحة، وهذا الأمر حذرنا منه مرارا وتكرارا".
هيئة مكافحة الفساد وعدت بمتابعة القضية والتحقق في حال اذا ما كانت هذه الشركات مرخصة بشكل قانوني للممارسة هذا النوع العمل والتأكد من حقيقة عروضها وذلك في اتصال هاتفي مع عضو هيئة مكافحة الفساد ووزير الداخلية الأسبق عوني يرفاس.
إستمع الآن