عائلة المتوفى بإنفلونزا الخنازير تتهم "الصحة" بالتقصير والوزارة تنفي

الرابط المختصر

نفت وزارة الصحة أمس وجود شبهة تقصير في تشخيص حالة الشاب الثلاثيني الذي توفي يوم الأربعاء الماضي بمرض إنفلونزا الخنازير في أحد مستشفيات محافظة إربد. وقال مصدر في الوزارة فضل عدم ذكر اسمه لـ"الغد" إنه "لا توجد شبهة تقصير في تشخيص حالة المريض، فوزارة الصحة وفور وصول المريض إلى مستشفى المفرق الحكومي قامت بتحويله إلى مستشفى الملك عبدالله المؤسس بعد أن تم تشخيص حالته على أنها إصابة إنفلونزا الخنازير".

إلا أن عائلة المتوفى وعلى لسان شقيقه صالح الحراحشة اتهمت وزارة الصحة بوجود شبهة تقصير في مسألة تشخيص مرض شقيقهم، الذي قال لـ"الغد" إن شقيقه المتوفى راجع منذ ظهور الأعراض المرضية عليه خمسة مراكز صحية وهي (رحاب بني حسن، وإيدون، والطرة، واللويبدة الشامل، بالإضافة لطوارئ مستشفى المفرق الحكومي) ولم يتم تشخيص حالته المرضية على أنها "إنفلونزا الخنازير".وكشف الحراحشة أن شقيقه المتوفى وقبل يوم واحد من دخوله المستشفى خالط عشرات الأشخاص في حفلة عرس كانت تقام في قريتهم، مشيرا إلى أن وزارة الصحة لم تجر أي فحص لأي من أسرته بعد وفاته.

وطالب الحراحشة بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في شبهة "التقصير" التي أدت إلى الوفاة.

بيد أن مصدرا طبيا في الوزارة بيّن إلى "الغد" أن "المتوفى وصل إلى مستشفى المفرق الحكومي مساء يوم العشرين من الشهر الحالي وهو في حالة حرجة جدا ما استدعى نقله على الفور لأقرب مستشفى حكومي وكان مستشفى الملك عبدالله المؤسس".

وأوضح المصدر، أنه في البداية لم يكن يتوفر سرير لـ "المتوفى" ما استدعى تدخل مدير المستشفى الذي أمّن له سريرا في قسم العناية المركزة في قسم الأطفال".

وكانت الوزارة قالت في بيان صحافي الأربعاء الماضي إن المتوفى، أدخل المستشفى بحالة صحية حرجة، وشخصت حالته، وثبتت مخبريا إصابته بالمرض، ووضع تحت العناية المركزة والمراقبة الطبية المكثفة، وأعطي العلاجات اللازمة، لكنه توفي.

وهذه هي أول حالة لوفاة في المملكة منذ عودة انتشار المرض قبل نحو أسبوعين، بينما ارتفع عدد الإصابات إلى سبع بما فيها المتوفى الحراحشة.

وأشار البيان إلى أن الوزارة سجلت ثلاث حالات لأردنيين، واحد منهم في محافظة إربد، بينما الآخران في محافظة المفرق، فيما تتوزع الحالات بين بسيطة ومتوسطة وحرجة، ويعالج المصابون في المستشفيات ومنزليا وفقا لدرجة الإصابة.

وكانت الوزارة في بيانها جددت تأكيدها على أهمية وضرورة مراجعة الأطباء حال الإحساس بأعراض الإنفلونزا، فالتشخيص الطبي المبكر للإصابة بالمرض وخضوع المريض للإشراف الطبي والعلاج في الوقت المناسب، يحول دون تفاقم الحالة المرضية، ووصول المريض إلى وضع حرج صحيا.

وأكد البيان أهمية اتباع وسائل الوقاية الشخصية كغسل الأيدي جيدا واستخدام المنديل عند العطس، وعدم استخدام وسائل وأدوات الشراب والطعام لأكثر من شخص، والاكتفاء بالمصافحة وخاصة في المناسبات العامة الجماعية.

وأوضحت الوزارة أنها وضعت خطة توعوية تنفذها عبر وسائل الإعلام والاتصال المختلفة لنشر المعرفة والمعلومات الكافية حول المرض، وطرق انتقاله ووسائل الوقاية والتعامل مع المرضى أثناء الإصابة.

وأعلنت وزارة الصحة عن تخصيص 19 مستشفى في أنحاء المملكة لاستقبال أي حالة اشتباه بـ"المرض".

وكان الأردن سجل الشتاء الماضي أكثر من 3 آلاف إصابة خلفت 16 وفاة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية في 10 آب (اغسطس) الماضي انتهاء انتشار وباء انفلونزا الخنازير الأول في القرن الحادي والعشرين، الذي أثار الذعر في العالم قبل سنة، وقبل أن يتبين أنه معتدل وأقل فتكا من أي الإنفلونزا الموسمية.

وتسبب الفيروس بوفاة حوالي 18500 شخص في العالم منذ اكتشافه في نيسان (ابريل) 2009.

أضف تعليقك