عائلات يجمعها الشتاء...و هربا من الغلاء

الرابط المختصر

ترى الكثير من العائلات الأردنية أن فصل الشتاء فرصة لتلاقي أفرادها مع بعضهم البعض، مجتمعين على التلفاز، متحلقين حول التدفئة، ذلك المشهد أصبح سمة فصل الشتاء لدى كثير من العائلات، فارتفاع أسعار الجلسات في المقاهي العامة أو الكوفي شوب، أصبح يشكل عبئا كبيرا لدى الكثير من العائلات والشباب. جميل أبو راضي 22 عاما طالب جامعي، يرى أن زيارة المقهى مرة كل أسبوع أصبح يثقل كاهل مصروفه الشهري، ويقول "كنت في السابق أخرج مع أصدقائي كل أسبوع وتزداد في الصيف، لكن في الشتاء يقل ذهابنا لها، ليس بسبب الأحوال الجوية، وإنما لغلاء المقاهي في الشتاء، حيث الضريبة تحسب فور دخولنا للمقهى".



"ومع تراجع وضع أهلي المادي، أصبحت أقتصد في مصروفي، لذلك أجد بفصل الشتاء الجلوس في المنزل مع العائلة، وبالتالي أختصر المصروف الزائد".



لعل جميل يرى أن الأحوال المادية هي العائق لعدم ارتياده أمكان الترفيه، لكن يجد المواطن ياسين الحمارشه 58 عاما أن الأحوال الجوية والوضع الاقتصادي للمواطن يدفعه لعدم الخروج إلى تلك الأماكن حتى في فصل الصيف، " أرى أن الغلاء المعيشي طال جميع مناحي الحياة، ففصل الصيف والشتاء سيان، لا فرق بينهما".



ياسين الحمارشه يعمل سائق تكسي، يشتكي لعمان نت بعض ما يشاهده من ملاحظات في الطرقات، "ثمة تجمعات للمياه تؤرقني، حيث يمطر الجو لا توجد مصارف قادرة على استيعاب المياه فبالتالي تحدث البرك ما قد يحدث خرابا للسيارات".



رغم ما يتركه الشتاء في الأردن من خبايا في الطرقات وعطل في السيارات، يظل المواطن مولع بفصل بالشتاء، ففيه تقوم العائلات بزيارة بعضهم البعض، وتختصر الغالبية منهم ارتياد المقاهي أو الجلسات الخارجية على أمل أن يجدوا في اللقاءات العائلية المتنفس لبث همومهم المتراكمة من ارتفاع الأسعار وحالة عدم الاستقرار السياسية التي تعيشها الدول المجاورة للأردن.

أضف تعليقك