عبد المالك جابر - رجل صنعته الذبذبات وتحاصره الترددات
ليس ثمة في رام الله أسرار، وحتى ما يقال في الغرف المغلقة سرعان ما ينتشر كالنار في الهشيم، ونحن معشر الصحافيين بتنا نعرف ان هذه سمة ملازمة لرام الله، وفي هذه الايام يعتبر موضوع الدكتور عبد المالك جابر هو الموضوع الاكثر سخونة في رام الله بعد موضوع المؤتمر السادس لحركة فتح.
ولم يعد الناس هناك يتحدثون عن محمد دحلان او الرجوب او الطيراوي، لا يتحدثون عن خالد مشعل او حصار غزة بقدر ما يتحدثون عن عبد المالك جابر، امبراطور الاتصالات الفلسطينية ومدير عام اكبر شركة "الاتصالات وجوال" والرجل الحديدي في جيش رجل الاعمال صبيح المصري.
هل صحيح ان السلطة حجزت على اموال جابر المنقولة وغير المنقولة ؟ هل صحيح ان الرئيس اشترط على صبيح المصري ترخيص اندماج زين بطرد عبد المالك جابر ؟ هل صحيح ان صبيح المصري تخلى عن جابر ؟ هل هناك فساد ؟ رشوة لثلاثة وزراء اسرائيليين ؟ وان اولمرت ابلغ الرئيس ابو مازن بالامر ؟ ما شأن الشركة الوطنية الجديدة للهواتف النقالة بالامر ؟ ولماذا شرعت في الايام الماضية بتدريب مكثّف لطواقمها وفحصت تغطيتها في جميع الابراج والارياف؟
لماذا الغت شركة جوال الاحتفال المقرر لاندماجها مع زين في فندق الانتركونتيننتال باريحا يوم 18 الشهر الماضي ؟ وهل صحيح صفقة الاندماج مع زين كلها ستؤول الى الفشل ؟ وان الاردن فتحت تحقيقا في البنود السرية لهذا الاتفاق ؟
اسئلة يمكن ان نقول نحن انها مجرد اضغاط احلام !!! واشاعات تافهة !! ومغرضة !!! وجاهلة !!! ولكن هل لاحد مسؤول في رام الله ان يكشف للجمهور الحقيقة ؟ هل يملك وزير الاتصالات اجابات على هذه الاسئلة ؟ هل يملك الدكتور عبد المالك جابر ان يكاشفنا بالحقيقة ؟ ويريحنا من الظنون لا سيما واننا نتحدث عن شركة مساهمة تحمل اموال الناس كأمانة ومن حق الصحافة ان تسأل وتطمئن ؟











































