عبيدات: قانون الانتخاب الجديد يفتت ما هو مفتت
قال رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان السابق، أحمد عبيدات أن صيغة قانون الانتخاب الجديد بما تسرب منه هو "يفتت ما هو مفتت، ولا يعبر عن طموحات الشعب الأردني".
وأضاف أن هذا القانون "شوه المجتمع ولا يزال، كما وقدم الأردن للأعداء على طبق من ذهب".
وحول موقف الحكومات الأردنية من العلاقة مع السلطة الفلسطينية وحماس، اعتبر عبيدات أن "موقف الحكومات المتعاقبة مختل من أساسه".
عبيدات وفي سياق محاضرة له في مجمع النقابات المهنية، عقدت أمس الأربعاء، قال أن رأيه هذا قاله في العديد من المناسبات وبحضور أعلى المستويات، "مهمتنا في هذا الظرف بكل ملابساته أن لا نأخذ موقف الـمع وضد، مطلوب منا أن نتدخل لإصلاح ذات البين، لأن هذا الشرخ بين أفراد الشعب الفلسطيني ليس له آخر لكن اعتقد أن الصورة واضحة من مع المقاومة ومن ضدها".
عن العلاقة بين الأردن وحماس، "أنا مواطن واستطيع أن أحكم أين تقف حماس وأين يقف من هو ضد المقاومة سواء حماس أكانت مقاوِمة أو معها مقاومة أخرى، فهناك مشروعين متناقضين اقتضت فيها إرادة الدول القادرة على فرض إراداتها في الأنظمة العربية، وأن تجند السلطة الفلسطينية لإنجاح مشروع غير المقاومة، ومن هنا توقع عبيدات أن يبقى الحصار مستمرا والقتل أيضا والحرب على المقاومة وغزة وكل من عنده الاستعداد في الضفة الغربية، والمساعي العربية لن تصل لنتيجة كمواطن أردني هذا الذي أراه".
عن إرادة التغيير، قال عبيدات "لا أعرف إذا كان هناك إرادة للتغيير في الأردن، ففي كل لحظة يتم التأكيد أن لا إرادة للتغيير، فأمامنا تحد كبير وجوابه بأيدينا".
وأضاف قائلا: "ماذا فعلنا لمقاطعة البضائع الإسرائيلية التي تغمر الأسواق، فعلينا واجب وطني وقومي وديني وإنساني وعلينا أن نتحرك تحركا مختلفا عن ما تم حتى الآن وأن نسلك أساليب مختلفة ليعي شعبنا بأنه يدفع ثمن الرصاص الذي يقتل به أبنائنا".
وخلال المحاضرة، شهدت مداخلة أحد الحضور اعتبر فيها أن عبيدات تجنى على المتقاعدين العسكريين، وهنا أجاب عبيدات بلغة حادة "لا تستطيع أن تضع في فمي كلاما لم أقله، أنا واضح ولا داعي للاختباء وراء المجاهيل، تحدثت عن القوات المسلحة العاملين منهم والمتقاعدين بشكل دقيق للتحذير من أي دعوى تحت أي افتراء لانشغالنا بقضايا لا نملك الإجابة عنها، ولا كلام موجه للمتقاعدين أو غيرهم، وقد وصفتهم بأنهم رفاقنا في السلاح".
عن سؤال الهويات، استذكر رئيس المخابرات الأسبق حديث رئيس المؤتمر الشباب العربي الذي انعقد مؤخرا بمناسبة سيكس بيكو عبد القادر خوقه الذي قال للحضور أن جده عثماني وأبيه إيطالي وهو ليبي لكنه ليس عثمانيا أو إيطاليا أو لبيبا أنه عربي.